بالمركب الثقافي أنفا بالدارالبيضاء، افتتحت فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لفن الفيديو، والمستمرة الى غاية 25 أبريل 2009 ، والذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني المحمدية. وحسب المنظمين فالمهرجان يشكل فرصة للقاء وتبادل الرؤى في مجال الإبداع بين الشباب وفناني الفيديو والأشرطة القصيرة، والآتين من جامعات ومعاهد من مختلف دول العالم، كما ستشكل هاته التظاهرة مناسبة لإغناء مهاراتهم وتطوير معارفهم في هذا المجال. وقد عبر المدير الفني موليم لعروسي عن فلسفة هاته الدورة بالمقارنة مع سابقاتها من خلال الاشتغال على: انفتاح المهرجان على أقطار لم يسبق لها أن شاركت في الدورات السابقة في إشارة إلى دول جنوب الصحراء، وذلك من خلال حدث جديد ذي أبعاد فنية واستراتيجية هامة ، يتعلق الأمربتنظيم محترف فني بمدينة مراكش بشراكة مع جامعة القاضي عياض يشارك فيها فنانون شباب من إفريقيا جنوب الصحراء (الطوغو، الكاميرون، السنيغال، مالي ) ، وفنانون شباب مغاربة وطلبة من كلية الأداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني المحمدية وكلية الأداب والعلوم الإنسانية مراكش جامعة القاضي عياض . الاشتغال على محور " الفضاء الحضري " في حياتنا اليومية مع إعطاء الفرصة للمبدعين الشباب في مجال فن الفيديو، لإعطاء وجهة نظرهم النقدية والفنية حول هذا الفضاء وتمظهراته وتناقضاته . تفاعل تصورات هاته الدورة وانفتاحها على محيطها الاجتماعي من خلال خلق محترفات إبداعية بشراكة مع الجمعية المغربية للمعاقين لفتح آفاق المشاركة أكثر ولإعطاء الفرصة لهاته الشريحة، للإدلاء بوجهة نظرها في محور " الفضاء الحضري " طبعا من خلال تمثلاتها لهذا الفضاء . تتضمن فقرات المهرجان عروضا لفن الفيديو وأشرطة قصيرة وتخيلية مغربية وعربية وأجنبية، ومحترفات تكوينية وورشات لفائدة الطلبة والشباب، وتنصيبات ومجسمات يشارك بها فنانون وطلبة من رومانيا وفرنسا وبلجيكا وإسبانيا والنمسا والدانمارك وكندا والولايات المتحدةالأمريكية والإكواتور وكولمبيا وسوريا والأردن والجزائر ولبنان والسنغال ومالي والطوغو والكونكو والكاميرون ومالي والبنين بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم . وتنظم بهذه المناسبة مائدة مستديرة في موضوع: " الفضاء الحضري في الفن المعاصر"، يشارك فيها فنانون في مجال الفيديو وسوسيولوجيون وأنتروبولوجيون، ونفسانيون، ومعماريون ..... للتفكير حول ما يروج من إشكاليات ب " الفضاء الحضري " بكل تمظهراته و متناقضاته، وأيضا لمناقشة هذا السؤال الإشكالية.