الحكومة تدعو المغاربة لاستهلاك «الحوت» أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري حملة وطنية لتشجيع المواطنين على استهلاك المنتجات البحرية، والتحسيس بأهمية استهلاكها. وأفاد بلاغ للوزارة، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن الحملة تندرج في إطار إستراتيجية الترويج لمنتجات البحر والمستمدة من مخطط هاليوتيس. وتعتبر هذه الحملة الوطنية بمثابة دعوة عامة لتشجيع جميع المغاربة على استهلاك الأسماك لما تحتويه من قيمة غذائية كبيرة وفوائد جمة لصحة الجسم. وأظهر البلاغ أن استهلاك المغاربة للمنتجات البحرية يبقى ضعيفا بالرغم من توفر المغرب على ثروات سمكية هائلة، حيث تشير الإحصائيات المسجلة إلى أن استهلاك الفرد المغربي للسمك لا يتجاوز 10 إلى 12 كيلوغرام في السنة. وهو ما يعد نسبة منخفضة بالمقارنة مع معدل الاستهلاك في بلدان مماثلة، وكذلك بالنسبة للمتوسط العالمي للاستهلاك الذي حددته منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة في 17 كيلوغرام سنويا. ويأتي هذا الاستهلاك المنخفض كنتيجة للافتقار للمعلومات اللازمة وغياب توعية حقيقية للمستهلك المغربي بمنافع منتجات البحر. وارتفعت كميات الأسماك المصطادة خلال الستة أشهر الأولى في المياه المغربية بنسبة 8 في المائة. وبلغت الكميات المصطادة، عبر سفن الصيد الساحلي والتقليدي بالمغرب أزيد من 500 ألف طن. وأفاد بيان للمكتب الوطني للصيد، أصدره عقب مجلسه الإداري، أن حجم الإنتاج الوطني بلغ 2 مليار درهم نهاية يونيو الأخير. وكان عزيز أخنوش، قد أفاد في مناسبة سابقة، أن المغرب يصدر سنويا إلى أوروبا حوالي 240.000 طن من المنتجات السمكية بمبلغ 9.3 مليار درهم.