أطلقت وزارة الفلاحة والصيد البحري، أمس الخميس، حملة كبرى للتحسيس على الصعيد الوطني حول أهمية استهلاك المنتجات البحرية، وذلك من أجل تشجيع جميع المغاربة على استهلاك الأسماك لما تحتويه من قيمة غذائية كبيرة وفوائد جمة لصحة الجسم. وتندرج هذه الحملة التي أطلقت من طرف المكتب الوطني للصيد بمشاركة وزارة الصحة، في إطار استراتيجية الترويج لمنتجات البحر والمستمدة من مخطط أليوتيس. استراتيجية أكدت في جانبها التشخيصي على ضعف استهلاك المغاربة للمنتجات البحرية بالرغم من توفر المغرب على ثروات سمكية هائلة، حيث تشير الإحصائيات المسجلة إلى أن استهلاك الفرد المغربي للسمك لا يتجاوز 10 إلى 12 كيلوغراما في السنة، وهي الكمية التي تعد منخفضة بالمقارنة مع معدل الاستهلاك في بلدان مماثلة، وكذلك بالنسبة للمتوسط العالمي للاستهلاك الذي حددته منظمة الأممالمتحدة للتغذية والزراعة في 17 كيلوغراما في السنة. ويأتي هذا الاستهلاك المنخفض كنتيجة للافتقار للمعلومات اللازمة وغياب توعية حقيقيّة للمستهلك المغربي بمنافع منتجات البحر. وتشمل هذه الحملة التواصلية كل منتجات البحر المغربية، من قبيل أسماك السطح، السمك الأبيض، الرخويات والقشريات، بما فيها الطازجة والمجمدة والمعلبة وشبه المعلبة. وفي السياق ذاته تعتزم غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية بالدار البيضاء، تنظيم أيام تطبيقية لتفعيل مضامين برنامج أليوتيس والتي من ضمنها تسريع وتيرة برنامج إبحار الخاص بتأهيل وعصرنة أسطول الصيد البحري الوطني، وذلك أيام 07 و 08 و09 أكتوبر الجاري بأحد فنادق العاصمة الاقتصادية، حيث ستعرف التظاهرة مناقشة عدة محاور من بينها تقديم برنامج إبحار 2.