الرجاء عشقي الأبدي الذي منحني كل شيء ما زلت قادرا على البذل والعطاء مدين لكل من ساهم في صقل مواهبي بداية من العونات منتخب عالمي بعيون دكالية محضة! لا يختلف اثنان في كون الرياضة الوطنية وكرة القدم على وجه التحديد، قد عرفت مجموعة من المواهب والنجوم التي يصعب استحضار أسمائهم في عجالة لدرجة الإستحالة، إما بسبب كثرة أو ندرة عددهم حسب كل مرحلة من المراحل التي مرت منها الكرة المغربية، لكن الأكيد أن عدد أولئك الذين جمعوا بين الموهبة الفذة مع التواضع والإستقامة المطلقة مع عدم الرغبة في الظهور والتباهي أمام الناس، هم قلة قليلة استطاعوا استمالة قلوب الجماهير التي لعبوا لفرقها مع فرض احترام الآخرين لهم· ومن بين هاته الأسماء التي جمعت ما بين الموهبة وحسن السيرة والسلوك، نذكر الرجاوي الأسبق هشام أبو شروان ذا الأصول الدكالية الذي لم يتنكر لمسقط رأسه ولا للذين ساهموا في صقل مواهبه، والذي حاصرته جريدتنا "المنتخب" بمجموعة من الأسئلة ومواضيع أخرى ندرجها لقرائنا من خلال الحوار التالي المنتخب : في البداية نود أن تذكرنا بأولى بداياتك الكروية؟ - أبو شروان : بدايتي كانت كأي طفل مغربي يعشق هذه الرياضة الشعبية، التي لا تتطلب لوازم مكلفة وملاعب تستجيب لمعايير محددة وقياسات مضبوطة، وأظن بأن تلك الفضاءات الواسعة الطليقة هي التي تساعد الأطفال الصغار وتلهمهم وتفتق مواهبهم وتحيي ملكاتهم الفنية والإبداعية في هذا النوع الرياضي· وأتذكر بأنني لم أكن أتوقف عن الجري والركض وراء الكرة والتسديد حتى أجد نفسي رفقة أتراب الحي بأربعاء العونات نبحث عن فريق منافس يقارعنا ونقارعه، ونقيس من خلاله - ومن غير أن نشعر - مدى استيعابنا لأخطاء معينة وقعنا فيها أو كانت سبب هزيمتنا في مباراة من مبارياتنا الطفولية القوية· ومع توالي المباريات الودية القوية بين فرق الأحياء والتي غالبا ما كانت تأخذ طابع المباريات الرسمية لإثبات ذواتنا داخل المجموعة، ونظرا للموهبة الربانية واللياقة البدنية التي وهبني الله إياها، بدأت أتلمس في نفسي القدرة على مجابهة لاعبين أكبر مني سنا، وبالتالي إثارة انتباه بعض مسؤولي فرق العصبة، وتحديدا فريق نجم العونات الذي وقعت له وأنا دون الخامسة عشرة من عمري لأنتقل من اللعب الودي غير المهيكل إلى لعب يفرض مجموعة من الضوابط والإلتزامات وجدت فيها نفسي وبدأ معها مردودي التقني والبدني يتحسن شيئا فشيئا سواء داخل فريق نجم العونات أو خلال حصص التربية البدنية داخل فضاءات وملاعب الإعدادية التي كنت أدرس بها· المنتخب : وكيف جاء إلتحاقك بفريق الرجاء البيضاوي؟ - أبو شروان : لن أخفيك سرا إذا قلت لك بأنني كنت ومازلت رجاويا حتى النخاع، وكان اللاعب مستودع يطربني بمراوغاته وانسلالاته المكوكية القوية والسريعة رغم أن لياقته البدنية لم تكن بالشكل الذي يثير الإنتباه إليه وإلى الخطورة الدائمة التي يشكلها في أي لحظة على دفاع الفريق الخصم، هذا إذا جانب خفي وغير معلن عنه، ساهم في تسهيل عملية الإلتحاق، أما الجانب الثاني فهو أن أحد أساتذة التربية البدنية التابعين لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي رصدتني عيونه فأخبر أحد زملائه ممن يعملون إلى جانب مدرب شبان الرجاء آنذاك بإحدى الثانويات، ويتعلق الأمر بالأستاذ خصاي صديق عبد اللطيف أنيس· وكان ذلك سنة 1999، حيث خضعت لاختبارات تجريبية من طرف الإطار الوطني الكفء السيد عبد اللطيف أنيس الذي كان وقتها المدرب المشرف على شبان مدرسة الرجاء ومركزه الذي كان في طور التشييد، وتمكنت بفضل الله، أن أقنع السيد أنيس الذي استدعى بعض زملائه الدوليين السابقين والمؤطرين بمدرسة الرجاء إلى معاينتي من غير أن أشعر وأنا أخوض حصة تدريبية عبارة عن مباراة شاركنا فيها الدولي الأسبق عبد الرحيم حمراوي وتحت أنظار المرحومين بكار، عبد اللطيف وحسن هيرس والدكتور البهليوي إلم تخني الذاكرة، حيث أثنى علي أنيس وأخبرني بعد الحصة التدريبية بأنني كنت جيدا وأقنعت زملاءه، فكانت تلك إذا الإنطلاقة الحقيقية لهشام وهو يحظى بثقة ثلة من الدوليين والأطر الوطنية التي اكتسبت من التجربة ما يؤهلها إلى إبداء رأيها في تقنيات لاعب ما، ومهما قلت، لن تتصوروا فرحتي وأنا أنضم لفريق طالما ناصرته وهتفت باسمه وتابعت بعض مبارياته، مع تحفظي في الحلم للعب له· المنتخب : كم من موسم لعبت لشبان الرجاء الذين كان يشرف عليهم السيد عبد اللطيف أنيس؟ - أبو شروان : لعبت موسما واحدا (99/00) لشبان الفريق توجت خلاله بهداف البطولة بخمسة عشر هدفا، وخلال بداية الموسم الموالي، تم استدعائي للالتحاق بتداريب الفريق الأول بكل نجومه الذين شاركوا في كأس العالم للأندية البطلة بالبرازيل من أمثال السفري، لمباركي، خربوش، قاسمي، الحيمر، جريندو، النجاري، مصباح، الشادلي، عبوب، ناطر، رضا الرياحي وغيرهم، وصراحة أنني لم أجد صعوبة في التأقلم على إعتبار أن مدرسة الرجاء بصفة عامة معروفة بصدرها الرحب، بل وجدت فيهم من كان لا يبخل علي بنصائحه المستوحاة من تجاربه فأطروني كأخ أصغر وكنت نِعم الأخ والصديق، كما يجب بألا نغفل الدور الكبير الذي لعبه الجمهور في تحفيزي على بذل المزيد من المجهودات، ودور الصحافة أيضا، إذ أنني من المدمنين على قراءة كل الأخبار الرياضية ومتابعتها سواء عبر الأثير أو على شاشة التلفزة كلما وجدت الفرصة السانحة لذلك، ومباراة بعد أخرى وموسم تلو الآخر، فرضت رسميتي من غير غرور، بل لم ترزدني إلا إصرارا في التطلع إلى الإحتراف والإلتحاق بالنخبة الوطنية· المنتخب : ومتى خضت أول تجربة احترافية؟ - أبو شروان : لعبت لكبار الرجاء من سنة 2000 إلى 2004 لألتحق بفريق النصر السعودي كمعار لمدة سنة واحدة لأعود إلى العش الأخضر ثم التحق الموسم الحالي 05/06 بفريق ليل الفرنسي خلال فترة الإنتقالات الشتوية، ولابد هنا أن نتوقف قليلا عند هذا الفريق، فالبرغم من قصر المدة التي قضيتها رفقته كلاعب معار، فقد استفدت كثيرا على مستوى احترام المواعيد والإنضباط التام والصارم سواء في التدريب أو خلال المباريات أو النظام الغذائي الذي يجب أن يكون مراقبا تلافيا لكل ما يمكن أن يحول دون عطاء ومردودية اللاعب، فأنا بطبعي هادئ وأحب النظام والإنضباط، فزادني فريق ليل انطباعا أكثر، وبالتالي شعرت وكأنه حملني مسؤولية تمرير رسالته والعمل بها لتحقيق أي نجاح مقصود ومرغوب فيه· المنتخب : وما تقييمك لمحطة فريق الترجي التونسي؟ - أبو شروان : هي بدورها محطة أساسية دامت موسمين كاملين (من 2006 إلى 2008) وجاءت مباشرة بعد التشبع بالعقلية الإحترافية والفكرة الإحترافي فهما وتطبيقا على أرض الواقع، وكانت تجربة احترافية ناجحة، حققت خلالها رفقة الفريق لقبين اثنين لكأس تونس، وأضيف، بكل تواضع، أنني حرصت غاية الحرص أن أشرف اللاعب المغربي ، والكرة الوطنية تقمصت فعلا دور ما نتداوله عادة بيننا >فلان سفير الكرة الوطنية لبلاده< وقد وفقت ولله الحمد، وبشهادة فعاليات الفريق التونسي والصحافة التونسية، في أداء واجبي كلاعب مغربي محترف على الوجه الأكمل، واحتفظت بعلاقات طيبة هناك· المنتخب : ولماذا فكرت في تغيير الأجواء والعودة مجددا إلى البطولة الخليجية؟ هل من أجل المال؟ - أبو شروان : أبدا، بل من أجل البحث عن ألقاب أخرى من نوع آخر، ومنافسات أخرى مغايرة· المنتخب : هل أنت راض على مردودك التقني ومقتنع بعطاءاتك؟ - أبو شروان : بكل صراحة أنا لا أدخر جهدا من أجل تحسين مردودي التقني وإقناع مسؤولي كل الفرق التي لعبت لها، لكن الحكم النهائي يبقى للمتتبع والجمهور وللمحل وللتقني ولرجال الإعلام المتخصصين، وأظن بأن أي رياضي يجيب بأنه في الأوج وأعطى كل ما كان مطلوبا منه، فهو دليل واضح على أنه يلعب آخر المباريات قبل اعتزاله، بحيث أنه يجيب ضمنيا أنه لم يعد قادرا على العطاء أكثر (ويضيف ضاحكا) فأنا مازلت أطمح للعودة للفريق الوطني وهز الشباك؟ - أبو شروان : أظن بأن عددها الإجمالي ثلاثين مباراة دولية، نصف عددها مع المنتخب الأولمبي الذي تمت فيه المناداة علي لتعزيز صفوفه سنة 2001 رفقة الإطار الوطني الكفء السيد مصطفى مديح لألتحق بفريق الكبار سنة 2002 في عهد الإطار الوطني بادو الزاكي· المنتخب : أي فرق وأية مقارنة بين أول مباراة خاضها هشام رفقة الفريق الأول للرجاء وآخرها ضد الهلال السعودي؟ - أبو شروان : (ضاحكا) الفرق الكبير وشاسع لكنهما يتقاطعان في مجموعة النقط، أول مباراة لي رفقة الفريق الأول للرجاء كانت سنة 2000 ضد فريق رجاء بني ملال وأنا ألتمس موطئ قدم داخل تشكيلة تعج بالنجوم فأ عطيت وأقنعت دون أن أصل إلى المستوى المطلوب، وآخر مباراة لي رفقة الإتحاد ضد الهلال السعوديين، أعطيت وأقنعت دون أن أصل إلى المستوى المطلوب أيضا رغم أنني سجلت وفزت بلقب هداف الدوري السعودي وأحسن لاعب أجنبي، وشتان ما بين الأمس واليوم، وهنا أنا مازلت متعطشا لحمل القميص الوطني وفرض رسميتي· المنتخب : على ذكر المنتخب، ماهي حظوظ نخبتنا الوطنية في هذه الإقصائيات المزدوجة المؤهلة لكأسي افريقيا والعالم؟ - أبو شروان : كمغربي متتبع وليس كلاعب، مازالت حظوظنا قائمة، ولاشيء اسمه المستحيل قبل إسدال الستار عن كل المنافسات، أما كلاعب، علينا أن نعض على لتأهيل بالأسنان والأظافر، وكما انهزمنا وتعادلنا يمكن أن يلعب الحظ مرة أخرى لصالحنا ونحن متمسكين بكامل حظوظنا في التأهيل دون أن نستسلم ونرفع الراية البيضاء أو نرمي بالمنديل، وعلينا جميعا أن نساند أسودنا أولا وأخيرا· المنتخب : ماذا استفاد هشام من ممتارسته للكرة؟ - أبو شروان : استفدت أشياء كثيرة جدا، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر· - جنبتني التعاطي للمخدرات بكل أشكالها - علمتني احترام الآخر على إعتبار أن ممارستها مبنية على الروح الرياضية العالية والإيمان بالفوز والتعادل والهزيمة· - ساهمت في تربيتي التربية الحسنة التي يسعى كل الآباء والمدربين إلى غرسها في أبنائهم ناشئتهم· - حب الناس الذي لا يباع ويشتري بأي ثمن - تمتعك بصحة بدنية جيدة - شرف حمل القميص الوطني والدفاع عن ألوانه نيابة عن كل المغاربة قاطبة، وهو شرف ليس فوقه أي شرف - تأمين وضعي الإجتماعي من نوائب الدهر· المنتخب : وماهي أحس ذكرياتك في عالم الممارسة الرياضية؟ - أبو شروان : إلتحاقي بالرجاء لأول مرة ثم مباراة الرجاء البيضاوي ضد فريق أسيك أبيدجان برسم مباراة إياف نصف نهاية عصبة الأبطال الإفريقية بملعب مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، والتي انهزمنا في مباراة ذهابها بهدفين لصفر لنرد الصاع صاعين وبحصة أربعة أهداف نظيفة إلى عرس جماهيري وفرحة عارمة عمت كل شوارع المدينة وضواحيها· المنتخب : من هم المدربون الذين أشرفوا على تأطيرك داخل الرجاء؟ - أبو شروان : هم كثر وأتمنى بألا أغفل أي اسم، هناك أنيس، نجمي، يوري، فيلوني، والتر ماوس، هنري ميشيل، اسطمبولي· المنتخب : ومن هو لاعبك وفريقك المفضل بعد الرجاء؟ - أبو شروان : فريقي المفضل بعد الرجاء هو الفريق الملكي ريال مدريد، أما لاعبي المفضل فهو زيدان وكريستيان رونالدو· المنتخب : وماذا لو طلبنا منك تشكيل منتخب عالمي؟ - أبو شروان : قد يصعب الإختيار لكنني سأحاول إيجاد التشكيلة القادرة على هزم كل منتخبات العالم، ولنبدأ بالحارس بوفون، ثم ما يكون، بيكي دجانيتي، إيفرا، اكرافي، أنيستا، كريستيان رونالدو، روغن، ميسي وإيطو، أما الناخب العالمي فعبد ربه هشام أبو شروان (ضاحكا)· المنتخب : هل هناك من عروض احترافية لهشام؟ وماهي آفاقك المستقبلية؟ - أبو شروان : هناك مجموعة من العروض الخليجية على الخصوص، حيث أبدت بعضها استعدادها لشراء بقية مدة عقد الإرتباط بفريق الإتحاد والذي يقدر بحوالي ستمائة مليون، إلا أن فريق الإتحاد السعودي ومسؤوليه وصلوا علي إلى المغرب من أجل تأكيد رغبتهم في إنهاء الموسم القادم ضمن تشكيلة فريقهم، وبالتالي تفنيد بعض الأخبار والإشاءات بشأن إمكانية التحاقي بفريق الهلال السعودي، أما بخصوص الآفاق المستقبلية، فمازلت أطمح في تحسين مستواي التقني وامتشاق القميص الوطني، وتشريف اللاعب المغربي والكرة الوطنية· المنتخب : غبت عن آخر مواجهتين للأسود رغم أنك ختمت جيدا بالبطولة السعودية وحتى أسيويا كيف عشت اللحظة؟ - أبو شروان : تأسفت في واقع الأمر ولا أملك غير الأسف، تمنيت لو غاب أبو شروان وفاز الفريق الوطني وتمنيت معها لو حضرت وقدمت المطلوب مني، لا أملك جوابا غير أني أتوجه بالسؤال لروجي لومير ليقدمه هو الآخر لكم· المنتخب : هل يعني هذا أنك قد لا تلبي دعوته لاحقا؟ - أبو شروان : نداء المنتخب الوطني فوقي وفوق لومير، وإذا ما شملتني الدعوة فيما تبقى من مسار التصفيات فلا أظن أني أملك غير الجواب الإيجابي· للأسف مرة أخرى كان بمقدوري أن أخدم المجموعة وأن أعطي ما هو منتظر لأني كنت في قمة العطاء والمستوى وما حصل الجواب عند لومير وحده· المنتخب : كلمة أخيرة؟ - أبو شروان : أشكر جريدة المنتخب وكل طاقمها التحريري والتقني على هذه الإستضافة، وعلى مساهماتكم جميعا كصحفيين في الرفع من مستوى الممارس والقارئ المتتبع والرياضة بصفة عامة من خلال انتقاداتكم الهادفة ومواضيعكم التحليلية البناءة، كما أستغل منبركم الإعلامي هذا لأشد بحرارة على أيدي الجماهير المغربية عامة والجمهور الرجاوي خاصة، الذي ساعدني وآزرني منذ إلتحاقي بالفريق الأخضر، وأن الفضل كل الفضل بعد الله، لهذه الجماهير التي أضعها دائما نصب عيني خلال الحصص التدريبية والمباريات وأسعى دوما أن أكون عند حسن ظنها بي حتى وأنا بعيد عن الميادين، أشعر دوما وكأنها تمارس علي حق الوصاية الأبوية أو العائلية أو سميها كما شئت، لكنها وصاية من غير تجريح، بل وصاية فعالة وفاعلة، فشكرا مرة أخرى للجماهير الداعمة لفريقها ولاعبيها، وشكرا لكل الأطر التي ساهمت في تأطيري وصقل مواهبي منذ إلتحاقي بفريق نجم العونات الذي كان قنطرة عبور مهمة وصلبة نحو عالم الإحتراف مرورا بالرجاء الذي قدمني في أحسن صورة· بطاقة أبو شروان هشام أبو شروان تاريخ الإزدياد: 02041981 الطول: 1.82 متر الوزن: 79 كلغ مكان اللعب: مهاجم النادي الحالي: الإتحاد السعودي عدد مبارياته الدولية: 25 عدد أهدافه الدولية: 5 - الأندية التي لعب لها: 20012004: الرجاء البيضاوي (115 مباراة 65 هدفا)· فبراير 2004 يونيو 2004: النصر السعودي يونيو 2004 2005: الرجاء البيضاوي (20 مباراة 11 هدفا) 20052006: ليل الفرنسي (16 مباراة هدفان) 2006 يناير 2007: الرجاء البيضاوي (17 مباراة 11 هدفا) يناير 20072008: الترجي التونسي (32 مباراة 10 أهداف) منذ شتنبر 2008: إتحاد جدة السعودي (13 هدفا)· - ألقابه: لقب بطولة المغرب مرتين مع الرجاء (2001 و2004) كأس العرش مرتين مع الرجاء (2002 و2005) كأس الإتحاد الإفريقي مع الرجاء (2003) كأس تونس مرتين مع الترجي (2007 و2008) لقب البطولة السعودية مع إتحاد جدة 20082009 أحسن لاعب وأحسن هداف في عصبة أبطال إفريقيا 2002· أفضل لاعب كرة قدم بالبطولة الوطنية: 5 مرات· أفضل لاعب كرة قدم بالبطولة التونسية: موسم 20072008· أفضل لاعب كرة قدم أجنبي بالبطولة السعودية 20082009