إسماعيل العلوي: الحل الأمني لا يكفي لوحده لمعالجة ظاهرة العنف والاعتداء بكافة أشكاله أجمع المشاركون في أشغال المناظرة الوطنية الأولى التي احتضن أشغالها المركز الوطني للرياضة مولاي رشيد بسلا، أول أمس السبت، حول موضوع «العنف المجتمعي والوساطة الجمعوية»، على محدودية المقاربة الأمنية في معالجة ظاهرة العنف والاعتداء بكافة أشكاله خاصة ما بات يعرف بظاهرة التشرميل. وأكد المشاركون في هذه المناظرة التي نظمتها جمعية «سلا المستقبل»، على ضرورة اعتماد سياسات مندمجة تنبني أساسا على التربية، دون إغفال الجوانب الأخرى المرتبطة بالظروف الاقتصادية والاجتماعية وبتوفير التعليم، وإعداد التراب والتعمير وتحسين ظروف عيش الساكنة. وقال إسماعيل العلوي، رئيس جمعية «سلا المستقبل» إنه من الخطأ اعتماد الحل الأمني لوحده لمعالجة ظاهرة العنف والاعتداء بكافة أشكاله، خاصة ما بات يعرف بظاهرة التشرميل، مبرزا أن معالجة الظاهرة تفترض حلولا تهم في آن واحد قضايا متصلة بإعداد التراب والعمران والتعمير، وتحسين ظروف عيش الساكنة، والعناية بالطفولة، وتوفير تعليم عالي المستوى والمضمون للجميع والذي يراعي التنشئة الأخلاقية. واعتبر إسماعيل العلوي، في كلمة افتتاح هذه المناظرة التي قاربت إحدى أخطر الظواهر التي يعرفها المجتمع، أن الحلول لمعضلة العنف الذي يعد داء يشكل خطورة على الأمة جمعاء، «توجد في متناول المجتمع المغربي إذا توفرت الإرادة السياسية والعزيمة القوية»، معلنا عن تعهد جمعية سلا المستقبل، بالتفرغ للعمل الميداني التشاركي وفق خارطة طريق يحددها برنامج يروم التخفيف من آثار كابوس العنف والاعتداء. وأعلن العلوي، في هذا السياق، أن الجمعية تراهن على دعم الفاعلين الجمعويين والإدرايين والتربويين لهذه المبادرة مساهمة منهم في بلوغ الهدف الجماعي المتمثل في ضمان استقرار أحوال المجتمع وتجاوز كل العراقيل التي من شأنها المساس بالاستقرار والطمأنينة التي ينعم بها المغرب.