كشف الوزير المنتدب للتجارة الخارجية، محمد عبو، عن الخطوط العريضة لمخطط العمل الخاص بالتجارة الخارجية للفترة الممتدة ما بين 2014 /2016 ، والذي يهدف إلى خفض عجز الميزان التجاري من خلال اتخاذ تدابير سيكون لها أثر إيجابي على المديين القصير والمتوسط. وقال عبو، خلال اجتماع مجلس إدارة (المغرب تصدير- المركز المغربي لإنعاش الصادرات)، أن هذا المخطط سيساهم في الدفع بعجلة التصدير من خلال تطوير أنشطة مقاولات التصدير ودعم هذه الأنشطة، مشيرا إلى أن هذا المخطط سيركز أيضا على الواردات من خلال تطبيق الأنظمة المعمول بها، في إطار الاحترام التام لالتزامات المغرب الدولية. وتطرق عبو بهذه المناسبة للاستراتيجية الصناعية الجديدة، التي تشمل عدة محاور تروم الرفع من القدرة التنافسية للمقاولات المغربية، مع إعطاء دفعة جديدة للصادرات. وقال إن مواجهة تفاقم عجز الميزان التجاري الوطني بسبب عدة عوامل من بينها ارتفاع فاتورة المواد الطاقية والغذائية بشكل متزايد، وعرض تصديري ضعيف وغير متنوع بما فيه الكفاية وذي قيمة مضافة ضعيفة، يتطلب من الحكومة التحرك على المستويين الاستراتيجي والعملي. وبخصوص إنجازات (المغرب تصدير) برسم سنة 2013، فإن المركز المغربي لإنعاش الصادرات قام بتنظيم 82 نشاطا تتعلق بالنهوض بالصادرات، غطت تقريبا كل قطاعات العرض التصديري الوطني، سواء داخل الأسواق التقليدية في إطار توطيد وتطوير المكاسب التجارية للمغرب داخل الاتحاد الأوروبي، وعلى مستوى إفريقيا جنوب الصحراء ودول الخليج. وتميز مجلس إدارة (المغرب تصدير) أيضا بتقديم نتائج دراسة تقويمية لاستراتيجية (المغرب تصدير)، ومؤشرات الأداء. وتمت الإشارة أيضا إلى أن المركز اشتغل على جانب التخطيط من خلال وضع مخطط يمتد لثلاث سنوات (2014-2016) يشمل ما يقرب من 530 من المحاور المتعلقة بالنهوض بالصادرات والدعم. وتنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية ملتقيات جهوية للتصدير ستهم مختلف جهات المغرب. وتهدف هذه الملتقيات، حسبما أعلن عنه محمد عبو الوزير المنتدب في التجارة الخارجية خلال لقاء صحفي نظم الاثنين بالدارالبيضاء، إلى التعرف على القدرات الإنتاجية والتصديرية للجهات وكذا المقاولات المصدرة، وأيضا التواصل والتحسيس بمختلف الأوراش والأنشطة التحفيزية التي تقوم بها الوزارة والمؤسسات التابعة لها. هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع الجمعية المغربية للمصدرين والاتحاد العام لمقاولات المغرب وجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات، تهدف ايضا إلى التعريف باستراتيجية تنمية وترويج الصادرات وبرامج الدعم الموضوعة رهن إشارة المقاولات المصدرة والتي لها قدرات تصديرية، والتنبيه إلى الفرص الاقتصادية المتاحة في مجال التصدير من خلال مختلف اتفاقيات التبادل الحر المبرمة مع شركاء المغرب الاقتصاديين، يقول محمد عبو. الجهات المنظمة تروم من خلال هذه التظاهرات التعريف بالخدمات المقدمة للمصدرين من لدن كل من المركز المغربي لإنعاش الصادرات ومكتب معارض الدارالبيضاء، ومكتب التسويق والتصدير والمجلس الوطني للتجارة الخارجية، بالإضافة إلى هيئات أخرى. بالمقابل تروم اللقاءات الجهوية للتصدير استقاء انتظارات المقاولات المنتجة المصدرة منها وغير المصدرة،وكذا انتظارات وتصورات الفاعلين المحليين والجهويين من أجل بلورة استراتيجية ناجعة في مجال التصدير تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية، وايضا التعرف على المشاكل والعوائق التي تعترض الفاعلين الاقتصاديين الجهويين خاصة في مجال التطور الدولي. كل هذه الأهداف، يقول الوزير، تتم في إطار التفعيل والتنسيق بشكل أفضل مع الفاعلين على المستوى المحلي والجهوي كمراكز الاستثمار الجهوي،وغرف التجارة والصناعة والخدمات، ومندوبيات مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات المعنية باعتبارها تشكل صلة وصل مباشرة وفاعلا في مجال التصدير.