تحتضن الدارالبيضاء في الفترة الممتدة ما بين 15 و20 مارس 2010 ، الدورة 17 للمهرجان الدولي لفن الفيديو الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك . اتخذت هذه الدورة، كموضوع لها شعار«الحدود»، الذي اعتبرته اللجنة المنظمة، خلال لقاء صحافي خصص لتقديم فقرات هذه التظاهرة، أن اختياره يعود للراهنية، على ضوء ما تطرحه العولمة من إزالة للحدود، بمفهومها الشاسع سواء على المستوى الديني أوالثقافي أوالفني .. في هذا الإطار أكد عبد المجيد القدوري، رئيس المهرجان، أهمية هذه التظاهرة الدولية لفن الفيديو باعتبارها موعدا للثقافة وملتقى للإبداع والمبدعين، معتبرا أن فن الفيديو قناة ووسيلة للتعبير عن المجتمع وقضاياه وكل القيم والمواقف التي تمسه وتلامسه. في هذا السياق، أيضا، أشار إلى ما حققته هذه التظاهرة على مسار دوراتها الماضية، من خلال الربط ما بين الفعل الثقافي والفضاء الجامعي كمؤسسة وطنية تساعد على التأمل والابتكار والإبداع، مؤكدا على ضرورة دعم وتطوير هذه التظاهرة الثقافية الجامعية التي تشكل جسرا مابين الفعل الثقافي والجامعة المغربية. وعلى صعيد آخر، أبرز عبد القادر كنكاي، مدير المهرجان، أن هذه التظاهرة التي تحاول التموقع فنيا في إطار ما يقع بالعالم، تشمل جانبا علميا يتمثل في تنظيم مائدة مستديرة لمناقشة موضوع «الحدود» ، مشيرا إلى أن الفن عامة وفن الفيديو خاصة، لايزال قادرا على اختراق كل الحدود، ولو في مجال الحلم. كما سلط الضوء على فقرات برنامج الدورة 17 التي ستعرف هذه السنة، عرض إبداعات المشاركين بكل من فضاءات المركب الثقافي مولاي رشيد، الباطوار (المجازر القديمة بالحي المحمدي)، سيرفانتيس وكلية الآداب بنمسيك، وستجمع بين فن الفيديو وتنصيبات فنية ستوظف فيها واجهات بعض المحلات التجارية بالدارالبيضاء، إضافة إلى إنجاز شريط فيديو من 24 دقيقة حول الحياة اليومية للدارالبيضاء، إضافة إلى جانب بيداغوجي يتمثل في تنظيم مجموعة من الورشات ذات الطابع التكويني في مجالات الإبداع الصوتي والفيديو كليب والمونطاج والفيلم الوثائقي، سيؤطرها العديد من الأسماء الفنية من ضمنها الفنان باري (BARI).. من جهته، قال عبد المجيد الساداتي، المدير الفني للمهرجان، أنه فضلا عن المشاركة المغربية، التي ستكون مطبوعة بمشاركة كل من «سينماتيك طنجة» و«كزا بروجيكتا» ، هناك مشاركات عربية من سورية وفلسطين، إضافة إلى مشاركات من كندا، إسبانيا، هولندا، فرنسا ، رومانيا، بريطانيا وألمانيا.