احتضن فضاء عبد الله العروي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالدارالبيضاء، حفل انطلاق فعاليات المهرجان الدولي لفن الفيديو، وصرح رئيس الجامعة سعد الشريف الوزان بالمناسبة، أن «هذا المهرجان أصبح مع مرور السنين تظاهرة فنية جامعية تعرف بالمغرب وبجامعة الحسن الثاني المحمدية وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في كل القارات، وفتح بذلك أفاقا واسعة للتعاون واللقاء بين الشباب المهتم بالفنون وخاصة بالفنون السمعية البصرية ومنها فن الفيديو. وقد جاء كل هذا الاهتمام والاستمرار وعيا من الجامعة بأهمية انخراط الطلبة في كل الأنشطة الفنية التي تنمي مهاراتهم وتقوي مؤهلاتهم الفكرية وتزيد من حظوظهم في الإنخراط في سوق الشغل بمستوى يليق بطالب المغرب الحديث بكل التحديات التي تنتظره في كل المجالات وخاصة في مجال البحث العلمي والإبداع الفني». وجاء في كلمة رئيس المهرجان وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، الأستاذ عبد القادر كنكاي، «نحن نحتفل اليوم بهاتين المناسبتين، 30 سنة على تأسيس الكلية و20 سنة من عمر المهرجان، لابد أن نستحضر كل الذين عملوا بكل تفان وقاموا بعمل جبار جعل من كليتنا قبلة دولية تستقطب، كل سنة، عددا مهما من الفنانين والمبدعين والجامعيين من كل بقارع الأرض. رغم الصعوبات والمعيقات المتعددة، فقد ظل المهرجان محافظا على موعده صامدا، يقدم كل سنة أجمل الإبداعات بل آخر الصيحات في مجال فن الفيديو الذي أصبح اليوم فنا متميزا، فرض نفسه وأصبح حاضرا في كل الفنون بما فيها المسرح والفنون التشكيلية وغيرها. إن المهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء مفخرة للجامعة المغربية بل وللمغرب كله لأنه مناسبة للاطلاع على كل ما يعرفه العالم من مستجدات في مجال تكنولوجيا الصورة، خاصة في إطار ما أصبحت تلعبه الصورة من أهمية في حياة الأفراد والجماعات في عالم متحول تطبعه الصراعات والتلوينات والمناسبة. المهرجان-يضيف عبد القادر كنكاي- يجمع بين الإبداع الفني والتكوين الأكاديمي والبحث العلمي، لذا تصر كل فعالياته وأنشطته على هذا البعد في إطار برنامج يضم عروضا إبداعية وورشات وتنصيبات وإنجازات، من إنتاج مراكز ومختبرات البحث العلمي في الجامعات الأوروبية والأمريكية. وتعتبر هذه الدورة العشرين محطة ووقفة للتأمل واستشراف المستقبل في إطار استراتيجية عامة، تهدف لجعل المهرجان مكونا أساسيا من المكونات البيداغوجية داخل المؤسسة، منفتحا على كل الشعب وكل التخصصات مع تثمين كل التجارب السابقة واستغلال كل العلاقات المباشرة وغير المباشرة التي اكتسبها المهرجان منذ نشوئه، وذلك لوضع برنامج عام طموح يوازي ويواكب ما تعرفه الجامعة من تحولات وتحديات». وللإشارة فالمهرجان الدولي لفن الفيديو للدار البيضاء، يكرم في دورته العشرين، المبدع العالمي «بيل فيولا» عبر تنصيبات فنية وعروض فيديو من إبداعه، وشريطا وثائقيا من تقديم المخرج والناقد السينمائي الفرنسي «جان بول فارجيي». والدورة الحالية مهداة للفنان «باولو روسا» استحضارا لروحه التي شاركت في عدة دورات وهو الفنان الإيطالي الذي وافته المنية صيف هذه السنة بسبب سكتة قلبية وهو في أوج عطائه الفني. ومن الدول المشاركة: ألمانيا، بلجيكا، بلغاريا، كندا، هولندا، إسبانيا، فرنسا، إيران، الولاياتالمتحدةالأمريكيةبريطانيا العظمى، رومانيا والمغرب البلد المنظم. أما فضاءات العروض فتتوزع على: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، المركب الثقافي مولاي رشيد، المعهد الفرنسي ، رواق مسرح2 بوركون، رواق أماديوس أنفا.