تراجع معدلات الجريمة بالمغرب عرفت معدلات الجريمة المسجلة خلال السنة الماضية والفصل الأول من هذه السنة تراجعا ملحوظا، حسب ما أعلن عنه وزير الداخلية، وانخفض عدد الجرائم المرتبطة بالمس بالأشخاص بحوالي 6 في المائة، فيما تراجعت الجرائم المرتبطة بالمس بالممتلكات بحوالي 3 في المائة. وأضاف الوزير أن الكمية المحجوزة من الأقراص المهلوسة تجاوزت 400 ألف قرص خلال سنة 2013، بالموازاة مع ذلك أمرت السلطات بإغلاق ما يقرب من 224 محلا للشيشة عبر التراب الوطني، وحجز 13 طن من المواد المستعملة في التدخين. وكشف وزير الداخلية، محمد حصاد، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، أن ظاهرة الجريمة في المغرب تتسم بنوع من المفارقة، إذ يتزامن تراجع معدلات الجريمة مع تنامي الإحساس بانعدام الأمن داخل المجتمع، مؤكدا أن عدد الجرائم المسجلة خلال سنة 2013 والأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، عرفت انخفاضا ملحوظا، إلا أنه بالمقابل، حسب إفادة الوزير، يتنامى إحساس بانعدام الأمن في أوساط المجتمع. وقال حصاد في معرض جوابه على سؤال حول «ارتفاع وتيرة الجنح والجرائم التي تهدد أمن المواطنين»، إن أسباب هذه المفارقة تعود إلى بروز أنواع من الجرائم البشعة التي تهز مشاعر الرأي العام وتعطي الانطباع باستفحال الظواهر الإجرامية بالمغرب، من قبيل الاعتداء على الأصول، وبعض الجرائم غير المعتادة التي استعملت فيها الأسلحة النارية، مثلما حدث في الدارالبيضاء وطنجة، أو ما ارتبط مؤخرا بعرض صور حمل الأسلحة البيضاء على شبكات التواصل الاجتماعي وهو ما بات يطلق عليه ظاهرة «التشرميل». وذكر وزير الداخلية بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة لاستعادة الإحساس بالأمن والطمأنينة داخل أوساط المجتمع في مختلف جهات المملكة في إطار سياسة القرب إلى جانب محاربة كل الظواهر المخلة بالأمن. وأعلن وزير الداخلية أن المصالح الأمنية تمكنت، في إطار جهودها لمحاربة المخدرات بكافة أشكالها، تمكنت من حجز 80 ألف قرص مهلوس خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة، بينما وصلت كمية المحجوزات من هذه الأقراص خلا ل السنة الماضية ما يفوق 400 ألف من الحبوب المهلوسة. وشدد محمد حصاد على أن هناك تعليمات صارمة لمحاربة ظاهرة الحبوب المهلوسة وحماية الحدود الشرقية من دخول هذه المواد، مشيرا إلى أن جزء كبيرا من المظاهر الإجرامية أصبح مرتبطا بالتعاطي للمخدرات بشكل عام والحبوب المهلوسة بشكل خاص.