الحزب يحظى بحضور متميز في المشهد السياسي المغربي وبانتشار واسع على امتداد ربوع الوطن نورالدين حوري: فروع الحزب تعززت بمنخرطين ومنخرطات جدد من الشباب و الطلبة والأطر قالت فاطمة فرحات، عضوة الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن الحزب أصبح يحظى بحضور متميز في المشهد السياسي المغربي، وبانتشار واسع على امتداد ربوع الوطن، والدليل على ذلك، الحضور الجماهيري الواسع، الذي يحضر التجمعات الخطابية واللقاءات التواصلية، التي يشرف عليها أعضاء الديوان السياسي للحزب، في إطار الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الوطني التاسع ببوزنيقة، نهاية الشهر الجاري. وأضافت فرحات، التي أشرفت يوم الجمعة الماضي، على أشغال الفرع الإقليمي للحزب بالمحمدية، بدار الثقافة بالمحمدية،أن قوة الحزب، تكمن أيضا، في وزرائه الخمسة في الحكومة، الذين فتحوا أوراشا كبيرة في القطاعات التي يشرفون على تسييرها، مشيرة على سبيل المثال، لا الحصر، إلى قرار وزير الصحة بتخفيض أثمان الأدوية، الذي سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من 8 يونيو المقبل، وهو القرار الذي خلف أصداء طيبة في نفوس المواطنين. وعلى مستوى آخر، أكدت فرحات، أن قرار مشاركة الحزب في الحكومة بجانب العدالة والتنمية، كان قرارا صائبا، لأنه تم على أساس برنامج إصلاحي لمحاربة الفساد، والتنزيل لمضامين الدستور، والحفاظ على استقرار البلاد، والمكتسبات التي تم تحقيقها. وشددت فرحات، على أن حزب التقدم والاشتراكية ظل، بفضل مساره الحافل بالنضال والتضحيات، إلى جانب عموم الشعب المغربي في القرى والحواضر والجبال كحزب للفقراء والعمال والفلاحين، داعية جميع المناضلين والمناضلات، إلى جعل المؤتمر الوطني التاسع، عرسا نضاليا بامتياز، يتم فيع تعزيز وحدة الحزب وتحصينها. كما تقدمت بالمناسبة، ببعض التوضيحات والكيفية التي يجب على المؤتمرين اعتمادها من أجل انتداب المؤتمرين للمؤتمر الوطني التاسع المزمع انعقاده في أواخر شهر ماي الجاري، وذالك وفق القوانين المصادق عليها من طرف اللجنة المركزية الأخيرة. ومن جهته، اعتبرعبد الحفيظ ولعلو، عضو اللجنة المركزية، أن الهدف من انعقاد المؤتمرات الإقليمية، هو تعميق النقاش السياسي والتنظيمي، حول وثائق المؤتمر الوطني التاسع، وضخ دماء جديدة في هياكل الحزب، من خلال إعادة هيكلة الفروع المحلية والإقليمية. وأكد في كلمته، أن المؤتمر الوطني التاسع، مناسبة لتشخيص الذات الحزبية، والوقوف على مكامن الضعف والقوة في نفس الوقت، في أفق استخلاص الدروس والعبر. وكان نور الدين حوري الكاتب لإقليمي للحزب، قد ألقى كلمة ، أشار فيها، إلى أن المؤتمر الوطني التاسع، ينعقد على إيقاع توسيع قاعدة صفوف مناضلي ومناضلات الحزب بشكل عام على المستوى الوطني، وبشكل خاص على مستوى إقليمالمحمدية، الذي تعززت فيها صفوف الحزب بمنخرطين ومنخرطات جدد، من الشباب و الطلبة، والأطر والكفاءات. وأرجع المسؤول الحزبي، ذلك، إلى انفتاح الحزب، على المواطنين والمواطنات. واعتبر حوري نورالدين، المؤتمر الإقليمي، محطة هامة، لكونه يؤسس لانطلاقة جديدة، عمادها الارتقاء بالعمل الحزبي إلى مستوى أفضل. وفي ختام كلمته، دعا جميع مندوبي ومندوبات الفرع الإقليمي، لجعل محطة المؤتمر الوطني، لحظة سياسية متميزة، ومحطة نضالية مشرقة، لرسم خارطة طريق الحزب في المرحلة المقبلة، وحتى يبقى الحزب محافظا على هويته، كحزب يساري، اشتراكي، وتقدمي الذي تنبني فلسفته الأساسية في الدفاع عن قضايا و حقوق المواطنين. وقبل اختتام أشغال المؤتمر، تمت المصادقة على لائحة المندوبين والمندوبات للمؤتمر الوطني التاسع إلى جانب المصادقة على انتداب حوري نور الدين لتمثيل الإقليم في لجنة الترشيحات بالمؤتمر الوطني. وكانت أشغال المؤتمر الإقليمي، قد افتتحت بالترحم على ضحايا الأحداث الإرهابية الأليمة، التي هزت مدينة الدارالبيضاء، في نفس اليوم من سنة 2003 ، حيث خلفت عشرات من الضحايا.