ضرورة مواكبة أنشطة الفروع والاستماع لمشاكل المواطنين والعمل على إيجاد الحلول انعقد نهاية الأسبوع الماضي، المجلس الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة دكالة عبدة بمشاركة أعضاء من الديوان السياسي للحزب خالد الناصري ومصطفى لبريمي وأنس الدكالي إلى جانب جعفر خملاش الكاتب الجهوي للحزب. وشدد خالد الناصري خلال مداخلته في هذا اللقاء الذي حضره حوالي 150 رفيقا من الفروع المحلية لإقليمي الجديدة وآسفي، على مرجعيتين أساسيتين وهما المرجعية السياسية والمرجعية التنظيمية، بتأكيده أن حزب التقدم والاشتراكية يتميز عن غيره من الأحزاب، كونه حزب معروف بالفعالية السياسية والقوة الاقتراحية إضافة إلى التنظيم والتأطير المحكمين لهياكله، مذكرا بمميزات المؤتمر الثامن للحزب، المتمثلة في الشجاعة السياسية والديمقراطية الحزبية اللتين تجسدتا في الانتخابات النزيهة في اختيار قائده الجديد في هذه المحطة حيث تكللت بانتخاب محمد نبيل بن عبد الله أمينا عاما للحزب. وأشار الناصري في مداخلته، أن ما تتميز به المرحلة الحالية من تحديات كبرى تتمثل في قضية الوحدة الترابية للمملكة، مؤكدا أن المغرب يصر على وحدته الوطنية ولن يتسامح في شبر واحد من ترابه، وأن الحزب يعمل من أجل توطيد الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة ومحاربة كل أنواع التهميش والفقر والإقصاء، هذا إضافة إلى مواكبته للإصلاحات الهيكلية سواء على مستوى البنيات التحتية أو السياسية. وأكد الناصري أن تأطير وتنظيم هياكل الحزب يكرسان سياسة القرب من هموم وانشغالات المواطنين، وهماإستراتيجيتان ضمن خارطة الطريق التي يتبناها الحزب. وقدم أنس الدكالي خلال اللقاء تصورا عاما عن التنظيم بالجهة والهدف من الاجتماع، والذي جسده في ضرورة تفعيل خارطة الطريق وتبني سياسة القرب من المواطنين. وأضاف أنس «لابد من تشخيص الوضع بالإقليم على جميع الأصعدة قصد تحقيق أهداف الحزب وعلى رأسها الفعاليةالسياسية». ومن جهته تناول مصطفى لبريمي خلال هذا اللقاء التعبئة والاستعداد للاستحقاقات المقبلة، واصفا المؤتمر الثامن بالناجح، تمكن فيه الحزب من الخروج منتصرا. وأشار في السياق ذاته، إلى أن الخلافات التي عرفها الحزب إبان هذه المحطة دليل على قوته. وأبرز لبريمي، أن خارطة الطريق تهم جميع المناضلين، وتهدف إلى خلق مجتمع حداثي ديمقراطي تسوده العدالة الاجتماعية، مشددا على أن الديمقراطية نضال يومي يجب أن تستمر للوصول إلى تحقيق الديمقراطية الشاملة، مركزا في هذا الصدد، على تعبئة مناضلي ومناضلات الحزب عبر التنظيم المحكم والاهتمام بكل الفئات الاجتماعية وتفعيل سياسة القرب من المواطنين، لكونها الآلية الضامنة لتقوية إشعاع الحزب، ومن أجل ذلك يقول لبريمي «يجب مواكب أنشطة الفروع المحلية ودعمها ومساندتها لأنها تعتبر الدعامة الأساسية للحزب، والاعتناء بالمنتخبين والمناضلين إضافة إلى توفير مقرات لممارسة أنشطة الفروع المحلية وكتابة إقليمية، لتوسيع القاعدة الجماهيرية وفق قوانين الحزب، أي تفعيل خارطة الطريق». وركزت مداخلات الحضور على ضرورة مواكبة أنشطة الفروع والاستماع إلى مشاكل المناضلين ومساندتهم، والعمل على إيجاد الحلول للمشاكل اليومية للمواطنين ومنها مشكل النقل بالجديدة وأزمور. وتم التأكيد على رصد جهود جميع المناضلين من أجل الرقي بالحزب.