يقع حي رياض الألفة غرب مدينة الدارالبيضاء بين طريق أزمور الشاطئية وطريق مولاي التهامي المؤدية إلى مقبرة الرحمة، غير بعيد عن حي الوفاق بمقاطعة الحي الحسني. ويمتد هذا الحي على مساحة تقدر بعشرات الكيلومترات وتقدر ساكنته بما يربو عن ثلاثة ألاف نسمة . ويندرج هدا الحي السالف ا ضمن العديد من المجمعات السكنية التي تم انجازها في إطار برنامج السكن الاقتصادي. و تجدر الإشارة إلى أن الحي كان ينتمي سابقا إلى تراب جماعة دار بوعرة، قبل إن يتم ضمه إلى مقاطعة الحي الحسني إبان التقطيع الانتخابي سنة 2009. إلا أن هذه الأخيرة على ما يبدو ما زالت لم تعترف بعد بانتمائه إلى نفوذها. الزائر لهذا المجمع المجمع السكني يلاحظ منذ الوهلة الأولى الغياب التام للمرافق الضرورية والصحية كالحمام والسوق والمساحات الخضراء وفضاء للترفيه وملاعب رياضية لأبناء الحي، علاوة على الإهمال الكبير الذي يطال كل أرجاء وشوارع الحي سواء في ما يتعلق بالنظافة أو الإنارة العمومية، وكذا صيانة الأزقة والشوارع التي أضحت تشكل خطرا كبيرا على مستعملي السيارات من جراء كثرة الحفر والأخاديد التي تعتريها، إضافة إلى عدم تزفيت العديد من الشوارع والأزقة. ويتساءل عدد من المهتمين بشأن المحلي عن الأوضاع المزرية التي أل إليها هذا الحي، والتي يبدو منها أن مشروع التهيئة العمرانية لم تكن خاضعة لأي تتبع أو مراقبة من لدن مصالح التعمير بعمالة النواصر آنذاك. والحالة هذه، فإن المهتمين بالشأن المحلي يلفتون انتباه المسئولين بمجال الإسكان إلى ضرورة الاهتمام بهذه الأوضاع التي تعيشها هذه الأحياء والتي قد تتحول مستقبلا إلى أحياء عشوائية قد يصعب القضاء عليها.