يطمح إلى تدريب أحد الأندية بالبطولة الوطنية إذا كانت منطقة الحي المحمدي بالدار البيضاء قد أنجبت العديد من الأسماء في مختلف الرياضات والتي استطاعت أن ترسم لوحات التألق من خلال مشاركتها رفقة الأندية التي لعبت بين صفوفها أو إلى جانب المنتخبات الوطنية، خصوصا فريق الإتحاد البيضاوي الذي كان مزرعة لإنجاب العديد من النجوم تحت تأطير المرحوم العربي الزاولي، نذكر على سبيل المثال: بوعسة، خليفة، المسكيني، بوشعيب، نومير وكريمو... بالمقابل كان هناك أحد اللاعبين الشبان يتلمس طريقه نحو النجومية في الصمت رغم كونه لم يعمر طويلا بالفريق الأول لمنطقة الحي المحمدي، وذلك خلال فترة السبعينات، حيث كانت بدايته الأولى ضمن صفوف الإتحاد البيضاوي، إنه يوسف درباكي الذي انتقل بعد ذلك على صفوف حسنية بنسليمان، وفي مطلع الثمانينات شد الرحال إلى مدينة البهجة، حيث جاور فريق كمال مراكش الذي لعب له لثلاث سنوات. بعد ذلك انتقل يوسف درباكي إلى الشقيقة ليبيا لخوض أول تجربة احترافية له ضمن نادي أهلي بنغازي الذي لعب له لموسمين، حيث شارك رفقته في منافسات كأس إفريقيا للأندية البطلة في نسختها القديمة (1985)، وهي السنة التي فاز بها فريق الجيش الملكي بأول لقب قاري في تاريخه تحت إشراف المدرب البرازيلي المهدي فاريا، وكان يضم أسماء كبيرة في ذلك الوقت، في مقدمتها محمد التيمومي، سعد دحان، عبد الرزاق خيري، عبد السلام لغريسي، محمد هيدامو، احسينة وحمو الفاضيلي..... وقد استطاع أن يثير إعجاب المهدي فاريا خلال المباراة التي جمعت بين الفريقين بعدما ألح في ضمه إلى صفوف الفريق العسكري، لكن درباكي فضل الإستمرار إلى جانب النادي الليبي. وفي موسم 82 انتقل يوسف درباكي إلى الدوري الأمريكي ضمن فريق شيكاغو بولز بتوصية من المدرب السابق لأهلي بنغازي البولوني «بالاي»، بعد ذلك انتقل إلى نادي إ فسي أنترناسيونال الذي قضى بين صفوفه سنتين. وبعد أن راكم درباكي العديد من التجارب كلاعب، انتقل إلى عالم التدريب من خلال إشرافه على العديد من الأندية بالولاياتالمتحدةالأمريكية، نذكرمن بينها: نجوم إفريقيا (94- 97) والذي كان يضم العديد من اللاعبين الأفارقة خصوصا الذين ينحدرون من ليبيريا، ثم جامعة سانت توماس (97- 2000) ونجوم إفسي هاوك (2004- 2006). كما حظي درباكي خلال مسيرته كمدرب الفوز بالعديد من الإنجازات، حيث فاز بلقب البطولة رفقة نادي شيكاغو (2003)، وتوج إلى جانب إفسي هاوك بلقبين للبطولة. وقد ساعده في ذلك سجله الحافل بالعديد من الشواهد التدريبية التي حصل عليها خلال مشاركته في بعض الدورات التكوينية بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، هولندا والبرازيل. وخلال مقامه بالولاياتالمتحدةالأمريكية لفت يوسف درباكي انتباه كليرونسويا شقيق النجم الكبير جورج ويا و كان يدربه عندما كان يشرف على نادي شيكاغو، حيث طلب منه الإشراف على تدريب المنتخب الليبيري الذي يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين الذين يمارسون بمختلف الأندية بالولاياتالمتحدةالأمريكية. ويتكون أولى أهداف المدرب المغربي درباكي هي العمل على تأهل منتخب ليبيريا على نهائيات كأس إفريقيا للامم التي ستحتضنها غينيا الإستوائية والغابون عام 2012. حيث توجد ليبيريا ضمن المجموعة الأولى إلى جانب مالي، الرأس الأخضر وزيمبابوي. ورغم العقد الذي يربط بين المدرب درباكي والجامعة الليبيرية والذي يمتد لأربع سنوات، فإنه يحلم بخوض تجربة جديدة بالبطولة الوطنية لكرة القدم من أجل الإشراف على إحدى الأندية المحلية، وفي هذا الصدد كانت له اتصالات بالمدير التقني لنادي الوداد الرياضي رفائيل حميدي من التعرف أكثر عن الوضعية العامة لكرة القدم المغربية.