الأمم المتحدة تستعد لإعلان موعد لاستئناف المفاوضات شهر مارس المقبل جددت فرنسا دعمها الكامل لمشروع مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم المغرب، باعتباره أساسا للتفاوض من أجل التوصل إلى حل للنزاع في الصحراء. وأكد المتحدث الرسمي بوزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لاستئناف المفاوضات بين أطراف النزاع. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فيليب إيليو، في مؤتمر صحفي عقده أول أمس الاثنين، أن الوسيط الأممي المكلف بملف الصحراء قام بزيارة إلى باريس، في إطار جولته في عواصم دول مجموعة أصدقاء الصحراء بالأممالمتحدة، وأجرى مباحثات مع مصالح رئاسة الجمهورية الفرنسية، والوزير الأول، كما استقبل من طرف مسؤولين سامون بوزارة الخارجية، وهي اللقاءات التي جددت فيها فرنسا، حسب المتحدث الرسمي باسم الخارجية، التأكيد على دعمها المتواصل للجهود من أجل التوصل إلى حل عادل و دائم ومقبول من الأطراف تحت إشراف الأممالمتحدة، وعلى أساس قرارات مجلس الأمن. وقال فيليب إيليو إن فرنسا تدعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس لمواصلة المفاوضات بين الأطراف، وتساند مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب منذ العام 2007، باعتباره «جدي وذو مصداقية» لأي تسوية متفاوض بشأنها. وبدأ كريستوفر روس جولته في عواصم دول مجموعة أصدقاء الصحراء بالأممالمتحدة، وبعض الدول الأوربية منذ نهاية شهر يناير الماضي، وقادته إلى كل من موسكو ولندن ومدريد وباريس، وقبلها عقد اجتماعا مع مسؤولين سامين بوزارة الخارجية الأمريكية، وسيختتم جولته بزيارة كل من سويسرا وألمانيا. وتأتي هذه الجولة تمهيدا لإجراء جولة جديدة من المفاوضات بين أطراف النزاع، حسب ما كشف عنه الأمين العام للأمم المتحدة، وكسر حالة الجمود التي طبعت مسلسل التفاوض من أجل إيجاد حل نهائي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف. كما تأتي هذه الجولة، التي تتوخى توسيع دائرة المشاورات مع الدول الفاعلة لتعزيز الدعم الدولي تمهيدا لإجراء جولة جديدة من المفاوضات، على ضوء نتائج جولته الأخيرة قبل أسابيع بالمنطقة، وبعد التقرير الذي قدمه أمام مجلس الأمن شهر نونبر الماضي حول تطورات الوضع في المنطقة. ومن المتوقع أن يعلن كريستوفر روس، عن موعد الجولة المقبلة من المفاوضات، التي يحتمل عقدها الشهر المقبل. وعقدت منذ 2007 إلى حدود الآن أربع جولات من المفاوضات الرسمية و تسع جولات من الاجتماعات غير الرسمية، تحت إشراف الأممالمتحدة، دون إحراز أي تقدم في المفاوضات.