إنتظرت مدة شهر لأجالس رئيس الرجاء ووقعت للوداد البيضاوي في ظرف عشر دقائق أعتذر للجمهور الرجاوي وأعد الوداديين بموسم حارق وملتهب ليس من السهل على أي لاعب كرة قدم أن يفرض نفسه وأسلوب لعبه لدرجة الرسمية داخل فريق كبير يعج بالنجوم والمواهب كالرجاء الرياضي والجيش الملكي، ويصبح مطلوبا من طرف العديد من الأندية الوطنية والخليجية والأوربية كما هو حال اللاعب والمهاجم الأسمر محمد أرمومن، الذي لم يجد الطريق معبدا له أو مفروشا بالورود قبل أن يصبح مرعب الحراس ومشاكس المدافعين بدون منازع، وفي حدود المسموح به، بل اعتمد في ذلك على الجدية في التداريب والإنضباط داخل وخارج الملعب·· وبالرغم من كونه تربى وترعرع داخل العش الأخضر، فهو يوقع اليوم للغريم التقليدي الوداد البيضاوي عقدا لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد لأسباب قاهرة وموضوعية ستشفع له اختياره الصائب لدى الجماهير الرجاوية التي يبادلها نفس الإحترام والتقدير·· وعن الأسباب الحقيقية والدفينة لالتحاقه بالقلعة الحمراء ومسيرته الرياضية الحافلة بالألقاب والمرتدات، ندعو قراءنا الأعزاء لسبر أغوار هذا الحوار الذي أجريناه مع أرمومن مباشرة بعد توقيعه للعقد مع الوداد البيضاوي· المنتخب: أول سؤال يطرح نفسه والجدير بالإجابة عنه قبل الخوض في أية تفاصيل؟ - محمد أرمومن: (مقاطعا) نعم، لقد وقعت لفريق الوداد البيضاوي بعد زوال هذا اليوم (يقصد الأربعاء 15 يوليوز الجاري)· المنتخب: ما سبب تراجعك عن التوقيع للرجاء، سيما وأن أخبارا روجت بأنك جددت عقدك مع الفريق لموسمين؟ - محمد أرمومن: شخصيا فاجأتني تلك الأخبار وأنا أطلع عليها من خلال بعض الجرائد التي لا تتحرى صدق المعلومة أو الخبر من منبعه، علما بأنني لست ممن يجعلون هواتفهم خارج التغطية أو يشغلوها بنظام انتقائية الأرقام المرغوب الرد عليها مسبقا، والحقيقة عكس ذلك تماما، إذ أنني لم أجالس أي عضو من أعضاء المكتب المسير للرجاء منذ نهاية الموسم الرياضي الأخير 20082009 باستثناء السيد رشيد البوصيري الذي تجمعه مع كل لاعبي الرجاء تقريبا علاقة صداقة أخوية أو أبوية أو سميها كما شئت، أكثر من ذلك، لم يسبق لي أن جالست الرئيس غلام مطلقا حتى بعد عودتي إلى الرجاء قادما إليها من بلجيكا مفضلا فريقي الأم عن غيره من الفرق الوطنية والخليجية الأخرى· المنتخب: هل هو ترفّع من الرئيس، أم لمحدودية تواصله مع اللاعبين، أم أنه يحترم التخصصات؟ - محمد أرمومن: ترفع منه·· لا أظن، فكرة القدم شعبية ومعظم ممارسيها من الطبقات الشعبية، حتى على مستوى الأندية الأوروبية الكبيرة، ولم يثبت عن أي رئيس من الرؤساء السابقين أن صدر منه ذلك، أما محدودية تواصله مع اللاعبين فأؤكد بأنني نموذج حي للعلاقة التي تربطه باللاعبين الآخرين، ولا علاقة لمجال التخصصات بهذه النقطة، اللهم إذا كان يعتبر أبناء الفريق الذين تدرجوا في كل فئاته ليسوا في حاجة إلى أي عناية خاصة للرفع من معنوياتهم في ظل مجموعة كبيرة من الإغراءات المادية والمعنوية من لدن عدد كبير من الفرق والأندية الوطنية والأجنبية التي تسعى في الإستفادة من خدماته، أليس من حق إبن الفريق أن يؤمن مستقبله ويحسن وضعه المادي والإجتماعي في كنف بيته وأسرته الرياضية؟ المنتخب: متى كانت نهاية عقدك مع الرجاء، وماذا كانت شروط تمديدك للعقد؟ - محمد أرمومن: نهاية عقدي مع الرجاء كان مع متم شهر يونيو الأخير، وطيلة الخمسة عشر يوما الموالية، لم يكلف السيد الرئيس نفسه لو محاولة مجالستي من أجل تجديد العقد، باستثناء السيد رشيد البوصيري الذي أبلغني بأن الفريق غير قادر على أن يدفع لي مبلغا ماليا بسيطا كمنحة التوقيع، علما بأنني سبق وأن إلتحقت بصفوف فريقي الأم خلال الموسم الأخير بالمجان وبصفر درهم، ولا أظن بأن أي لاعب آخر يقبل اللعب بالمجان >فزمن فابور انتهى<، و>إذا كان صاحبك عسلا فلا تلعقه بالكامل<· المنتخب: هل بإمكاننا التعرف على المبلغ المالي الذي طلبته كمقابل لتجديد عقدك مع الرجاء؟ - محمد أرمومن: هو مبلغ قليل، ويكفي أن أخبركم بأن فريق الوداد البيضاوي الذي لم تتجاوز مفاوضاتي معه عشر دقائق على أكبر تقدير، منحني أكثر من ضعف ما طلبت للرجاء· المنتخب: وهل أخبرت مسؤولي الرجاء بأنك ستوقع لغريمه التقليدي وجاره الوداد البيضاوي؟ - محمد أرمومن: نعم، جئت إلى مركب الرجاء ولم أجد الرئيس هناك، وأخبرتهم بتبليغه رغبتي في الإنتقال إلى الوداد بعدما رفض من تمكيني من منحة التوقيع أو على الأقل محاولة مجالستي والتحاور معي، وبعد عودتي إلى المركب هذا الصباح في حدود الساعة الحادية عشر، وجدت ورقة انتقالي جاهزة، فوقعت للوداد في حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال، ولست نادما في الإلتحاق بالقلعة الحمراء التي تقاسم الرجاء الجمهور والطموحات والآفاق المستقبلية، الشيء الوحيد الذي حز في نفسي والذي لا أريد أن أفقد احترامه، هو الجمهور الرجاوي، أما أن ألعب للوداد أو الجيش أو غيرهما، فأنا لاعب كرة، مهنتي تحتم علي تأمين وتحصين مستقبلي، وكم من رجاوي لعب للوداد وكم من ودادي لعب للرجاء! أي أنني لست الأول ولا الآخر· المنتخب: ألم يكن السبب الرئيسي لانتقالك هو البحث عن لقب جديد رفقة الوداد الذي عزز صفوفه بترسانة بشرية مهمة كما سبق وأن فعلت عندما انضممت إلى الفريق العسكري؟ - محمد أرمومن: أبدا، فالسبب الرئيسي كما سبق وأن أشرت هو التجاهل الذي شعرت به من طرف الرئيس رغم جديتي وانضباطي وتضحيتي، أما بخصوص الألقاب، فأنا من طبعي لاعب ملحاح ولا أرضى بالهزيمة، وأبحث دوما على الفوز والإنتصار مهما كانت قوة الخصم، ومع الوداد سأبذل قصارى جهودي لأكون في المستوى المطلوب وعند حسن ظن مسؤولي القلعة الحمراء بي· المنتخب: ألم يكن قرارك في التوقيع للوداد متسرعا في ظل مفاوضات لم تتجاوز العشر دقائق؟ - محمد أرمومن: هي بالفعل مفاوضات لم تستغرق أكثر من عشر دقائق، لكن الفريق الذي وقعت له فهو الوداد البيضاوي الذي يقام ويقعد له، ويشرف على إدارته التقنية أحد الأطر الوطنية التي قادت الأسود خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي احتضنت فعالياتها تونس سنة 2004 إلى المباراة النهائية، بمعنى آخر أنني أعرفه حق المعرفة، ومعظم لاعبيه أصدقائي· المنتخب: هل هذا يعني بأنك لن تجد أي صعوبة في الإندماج والتأقلم مع الأجواء العامة للفريق؟ - محمد أرمومن: بكل تأكيد، فأنا لاعب محترف وسبق وأن خضت مجموعة من التجارب المماثلة داخل الوطن وخارجه، ولم أجد أي صعوبة تذكر باستثناء السنة ما قبل الأخيرة مع فريق لوكرين البلجيكي عندما تغير المدرب الأول بالمدرب العنصري لوكير الذي كان يكره العرب والمغاربة، بحيث أنه لو جيئ له بمارادونا وأخفوا عنه جنسيته الأرجنتينية واستبدلوها بالجنسية المغربية لما أقنعه وفرض رسميته، ومن غير هذه المحطة، فكم من مرة نلت جائزة أحسن هداف وأحسن لاعب أجنبي· المنتخب: جوابك هذا سيحيلنا على مسيرتك الكروية منذ انطلاقتها رفقة فتيان الرجاء ومرورا بالجيش الملكي الذي فزت معه بمجموعة من الألقاب؟ - محمد أرمومن: انطلاقتي الأولى كانت رفقة صغار فريق جمعية الحليب موسم 92/93 ثم 93/94 ضمن فئة الفتيان التي كان يشرف عليها المؤطر محمد الشاكي، وبعد عملية الإندماج سنة 1995 إلتحقت بفتيان الرجاء الذين كان يشرف على تأطيرهم البشير السقاي لأنتقل بعدها إلى فئة الشبان لمدة موسمين، قضيت السنة الأولى رفقة الدولي السابق والإطار الكفء جواد الأندلسي الذي يرجع له الفضل الأكبر إلى جانب زميله محمد نجمي في رسم معالم طريقي نحو التهديف، إذ أنهما معا كانا لا يتوقفان عن تشجيعي وتحفيزي ورفع معنوياتي بأنني أتمتع ببنية جسدية هائلة وقوة خارقة في التسديد والإختراق يجب حسن استغلالها لأكون نجما في المستقبل، وبكل صراحة تأثرت بهما كثيرا وأنا أمتثل لكل توجيهاتهما ونصائحهما، إلى أن بدأت أتلمس القدرة على مقارعة الكبار رغم تواجد عناصر ذات وزن كبير داخل الفريق من أمثال مستودع، لمباركي، خوباش وغيرهم· المنتخب: وما هي أول مقابلة رسمية لك ضمن صفوف الفريق الأول؟ - محمد أرمومن: قبل الإجابة عن سؤالكم هذا، لا بد وأن أذكر الدور الذي لعبه كل من الإطار الجزائري رابح سعدان والأرجنتيني أوسكار فيلوني في تأهيلي نفسيا لخوض غمار منافسات الكبار دون أي مركب نقص، وكانت أولى مبارياتي الرسمية سنة 1998 ضد فريق المغرب الفاسي، ودخلت كاحتياطي خلال العشرين دقيقة الأخيرة من الجولة الثانية، وكانت الإنطلاقة مع أوسكار رفقة عبوب وناطر بمعية لاعبين كبار من أمثال الحارس الشادلي، القرقوري، سفري، النجاري، جريندو، فهمي، الرياحي، خوباش، الحيمر وغيرهم ممن تعلمت منهم أشياء كثيرة وأنا أقارعهم خلال الحصص التدريبية، أو أتابعهم وأنا على دكة الإحتياط، وقد كنت ضمن قائمة اللاعبين الذين شاركوا في أول كأس عالمية للأندية بالبرازيل كاحتياطي سنة 2000 في عهد الرئيس السيد أحمد عمور· المنتخب: ومتى إلتحقت بالفريق العسكري؟ - محمد أرمومن: مباشرة بعد العودة من البرازيل، وخلال الموسم الموالي إلتحقت بالفريق العسكري رفقة زميلي نبيل مسلوب كمعارين، وقد أبليت البلاء الحسن وأنا ألعب إلى جانب لاعبين كبار ومن العيار الثقيل أيضا كلغريسي، الصحفي، الشمامي، بوهلال، لبرازي، وغيرهم ممن اعتبروني كأخيهم الأصغر الذي يملك من المؤهلات البدنية والتقنية ما يمكنه من كسب الرسمية وهو يستغل كل الفرص السانحة للتسجيل· وهكذا امتد مقامي بالفريق العسكري الذي حققت برفقته ثلاثة ألقاب لكأس العرش ولقب البطولة الوطنية وهداف الدوري الوطني، وبلغت معهم مباراة نصف نهاية الكأس الممتازة· المنتخب: وقد سبق وأن فزت بهداف الدوري الكويتي أيضا عندما لعبت للكويت الكويتي؟ محمد أرمومن: قبل الكويت الكويتي رحلت موسم 03/02 إلى دولة قطر، حيث خضت تجربة احترافية ناجحة بفريق العربي القطري الذي بلغت رفقته نصف نهاية كأس قطر· وفي سنة 04/03 إلتحقت بفريق إتحاد كربلاء الذي لم أكن موفقا في إختياري له، وجاء نتيجة ظروف خاصة لا داعي لذكرها الآن، لأعود بعدها إلى الجيش الملكي وأفوز برفقته بالبطولة الوطنية، وأشد الرحال إلى الكويت الكويتي لنفوز بالبطولة وهداف الدوري وأحسن لاعب أجنبي، ونصل إلى المباراة النهائية لكأس الأمير ضد فريق القادسية الذي لم ينفع معه الهدف الذي سجلته في مرماه ليفوز بلقب الكأس الأميري· المنتخب: وهل يمكن اعتبار تجربة بلجيكا تجربة فاشلة لمحمد أرمومن؟ محمد أرمومن: لقد لعبت بالبطولة البلجيكية لموسمين، خلال الموسم الأول 06/05 كنت أحظى باهتمام خاص من طرف المدرب ومسيري فريق لوكرين، وكنت من بين هدافي الفريق، لكن خلال الموسم الموالي 08/07 وبعد تم استبدال المدرب الأول بآخر بلجيكي همشني لجنسيتي العربية والمغربية كما سبق وأن أشرت، وليس بسبب تدني مستواي التقني، فأنا كنت دائما وما زلت مجدا ومنضبطا، وأحترم مهنتي وأحترم الفريق الذي ألعب له· المنتخب: هل أنت راض على نفسك وعلى عطاءاتك؟ محمد أرمومن: ليس راض إلى درجة الغرور، ولكن أظن بأنني أبذل قصارى الجهود لإرضاء مسؤولي الفريق وجمهوره، وما ثبت عني قط أي نوع من التهاون أو الإستهتار بمصالح الفريق وسمعته، وسمعة الفريق من طبيعة الحال من سمعة لاعبيه، فعندما نتحدث عن أي فريق من الفرق الوطنية لا بد وأننا نستحضر بعض لاعبيه ونجومه القدامى والحاليين، لذلك تجدني أحرص أشد الحرص عن سمعتي وعن مواظبتي في التداريب خلال الحصص التدريبية لتكون عطاءاتي ومردودي التقني في المستوى المنشود· ومن جهة أخرى فأنا ما زلت أطمح في الإنضمام للمنتخب الوطني الذي هو مطمح كل رياضي وأسمى ما يمكن أن يطلبه أي لاعب إنسان بعد طلب الجنة وحسن الخاتمة· المنتخب: على ذكر المنتخب الوطني، ما هي في نظرك حظوظ تأهله إلى نهائيات كأسي إفريقيا والعالم؟ محمد أرمومن: مع الأسف حظوظه جد ضعيفة لأنه لم يَقْوَ على جمع أكثر من نقطتين من أصل ثلاث مباريات كان بالإمكان ربح مبارتين والتعادل في واحدة بدل الهزيمة والتعادلين، ونتيجة كهذه لم تكن في حاجة إلى كل الوقت الذي قضاه لومير متنقلا بين أوروبا والمغرب بحثا عن المحترف الأنسب لمثل هذه النتيجة، بل كان يكفي جمع إئتلافي في الرجاء والوداد ويهزم المنتخب الكاميروني بعقر داره وبحصة مريحة جدا، ليس من عادتي انتقاد المدربين ولكن الأمر هنا يتعلق بمنتخبنا الوطني وبتمثيلية بلادنا في هذين الحدثين العالميين اللذين يحظيان بمتابعة مكثفة من كل دول العالم، ويكونان بمثابة سوق عالمية يستفيد منها كل أصحاب المواهب على مستوى الإنتقالات، لكن وفي الإعتراض الذي تقدمت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شأن إشراك الطوغولي عبدول ماماه رغم حصوله على إنذارين من غير أن يتوقف قانونيا لمباراة واحدة طبقا للقوانين المعمول بها لدى الجامعة الدولية (الفيفا) قد يربح المغرب نقط المباراة بالقلم، وهو ما سيحتم علينا وعلى الناخب القادم بأن نتجاوز المباريات الثلاثة المتبقية من غير أي خطأ داخل وخارج ميداننا، ونكون بالتالي قد استفدنا من أخطائنا ومن هذا المعطى الجديد الذي انتبه إليه مسؤولونا في حينه، أي قبل انطلاق المباراة التي جمعت فريقنا الوطني بنظيره الطوغولي برسم الجولة الثالثة للتصفيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم· المنتخب: وهل باستطاعة الأسود أن يحققوا كل الآمال المعقودة عليهم؟ محمد أرمومن: يجب أولا أن نتفق بأنه ليس كل محترف مؤهل لحمل القميص الوطني، خصوصا في مثل هذه الإقصائيات الإفريقية التي لا يعتمد على المهارات والتقنيات الفردية فقط، بل تتداخل فيها عدة عوامل مجتمعة كالمناخ والقوة البدنية والقدرة على الصبر والتحمل لكل تلك الأجواء الإفريقية بما فيها الوضعية المزرية لأرضية بعض الملاعب التي يتعمد فيها الخصوم إجراء المباريات عليها، وفي وقت الزوال حيث ذروة الحرارة المفرطة المصحوبة في بعض الأحيان بالرطوبة التي تقف كخصم ثالث أو رابع بعد الفريق الخصم والملعب والحرارة والتحكيم في أحايين أخرى· هذا من جهة، ومن جهة ثانية فهناك مجموعة من اللاعبين المحليين الذين بإمكانهم التفاني في الدفاع عن ألوان القميص الوطني، وأنا هنا لا أشكك في وطنية أي مغربي أينما كان مسقط رأسه، فالمغاربة جميعا والحمد لله مخلصين لشعارهم الدائم >الله الوطن الملك<، والأمثلة كثيرة وحية سواء مع المنتخبات السابقة أو المنتخب الحالي، ولا داعي أن أذكر الأسماء حتى أتجنب وأجنب غيري الإحراج· المنتخب: بحكم تنقلك ولعبك داخل مجموعة من الدوريات الخليجية والأوروبية، هل بطولتنا الوطنية قوية وما زالت قادرة على إنجاب النجوم والمواهب؟ محمد أرمومن: بكل تأكيد، خصوصا هذه السنة التي عرفت عودة الجماهير إلى الملاعب الرياضية، وبالتالي ساهمت في تحفيز اللاعبين على بذل كل ما في وسعهم وطاقتهم حتى يكونوا في المستوى المطلوب، والدليل عن قوة بطولة هذا الموسم الأخير هو المطاردة اللصيقة لفرق المقدمة وعدم هيمنة أي فريق أو إعلان نفسه بطلا قبل إسدال الستار عن آخر دورات البطولة الوطنية حتى وإن فاز بها الرجاء قبل دورة واحدة ليتواصل السباق والمنافسة على أشدها بين الدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي والجيش الملكي من أجل وصافة مستحقة ومرتبة مؤهلة لخوض غمار المنافسات الإفريقية، وهو في نفس الوقت مؤشر على أن بطولة الموسم القادم ستكون أقوى وأكثر ضراوة، خصوصا بعد التعزيزات التي عرفتها مجموعة من الفرق الوطنية كالمغرب الفاسي، الدفاع الحسني الجديدي، المغرب التطواني، الوداد وغيرها من الفرق الطموحة· المنتخب: كلمة أخيرة أو رسالة معينة تود إرسالها وتمريرها عبر جريدتنا·· محمد أرمومن: أجدد إعتذاري لجمهور فريق الرجاء البيضاوي الذي كان رائعا وأباذله نفس الإحترام والتقدير ولا أظن بأنه سيستعصي عليه فهم موقفي منذ نهاية عقدي مع الرجاء، كما أنني لاعب محترف أبحث عن تأمين مستقبلي، وفريق الوداد أهل بأن ألعب له وأعزز صفوفه بحثا عن ألقابا جديدة·