عقد المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية أول أمس السبت دورته الثالثة بفاس وقد قدم الزميل يونس مجاهد رئيس النقابة تقريرا استعرض فيه ما قامت به النقابة خلال الفترة الفاصلة بين الدورة الثانية والدورة الثالثة فيما يتعلق بالملفات المطروحة بخصوص حرية الصحافة وقانون الصحافة وحماية الصحافيين من الاعتداءات التي تطالهم أثناء تأديتهم لمهامهم وكذلك ما قامت به النقابة في مختلف القطاعات المهنية في الصحافة المكتوبة ووكالة المغرب العربي للأنباء والشركة الوطنية للإذاعة التلفزة المغربية والقناة الثانية والصحافة الإلكترونية والفريلانس والقضايا الجتماعية التي تهم الصحافيين والعلاقات الخارجية للنقاتة وكذلك ما يهم فروع النقابة . وأكد الزميل يونس مجاهد على ضرورة مواصلة تكثيف العمل النقابي لتخقيق المطالب وتجاوز الإكراهات . واعتبر الزميل عبداله البقالي نائب الرئيس أن التراكم في العمل النقابي الذي حققته النقابة يعتبر إيجابيا ومن شأنه يسير به إلى الأمام وصادق المجلس خلال هذه الدورة على نظامه الداخلي وعلى مساطر عمل مختلف هيآته. كما تدارس المجلس, الذي انتخب في المؤتمر السادس للنقابة الوطنية للصحافة المغربية في مارس2008 والذي يتضمن101 عضوا, تقريرا للمكتب التنفيذي, يتعلق بالخصوص, بأنشطته ومطالب الصحفيين وقانون الصحافة. وحسب التقرير, فإن الوقت قد حان للشروع في مراجعة الترسانة القانونية التي تنظم المشهد الإعلامي, سواء المتعلقة بالصحافة المكتوبة أو بالقطاع السمعي البصري. وصادق المشاركون في هاته الدورة أيضا على طرائق عمل الفروع الجهوية, والقطاعات, والمكاتب النقابية ولجان ومجموعات العمل. وشدد المجلس على ضرورة تقديم كل الدعم اللازم للفروع الجهوية للنقابة الوطنية للصحافة المغربية, ومنح مختلف قطاعات الصحافة المغربية الاهتمام اللازم لتمكينها من الاضطلاع بدورها بشكل تام. وقد جرت أشغال هاته الدورة,في جو هادئكما أن»»النقاشات كانت جادة ومسؤولة وتمحورت حول جميع القضايا المطروحة والمتعلقة بأنشطة وأجندة النقابة»». وقال مجاهد إن النقابة الوطنية للصحافة المغربية, باعتبارها ممثلا لقطاع الصحافة, تتحمل مسؤوليات كثيرة على مستوى دراسة جميع ملفات الصحافة بشكل جدي ومسؤول. وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بجهة فاس قد نظمت يوم الجمعةالماضي بفاس ندوةحول أخلاقيات المهنة ودعا رئيس النقابة يونس مجاهد إلى إحداث هيئة مستقلة لأخلاقيات المهنة تتولى السهر على احترام القواعد الأخلاقية في مجال الصحافة. وأكد أن هذه الهيئة ستتولى السهر على احترام أخلاقيات المهنة التي ينبغي أن تجعل من حقوق الإنسان والمهنية مرجعا لها. وقال إن أخلاقيات المهنة تعد موضوعا متداولا وراهنيا, كما تشكل محور نقاشات مفتوحة تأخذ بعين الاعتبار التقدم الذي عرفه قطاع الإعلام في سياق التحولات التي تفرضها التكنولوجيات الحديثة للإعلام. وأضاف أن إحداث هذه الهيئة أضحى أمرا ضروريا لمواكبة تطور قطاع الإعلام وتسهيل ممارسة الصحفي, بكل حرية وبشكل مهني, لحقه في الإخبار مع احترام حقوق الآخرين. وسجل السيد مجاهد أن النقاش المفتوح في المغرب حول إعداد قانون الصحافة يهم أيضا أخلاقيات المهنة, مشيرا إلى أن المسؤولين السياسيين يعتبرون أن حرية الصحافة يتعين أن تكون مرتبطة بالمسؤولية التي يتحملها الصحفي في نشر المعلومة. وأكد أن حرية الصحافة تفترض قبل كل شيء أن يكون الصحفي مؤهلا بشكل كاف للتحكم في الجنس الصحفي الذي يشتغل في إطاره. واعتبر السيد يونس مجاهد أنه من الضروري أيضا أن تتوفر المؤسسات الصحافية على خط تحريري واضح لتسهيل احترامه من طرف الصحفي وتنويره في إنجاز مادته, مؤكدا أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تعتبر مسألة أخلاقيات المهنة ورشا مفتوحا سيكون موضوع عدد كبير من التظاهرات التحسيسية للصحفيين وكذا للعموم.