تحتضن الدارالبيضاء، في الفترة الممتدة ما بين 22 و26 أبريل الجاري، الدورة 20 للمهرجان الدولي لفن الفيديو الدارالبيضاء، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك تحت شعار "فن الفيديو رؤى جديدة". وأوضح عميد الكلية ورئيس المهرجان السيد عبد القادر كنكاي خلال ندوة صحفية عقدت أمس الجمعة بالدارالبيضاء لتقديم المهرجان، أنه منذ تأسيس هذه التظاهرة الفنية سنة 1993، وهي تشكل فضاء للقاء والحوار والتفاعل بين الثقافات، مضيفا أنها بذلك تلعب دورا مهما في تأسيس دبلوماسية ثقافية موازية من شأنها خلق مزيد من الإشعاع للمغرب. وأضاف أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك تهدف إلى تنمية وتطوير إبداع فن الفيديو والفنون الرقمية بالإضافة إلى التقنيات الحديثة في المغرب، كما تصبو إلى المساهمة الفعلية في إمتاع الشباب، مبدعين وجمهورا، داخل عالم بدأت فيه الصورة تأخذ أهمية كبرى في مختلف مناحي الحياة. وأصبح المهرجان مرجعية وطنية ودولية في مجال فنون الفيديو والفنون الرقمية يجمع كل سنة محبي التجديد والاستلهام والتلاقح الفني وجديد التكنولوجيات، الذين يمثلون في هذه الدورة كلا من ألمانيا وبلجيكا وبلغاريا وكندا وإسبانيا وفرنسا وإيران والولايات المتحدةالأمريكية وبريطانيا ورومانيا إلى جانب المغرب. ويحتوي برنامج هذه الدورة، أساسا على تنصيبات تفاعلية، وإنجازات سمعية بصرية، وعرض شرائط فيديو، بالإضافة تنظيم عدة ورشات تكوينية ومحاضرات سيستفيد منها أزيد من 150 شابا من مختلف المؤسسات الوطنية والدولية، سيشرف على تنشيطها فنانون وجامعيون. كما يتضمن برنامج دورة 2014، المهداة إلى روح المبدع العالمي وصديق المهرجان "باولو روسا" مدير استوديو أزوروا بميلان الإيطالية، عقد وورشات تكوينية لفائدة الطلبة القادمين من مختلف الجامعات ومدارس الفنون داخل وخارج الوطن. وستصادف هذه الدورة، التي ستكرم المبدع العالمي "بيل فيولا" عبر تقديم تنصيب فني وعروض فيديو من إبداعه، وشريطا وثائقيا عن المحتفى به من إنجاز المخرج والناقد السينمائي الفرنسي "جان بول فارجيي"، احتفال الكلية بمرور 30 سنة على تأسيسها. وتقام أنشطة المهرجان بكل من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، والمركب الثقافي مولاي رشيد، والمعهد الفرنسي للدار البيضاء، ورواق مسرح2 بوركون، ورواق أماديوس أنفا.