ينتظر أن يقوم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء، كريستوفر روس، بجولة جديدة في المنطقة، خلال الأسبوع الأول من الشهر المقبل، وهي على ما يبدو الزيارة الأخيرة للوسيط الأممي، قبل موعد التقرير الذي سيرفعه بان كي مون إلى مجلس الأمن في أفق تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء، في متم أبريل المقبل. وأكدت الأممالمتحدة أن الجولة المرتقبة للوسيط الأممي إلى المنطقة ستشمل كلا من المغرب والجزائر ومخيمات تندوف وموريتانيا، من أجل التباحث مع مسؤولي الأطراف لإيجاد مخرج لحالة الجمود التي يعرفها مسلسل التفاوض، في أفق عقد الجولة المقبلة من المفاوضات المباشرة حول النزاع. وتعتبر جولة المبعوث الأممي إلى الصحراء، كريستوفر روس، الثانية من نوعها منذ بداية السنة الحالية، وهو ما يؤكد عزم الأممالمتحدة إحراز تقدم في مسلسل المفاوضات المتعثرة منذ سنوات، والتي لم تعقد أي جولة منها منذ نحو ثلاث سنوات. وتشير كل المؤشرات إلى أن روس لا يحمل أي مقترح جديد في زيارته المقبلة بشأن الخروج من الوضعية الحالية والمأزق الذي دخله مسلسل التفاوض، بسبب المناورات التي يقوم بها البوليساريو والجزائر من أجل إفشال كل المحاولات الرامية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل سياسي ودائم متوافق عليه من طرف الأطراف. ولم يتضمن إعلان الجولة الجديدة للوسيط الأممي إلى الصحراء أي إشارة عما إذا كان روس سيقوم بزيارة للأقاليم الجنوبية، حيث لم تشمل زيارته الأخيرة في يناير الماضي هذه المنطقة. وكان المغرب أعرب للوسيط الأممي خلال زيارته الأخيرة استعداده للتعاون مع الأممالمتحدة ومع المبعوث الشخصي للأمين العام من أجل تجاوز حالة الجمود، والعودة إلى طاولة المفاوضات، من أجل إيجاد حل سياسي دائم ومقبول من كل الأطراف، على أساس مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به. وينتظر أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، تقريره السنوي إلى مجلس الأمن حول الوضع في الصحراء شهر أبريل المقبل، تعقبه مناقشة على جلسات، قبل أن يصدر المجلس قرارا بشأن تجديد ولاية بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء «مينورسو» في أواخر نفس الشهر. ويرجح أن يقدم الوسيط الأممي، كريستوفر روس، إفادة إلى نفس المجلس عن نتائج جولاته وزياراته إلى المنطقة ولقاءاته بالأطراف، واقتراح موعد لإجراء المفاوضات المباشرة.