أكد وزير الداخلية محمد حصاد، أن المصالح الأمنية حجزت أزيد من 80 ألف من الأقراص المهلوسة خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذه السنة، موضحا أن المحجوزات من هذه المواد بلغت أزيد من 400 ألف قرص مهلوس خلال السنة المنصرمة. وأوضح حصاد في جوابه عن أسئلة شفوية آنية تتعلق ب"تفشي ظاهرة القرقوبي، وارتفاع الجرائم" في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء 6 ماي 2014، أن جزء كبيرا من الإجرام مرتبط بالتعاطي للمخدرات، وأن هناك تعليمات أعطيت بصفة صارمة لمحاربة الحبوب "المهلوسة" و"الشيشا"، مرجعا انخفاض تدفق الأقراص المهلوسة إلى التراب الوطني، إلى الاستنفار داخل قوات الجيش والشرطة. وأضاف الوزير أنه تم في الأشهر الثلاثة من هذه السنة، حجز 13 طن من مادة "المعسل"، و2000 "نرجلة"، إغلاق 224 محلا، نصف المحلات منها متواجد بالدارالبيضاء، موضحا أن هذه الحرب ستبقى حربا مستمرة ضد هذه الظاهرة. وفي جواب "حصاد" على سؤال متعلق "بارتفاع الجرائم ووتيرة الجنح"، أوضح الوزير أن هناك انخفاضا في معدل الجرائم، حيث انخفضت جرائم المس بالأشخاص بنسبة 6 في المائة، وجرائم المس بالممتلكات بنسبة 3 بالمائة، إلا أنه رغم ذلك هناك إحساس داخل المجتمع بانعدام الأمن يرجعه الوزير إلى بروز بعض أنواع الجرائم البشعة وغير المألوفة التي تنقلها الجرائد الوطنية وفيها اعتداء على الأبوين وقتل الأطفال، والتي تهز مشاعر الرأي العام وتعطيه انطباعا باستفحال الجرائم، بالإضافة إلى ظهور جرائم تستعمل فيها الأسلحة النارية كما في الدارالبيضاء وطنجة، علاوة على انتشار الإجرام بالسيوف والإشاعات في الانترنت.