أصبحت الأراضي الفارغة التي تقع وسط إقامات رياض الألفة والمقابلة لحي الوفاق 4 بتراب الحي الحسني، مربطا لجميع أنواع الدواب (خيل. بغال، حمير» الخاصة بجر عربات الباعة الجائلين، واسطبلات لتربية البهائم، وقد سبق لمجموعة من السكان بحي الوفاق 4 أن اشتكوا من الازعاج الذي تسببه لهم هذه الحيوانات ليلا بنهيقها وصهيلها، إضافة إلى نباح الكلاب المزعج ، مما يحرمهم من حقهم في النوم والراحة، خصوصا أولائك الذين لهم وظائف تلزمهم بالاستيقاظ المبكر، فأصبح الوضع في هذه «الأرض» عبارة عن نواة لتأسيس حي صفيحي جديد بجانب البناءات العشوائية لدوار التوينشات، والذي يتمنى المتضررون الاسراع بترحيله الى المجمع السكني «الرحمة»، وبالتالي يتأتى آنذاك تزفيت الزنقة المتبقية من عملية التزفيت التي عرفها حي الوفاق 4 مباشرة قبل الانتخابات الجماعية الأخيرة والتي استثنيت منها الزنقة 19 المحاذية لهذه البناءات العشوائية وهذه الاسطبلات، مما يطرح سؤالا عريضا من قبل الساكنة والمتتبعين للشأن المحلي بهذه المنطقة حول مصير الأموال المحصل عليها من بيع البقع وواجبات التجهيز؟ ومما يثير الدهشة، يؤكد أحد سكان الزنقة 19 بالوفاق 4، أن الأراضي التي يحتلها جزء مهم من دوار التوينشات التابعة لنفس الحي هي مخصصة لبعض المرافق الاجتماعية المهيكلة في التصاميم الرسمية، لكن تخوفات العديد من السكان من أن تطال هذه الأراضي يد بعض السماسرة ويحصل لها ما حصل للعديد من البقع التي كانت مخصصة في السابق لمثل هذه المرافق! وقد أوضح لنا بعض سكان الزنقة 19 بأنهم يفكرون في رفع دعوى قضائية لدى المحاكم المختصة حول المشاكل الصحية التي يعانون منها بمعية أبنائهم جراء هذه الوضعية، فالأوحال شتاء والأزبال والغبار صيفا أما الروائح الكريهة فتصل منازلهم في كل وقت وحين، إضافة إلى الحشرات والجرذان الكبيرة الحجم التي أصبحت تهجم على بيوتهم ليلا ونهارا!