دعت مقاولات مستقرة بالمنطقة الشرقية وفاعلون محليون أمس الجمعة بوجدة،إلى انخراط فاعل في المسلسل الرامي إلى تطوير الصادرات والنهوض بها،وذلك في اختتام فعاليات القافلة الوطنية الرابعة للتصدير. وقد عبرت القافلة الوطنية،التي انطلقت في 31 ماي الماضي بالعيون،مدن فاس ومراكش وطنجة،قبل أن تحط الرحال بوجدة. وشكلت هذه القافلة فرصة لإطلاع المقاولات المصدرة أو المتوفرة على مؤهلات للتصدير،على استراتيجية انعاش الصادرات "ماروك إكسبور بلوس"،وإجراءات دعم التصدير ومبادرات تشجيع الصادرات والتسهيلات التجارية. وأوضح وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز أن الوزارة والجمعية المغربية للمصدرين تطمحان من خلال هذه المبادرة إلى تطوير المنتوجات المصدرة من الجهات وحث المقاولات على الانخراط بشكل أكبر في تعزيز مسلسل حضور الصادرات المغربية في الأسواق الدولية . واستعرض الأهداف المتوخاة من مخطط "ماروك إكسبور بلوس" المتمثلة في الرفع من حجم الصادرات،مسجلا أن هذه الاستراتيجية تقوم على ثلاثة محاور رئيسية تتعلق باستهداف قطاعات المنتوجات ومواكبة الفاعلين من خلال دعم المقاولات المعنية واستهداف الأسواق لتدعيم مكانة المغرب داخل أسواقه التقليدية وتنويعها نحو أسواق جديدة واعدة. وأضاف السيد معزوز أن هذا المخطط يأتي لتدعيم المكتسبات والمبادرات التي تم إطلاقها،مشيرا إلى اتفاقيات التبادل الحر التي وقعتها المملكة مع 55 بلدا،لتوفر بذلك ولوجا إلى سوق عالمية هامة،والمخططات القطاعية لتطوير العرض ( مخطط المغرب الأخضر والمخطط الأزرق وإقلاع ورؤية 2015 للصناعة التقليدية والاستراتيجية الطاقية والمخطط البحري آليوتيس...)،وكذا إلى العرض اللوجستي الذي يستجيب لحاجيات الفاعلين. وبعد أن أبرز أن الجهة الشرقية التي تعرف دينامية تنموية غير مسبوقة لا تتوفر سوى على 40 مقاولة مصدرة،استعرض الوزير الإجراءات المقترحة في إطار المخطط المذكور للرفع من الطاقة التصديرية لمختلف الفاعلين والوسائل المالية المعبأة لهذا الغرض. من جهته،أشاد المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الجهة الشرقية السيد محمد لمباركي بالمقاربة التشاركية التي دعا إليها منظمو هذه التظاهرة الرامية إلى خلق فضاء للإنصات والتفكير والتبادل من أجل الاطلاع على مشاكل المقاولات وانتظارات هذه الجهة. من جانبه،استعرض رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة السيد ادريس حوات بعض المشاكل التي تعرقل تطوير الصادرات بالجهة،خاصة المرتبطة بالنقل والتعرفة،داعيا إلى إيلاء اهتمام خاص بالمصدرين الصغار. أما مدير المركز الجهوي للاستثمار السيد ادريس مولاي رشيد،فقد تطرق إلى الرعاية السامية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس هذه المنطقة التي تحظى بموقع جغرافي استراتيجي متميز،مبرزا أن هذه الجهة استقطبت ما بين 2003 و2009 أزيد من 8ر46 مليار درهم في مجال الاستثمارات. وقد تتوجت أشغال لقاء وجدة بإحداث لجنة للمتابعة مكلفة بدراسة القضايا والإشكاليات التي طرحها مختلف المتدخلين وبلورة خارطة طريق للرفع من صادرات هذه الجهة.