تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية ملتقيات جهوية للتصدير ستهم مختلف جهات المغرب. وتهدف هذه الملتقيات، حسبما أعلن عنه محمد عبو الوزير المنتدب في التجارة الخارجية، خلال لقاء صحفي، نظم الاثنين بالدارالبيضاء، إلى التعرف على القدرات الإنتاجية والتصديرية للجهات، وكذا المقاولات المصدرة، وأيضا إلى التواصل والتحسيس بمختلف الأوراش والأنشطة التحفيزية التي تقوم بها الوزارة والمؤسسات التابعة لها. هذه الملتقيات، المنظمة بشراكة مع الجمعية المغربية للمصدرين والاتحاد العام لمقاولات المغرب وجامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات، تهدف أيضا، يقول محمد عبو، للتعريف بإستراتيجية تنمية وترويج الصادرات وبرامج الدعم الموضوعة رهن إشارة المقاولات المصدرة أو تلك التي تملك قدرات تصديرية، والتنبيه إلى الفرص الاقتصادية المتاحة في مجال التصدير من خلال مختلف اتفاقيات التبادل الحر المبرمة مع شركاء المغرب الاقتصاديين. وتروم الجهات المنظمة، من خلال هذه الملتقيات، بحسب عبو، التعريف بالخدمات المقدمة للمصدرين من لدن كل من المركز المغربي لإنعاش الصادرات ومكتب معارض الدارالبيضاء، ومكتب التسويق والتصدير والمجلس الوطني للتجارة الخارجية، بالإضافة إلى هيئات أخرى، فيما تهدف اللقاءات الجهوية للتصدير استقاء انتظارات المقاولات المنتجة، المصدرة منها وغير المصدرة، وكذا انتظارات وتصورات الفاعلين المحليين والجهويين من أجل بلورة إستراتيجية ناجعة في مجال التصدير، تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات الجهوية، وأيضا التعرف على المشاكل والعوائق التي تعترض الفاعلين الاقتصاديين الجهويين خاصة في مجال التطور الدولي. كل هذه الأهداف، يقول الوزير، تتم في إطار التفعيل والتنسيق بشكل أفضل مع الفاعلين على المستوى المحلي والجهوي كمراكز الاستثمار الجهوي، وغرف التجارة والصناعة والخدمات، ومندوبيات مختلف القطاعات والهيئات والمؤسسات المعنية باعتبارها تشكل صلة وصل مباشرة وفاعلا في مجال التصدير. وحسب وثائق الوزارة المنتدبة المكلفة بالتجارة الخارجية، يوجد في المغرب، بخصوص تمركز بنية المقاولات المصدرة، 5000 مقاولة مصدرة ضمنها حوالي 500 مقاولة ذات نشاط تصديري منتظم. وعلى سبيل المثال يضم قطاع الصناعات المعدنية والميكانيكية 9 في المائة من المقاولات المصدرة من بينها أقل من 2 في المائة من المصدرين المنتظمين. أما فيما يتعلق بآليات وبرامج دعم المقاولة المصدرة المخصصة لها من طرف الوزارة والمؤسسات التابعة لها فهناك المجلس الوطني للتجارة الخارجية الذي يعمل في مجال الرصد واليقظة، ومكتب التسويق والتصدير الذي يعتبر أرضية تجميع المنتجين الصغار والمتوسطين، ومديرية سياسة المبادلات التجارية المكلفة ببرامج دعم المقاولات، فيما يعمل مكتب الأسواق والمعارض بالدارالبيضاء على تنظيم المعارض لتشجيع الإنتاج المحلي، ويلعب المركز المغربي لإنعاش الصادرات دور المشجع للمبيعات المباشرة .