بنهاشم: حظوظ جمعية سلا في البقاء قائمة اكتفى فريقا أولمبيك خريبكة والجمعية السلاوية في قمة أسفل الترتيب التي جرت أول أمس الأحد على أرضية ملعب الفوسفاط بخريبكة، بالتعادل بهدف لمثله برسم الدورة الواحدة والعشرين من البطولة الاحترافية. ودخل الفريقان المباراة بطموح واحد وهو تحقيق الفوز لإنعاش أمل البقاء ضمن أندية الصفوة، وهذا ما أبان عليه الفريق السلاوي خلال الجولة الأولى، ليتمكن من التسجيل في الدقيقة الخامسة بعد تسديدة قوية ومركزة من رجل اللاعب يوسف لكناوي. ومنح هذا الهدف شحنة نفسية للعناصر السلاوية التي توالت هجماتها على مرمى الحارس حمزة بودلال، فيما لم يسجل أي رد فعل من جانب الفريق الخريبكي الذي زاده الهدف تيهانا داخل المستطيل الأخضر. لكن مع مرور الوقت وأمام الاحتجاج القوي للجمهور الخريبكي وتغييرات المدرب التونسي أحمد العجلاني، تحركت آلة الأوصيكا لتدارك الموقف في حدود الدقيقة 24 بواسطة زكرياء أمزيل. وبدأت العناصر الخريبكية الزحف نحو الشباك السلاوية، لكن تدخلات الحارس كريم الهجهوج واستماتة الدفاع حالا دون تسجيل الأولمبيك الذي لعب كل أوراقه لتسجيل هدف الفوز، لكنه فشل في ذلك لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي. وأصيب المعسكر الخريبكي بإحباط كبير لأنه كان يعول على النقاط الثلاث ليتنفس الصعداء و يغادر ولو مؤقتا المنطقة المكهربة، خاصة أن إدارة الفريق خصصت منحة مادية مهمة للاعبين قدرت ب 15 ألف درهم في حالة الفوز. وأشعل التعادل هيجانا داخل الفريق الخريبكي، إذ هاجم أحد المقربين من المكتب المسير طاقم التحكيم، كما تشاجر المدرب التونسي مع أحد أعضاء المكتب المسير الذي دافع على الحكام وأرجع النتيجة إلى المستوى الضعيف للفريق، علما أن العجلاني قد غادر الملعب في حالة هستيرية دون الالتحاق بقاعة الندوات. إلى ذلك، قال مدرب جمعية سلا محمد أمين بنهاشم، إن اللقاء لم يرق إلى مستوى تقني جيد، وهذا راجع للظرفية التي يعيشها الفريقين والضغط الذي يعاني منه اللاعبون جراء احتجاج الجمهور والرتبة والنتائج. وأضاف بنهاشم خلال الندوة الصحفية عقب المباراة، أن فريقه مطالب بإيجاد أفكار آنية وسريعة وتطبيقها على أرض الواقع، موضحا أن الأوصيكا يعيش نفس الوضعية، لكن نتيجة التعادل تبقى إيجابية وستمنح فريقه شحنة نفسية لتقديم عرض جيد أمام الرجاء. وأبرز مدرب جمعية سلا أن هناك عوامل كثيرة جعلت الفريق السلاوي يعيش هذه الرحلة العصيبة منها أخطاء التحكيم والإصابات والغيابات وصغر سن جل عناصر الفريق مع غياب عناصر متمرسة، مشيرا إلى أن حظوظ الفريق وافرة للبقاء ما دام أن هناك خمسة فرق تصارع من أجل البقاء.