المؤتمر الإقليمي للحزب بمدينة آسفي أنس الدكالي: الحزب عرف دينامية كبيرة بمدينة آسفي بفضل التحاق مجموعة من القوى الحية بالحزب خالد الناصري: ضرورة استحضار التوافق واعتبار مصلحة الحزب فوق الجميع استعدادا لعقد المؤتمر الوطني التاسع للحزب بوزنيقة، أيام 30، 31 ماي وفاتح يونيو المقبل، تحت شعار: «مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية»، تواصل الفروع الحزبية على مستوى العمالات والأقاليم، تنظيم سلسلة من المهرجانات الخطابية والمؤتمرات الإقليمية، تحت إشراف أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية. وفي هذا الإطار، قال أنس الدكالي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم الاشتراكية، أول أمس الأحد، إن حزب التقدم والاشتراكية، بآسفي وبكل تراب جهة دكالة/عبدة، وبعد معاناة ومشاكل على المستوى التنظيمي، والتي تمت معالجتها في إطار سياسي تنظيمي، وبفعل انفتاح الحزب على كل الطاقات وكل القوى الحية بالجهة، تحول كل ذلك إلى قوة وتواجد، يتم ترجمتها اليوم من خلال هذا الحضور المكثف في هذه المحطة الأساسية من تاريخ مُشَرِّف لحزب نحتفل جميعا بمرور 70 سنة على تأسيسه. وأضاف أنس الدكالي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحزب بمدينة آسفي، أن محطة المؤتمر الإقليمي والوطني التاسع، هي محطة أساسية على كل المستويات، إذ أنها تُقدم صورة حقيقية للعلاقة التي تجمع حزب التقدم والاشتراكية بمناضلاته ومناضليه، بل فرصة لتدارس كل مشاريع الوثائق المتنوعة ومشاريع القوانين، لتأكيد تلك القوة التي يتميز بها الحزب على مستوى المشروع المجتمعي الذي يُناضل من أجله. وبسيدي البرنوصي، قالت نزهة الصقلي عضوة الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، إن انعقاد المؤتمر الوطني التاسع للحزب، نهاية الشهر الجاري، يعد حدثا وطنيا كبيرا، خصوصا وأن الأمر يتعلق بحزب كبير، يمتد تاريخه إلى عقود عديدة، قدم فيها مناضلوه ومناضلاته أروع صور التضحية، دفاعا عن مبادئه وقيمه وأهدافه. وأضافت الصقلي، التي أشرفت رفقة كل من عبد الأحد الفاسي ومصطفى لبرايمي، عضوي الديوان السياسي للحزب، على أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب بسيدي البرنوصي، عشية يوم الجمعة الماضية، بمقر الحزب، أن حزب التقدم والاشتراكية، حزب وطني، ديمقراطي، تقدمي، يستمد مقومات هويته من المبادئ الإنسانية للفكر الاشتراكي، وينهل من قيم الدين الإسلامي والتراث الحضاري والثقافي للأمة المغربية بروافده العربية والأمازيغية والإفريقية، مشيرة في الوقت نفسه، أن الحزب يدافع عن المصالح العليا للوطن وحقوق الشعب ويدافع عن قضايا المواطنين وخاصة الشغيلة اليدوية والفكرية ومصالح الفئات الشعبية المحرومة. قال أنس الدكالي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم الاشتراكية، أول أمس الأحد، إن حزب التقدم والاشتراكية، بآسفي وبكل تراب جهة دكالة/عبدة، وبعد معاناة ومشاكل على المستوى التنظيمي، والتي تمت معالجتها في إطار سياسي تنظيمي، وبفعل انفتاح الحزب على كل الطاقات وكل القوى الحية بالجهة، تحول كل ذلك إلى قوة وتواجد، يتم ترجمتها اليوم من خلال هذا الحضور المكثف في هذه المحطة الأساسية من تاريخ مُشَرِّف لحزب نحتفل جميعا بمرور 70 سنة على تأسيسه. وأضاف أنس الدكالي في كلمته الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي للحزب بمدينة آسفي، أن محطة المؤتمر الإقليمي والوطني التاسع، هي محطة أساسية على كل المستويات، إذ أنها تُقدم صورة حقيقية للعلاقة التي تجمع حزب التقدم والاشتراكية بمناضلاته ومناضليه، بل فرصة لتدارس كل مشاريع الوثائق المتنوعة ومشاريع القوانين، لتأكيد تلك القوة التي يتميز بها الحزب على مستوى المشروع المجتمعي الذي يُناضل من أجله. واعتبر أيضا، أن المؤتمر الوطني التاسع للحزب ليس مؤتمرا عاديا، لأنه يأتي في ظروف غير عادية، سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الدولي، ولا حتى على مستوى اختياراته التي يُدافع عنها، والتي تمت ترجمتها في وثائق تجمع بين السياسي والاجتماعي والهيكلي، مشيرا في الوقت نفسه، بأن على جميع مناضلات ومناضلي حزب التقدم والإشتراكية جعل محطة المؤتمر الوطني التاسع محطة أساسية لكي يُقَوِّيَ الحزب ذاته، ولكي يُرَسِّخَ تواجده بكل نقطة من نقط الوطن، بين كل فئات المجتمع التي تأسس الحزب لخدمتها من فلاحين وعمال وطلبة ورجال تعليم ورجال قانون ومفكرين ورجال أعمال وكل فئات المجتمع، خصوصا الطبقات الفقيرة التي نجعلها كحزب عنوانا لنضالنا الدائم من أجل ترسيخ الشعار الذي رفعه حزبنا، شعار مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية. وعن قوة الحزب بإقليم آسفي، أكد أنس الدكالي، المنسق الجهوي للحزب بجهة دكالة/عبدة، أن مدينة وإقليم آسفي عرفا دينامية متميزة خلال الأربع سنوات الماضية، من خلال التحاق مجموعة من القوى الحية بالإقليم من منتخبين وأطر ومثقفين، وهو أمر يجعلنا كحزب نشعر باعتزاز وفخر كبيرين، لأن هذا، إنما يؤكد انفتاح الحزب على كل القوى الفاعلة بالمجتمع ليكون حزبنا حزب الجماهير الشعبية بحق وعن جدارة واستحقاق، ولأننا حزب يناضل من داخل المؤسسات ونؤمن بضرورة التواجد بقوة داخل المؤسسات المجتمعية، لخدمة المشروع الحداثي الذي يحمله حزب التقدم والاشتراكية، كما أن عودة وجوه قديمة لرفاق ورفيقات ناضلوا في الحزب لسنوات، يُعتبر تواجدهم اليوم في هذه المحطة دعما قويا لكل الشباب الذي انخرط بكل وعي ومسؤولية في الحزب من أجل نضال حقيقي لعدالة اجتماعية حقيقية، وأن كل ذلك سيجعلنا نخرج من هذه المحطة بحزب قوي بإقليم آسفي وجهة دكالة /عبدة وكل التراب الوطني. ومن جهته، عبر خالد الناصري عضو المكتب السياسي للحزب، الذي أشرف رفقة أنس الدكالي على رئاسة أشغال المؤتمر الإقليمي بآسفي، عن اعتزازه بالتواجد في مدينة عُرفت بنضالها ونضالات نساءها ورجالها، من أجل تجديد الوفاء والعهد وإعادة بناء حزب تقدمي رفيع المستوى، قادر أن يلعب دوره من أجل الدفع بالبلاد نحو مدارج الديمقراطية الحقة والعدالة الإجتماعية. واعتبر الرفيق خالد الناصري، في كلمته، بأن كل رفيقات ورفاق الحزب يعتزون بهذه التراكمات القوية، والتي من خلالها نبني حزبا عتيدا يُغطي كل ربوع الوطن. وشدد الرفيق الناصري، على أن حزب التقدم والاشتراكية ليس مِلْكاً لأعضاء الحزب، بل هو حزب لكل المغاربة أجمعين، ونحن مؤتمنون على الذهاب بهذه الأمانة كي تقوم بواجبها خدمة للمصلحة العليا للوطن والشعب، هذه هي وظيفة حزب التقدم والإشتراكية منذ تأسيسه قبل 70 سنة، وهذه هي استراتيجية الحزب الذي يُعتبر من أقدم الأحزاب الوطنية بالمغرب، والذي طور عمله واستراتيجيته بفضل تلاحم قوي بين القواعد والمناضلات والمناضلين لإنتاج حزب شعاره النضال من أجل العدالة الاجتماعية. وفي حديثه عن محطة المؤتمر الوطني التاسع، اعتبر خالد الناصري عضو المكتب السياسي للحزب، بأنها من أهم المحطات التاريخية التي يمر منها الحزب، و»علينا جميعا أن نرعاها، وأن نوفر كل الشروط من أجل إنجاح محطة المؤتمر الوطني للحزب، لأن من شأن نجاح المؤتمرات الإقليمية والجهوية تقوية سبل نجاح مؤتمر حزب يراقبه ويتتبعه الجميع»، وعلينا من أجل ذلك، «وضع مقاربة نضالية شمولية والتي يعمل الحزب من خلالها على القيام بدوره النضالي لفائدة مصلحة الوطن العليا ولفائدة أبناء شعبنا ممن يراهنون علينا كحزب تقدمي حداثي له تواجد فعلي ويزداد قوة بمحطات تاريخية كالتي يُقبل عليها الحزب بكل اعتزاز». وفي حديثه عن الوثائق التي سيتم عرضها على المؤتمرين، أكد خالد الناصري بأنها وثائق تمت صياغتها بالتوافق، وبالتوافق تم تجاوز كل شيء للوصول إلى هذه المحطة المهمة من تاريخ الحزب، وبالتوافق تمت بلورة مقاربة سياسية واقتصادية واجتماعية متكاملة، تنطلق من تراكمات هذا الحزب، وعليه، فإن الرفيقات والرفاق بمختلف الجهات والأقاليم عليهم، يضيف المتحدث، أن يستحضروا التوافق لإنجاح هذه المحطات التي تنتهي بمحطة المؤتمر الوطني، كما اعتبر خالد الناصري بأن مصلحة الحزب فوق أي اعتبار، لأنه أداة «لجعلنا جميعا نضع مصلحة الوطن والشعب فوق كل اعتبار بكل مسؤولية سياسية وشجاعة قوية»، وأن «حزب التقدم والاشتراكية حزب واسع رحب يتسع للجميع ولا يمكنه أن يستغني عن أي أحد، الحزب في حاجة إلى الرفاق القدماء ومعه نقدم لهم تحية تقدير، لكل الرفاق والرفيقات الذين بنوا حزب التقدم والاشتراكية وساهموا في إشعاعه، ومعه تحية نضالية للرفاق الجدد، الذين يبنون شرايين هذا الحزب بحماستهم ونضاليتهم بقدراتهم لأن حزبنا في حاجة إلى الجميع، وبالتفاعل بين تجارب الماضي وحماسة الأجيال الشابة والكفاءات العلمية والاقتصادية التي آمنت بأفكار الحزب وجاءت لتبني مع كل الرفاق والرفيقات مسار وطن جميل عنوانه مغرب المؤسسات والعدالة الاجتماعية». وعن محطة المؤتمر الوطني التاسع أشار خالد الناصري، بأن المستقبل هو الشعار الحقيقي لمسيرة الحزب، وهي القيمة المضافة التي يتميز بها حزب التقدم والاشتراكية عن باقي الأحزاب الوطنية، حيث أن مؤتمراتنا الوطنية تكون فرصة لنقاش حقيقي حول مستقبل الحزب والوطن، لأن حزبنا مبني على مقاربة ديمقراطية يشارك فيها كل أعضاء الحزب، بدليل أن الوثائق التي ستُقدم في المؤتمر الوطني تمت المصادقة عليها باللجنة المركزية بإجماع كامل، وهو أمر له دلالات عميقة لنوعية الديمقراطية داخل الحزب، لأن الأمر في بدايته نقاش ديمقراطي، من طرف مناضليه ومناضلاته، وهو أمر سيوفر لبلادنا حزبا قويا يحق لكل المغاربة أن يفتخروا به. وأكد الناصري بأن وظيفة المؤتمر هي منح حياة متجددة للذات الحزبية، من خلال التأطير السياسي والإجتماعي الذي يعطي للحزب قيمته النضالية، ومعه الحاجة إلى التأطير المفاهيمي والنظري وهو أمر يتم التأكيد عليه في وثائقنا المؤتمرية ووثائق الحزب، لأننا، يقول الناصري، «نقوم في كل مؤتمر وطني بتحيين المقاربة السياسية العامة، ولعل اختيار شعار مغرب المؤسسات والعدالة الإجتماعية، ليؤكد بأن حزبنا يساير المرحلة التي يعيشها الوطن، لأن المطروح اليوم، هو بناء مغرب المؤسسات، بناء مغرب العدالة الاجتماعية، كل من ناحيته السياسي والاجتماعي، هذا هو اختيارات حزبنا، لأننا مدرسة سياسية نؤمن بقيم الالتزام وقيم المسؤولية، وعليه كان تحالفنا مع مجموعة من الأحزاب الوطنية من أجل إنجاح تجربة ناجحة تساهم لا محالة في بناء مغرب قوي». في ختام كلمته قدم خالد الناصري تحية تقدير لكل المؤتمرات والمؤتمرين وضيوف المؤتمر، لتتم رفع الجلسة الإفتتاحية بعد مداخلة قصيرة لجعفرخملاش المنسق الجهوي للحزب بجهة دكالة/ عبدة، أكد فيها على ضرورة تقوية عمل الحزب بكل الجهة، خصوصا وأنا الجهة الأولى على صعيد المغرب في نسبة تمثيلية نواب الحزب بالبرلمان، لتنتهي الجلسة الافتتاحية بحفل شاي على أساس متابعة أشغال المؤتمر وانتخاب كتابة إقليمية جديدة.