يقع حي رياض الألفة غرب مدينة الدارالبيضاء بين طريق ازور الشاطئية والطريق المؤدية إلى مقبرة الرحمة، غير بعيد عن حي الوفاق بمقاطعة الحي الحسني. ويمتد هذا الحي على مساحة تقدر بعشرات الكيلومترات وتقدر ساكنته بما يناهز عن ثلاثة آلاف نسمة. ------------------------------------------------------------------------ ويندرج هذا الحي الذي تم إنجازه من قبل مجموعة الجامعي للبناء ضمن العديد من المجمعات السكنية التي تم انجازها في إطار برنامج السكن الاقتصادي، وكان ينتمي سابقا إلى تراب جماعة دار بوعرة، إلى أن تم ضمه إلى مقاطعة الحي الحسني إبان التقطيع الانتخابي الأخير الانتخابي الأخير، إلا أن هذه المقاطعة لحد الساعة مازالت لم توليه أية أهمية على اعتبار أنه صار ضمن ترابها. ولعل الزائر لهذا المجمع السكني سيلاحظ من الوهلة الأولى أن هناك غيابا تاما للمرافق الضرورية فضلا عن الإهمال الكبير الذي يطال كل أرجاء الحي سواء على مستوى النظافة أو الإنارة العمومية والمرافق الصحية ،مما يستدعي التساؤل حول الأوضاع التي آل إليها هذا الحي وهي أوضاع مرتبطة أساسا بالتدبير المحلي السيئ.. وعلى صعيد التهيئة العمرانية، فالمجمع السكني يفتقر إلى حمام، سوق نموذجي ،مستوصف وإلى المساحات الخضراء وحدائق ترفيهية وملاعب رياضية للأطفال،وكلها مرافق ضرورية لايمكن بأي حال الاستغناء عنها،فكيف إذن سمح المسؤولون بإنجاز مجمع سكني بحجم هذا الحي الكبير من دون شروط ضرورية تضمن الاستقرار والراحة لساكنته.