قررت غرفة الجنايات الابتدائية بالدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، تأجيل محاكمة المتهمين في ملف «أحداث الشغب والتخريب بالدارالبيضاء» المرتبطة بالمباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي والجيش الملكي في وقت سابق، إلى 28 أبريل الجاري. وجاء قرار المحكمة، خلال الجلسة الثالثة، استجابة لطلب بعض المحامين ضمنهم نقيب هيئة المحامين بالرباط، منحهم مهلة للإطلاع على الملف وإعداد الدفاع، وكذا لعدم إحضار مجموعة من المتابعين في الملف من سجن عكاشة. بعد ذلك، وفي إطار تقديم طلبات السراح المؤقت، تقدم مجموعة من المحامين، بطلبات تمتيع جميع المتابعين في الملف بالسراح المؤقت، مبررين ذلك، بما أسموه ب»الوضعية الكارثية» التي يتواجد فيها المعتقلون بسجن عكاشة، بسبب الاكتظاظ، حيث أشار أحد المحامين إلى أن المعتقلين المتابعين في الملف، يتناوبون على ثلاثة مراحيض، فيما اعتبر محام آخر هذه الوضعية مبررا كافيا للإفراج عنهم، مضيفا أن عائلاتهم تتكبد معاناة كبيرة، جراء تنقلها كل يوم خميس من مدينة الرباط لزيارة أبنائها وكذا لمتابعة الجلسات. هذا، وقد أثار تأخير الملف حفيظة بعض المحامين الذي طالب بفتح مسطرة تأديبية في حق المسؤولين عن عدم إحضار المعتقلين. وهو ماجعل رئيس الهيئة يتدخل ويوضح للمحامي أن التأخير التمسه دفاع المتهمين، وأنه في حالة لو كان الملف جاهزا، فسيتم انتظار إحضار المعتقلين. ويتابع في الملف 136 متهما كل حسب المنسوب إليه، بتهم منها، تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والإخلال بالأمن العام، وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة والخواص والتحريض على الكراهية بترديد عبارات عدوانية ومخلة بالآداب. وكانت وزارة الداخلية، كانت أعلنت، في وقت سابق، أن قوات الأمن العمومي اعتقلت 193 شخصا ضمنهم قاصرين، يشتبه في تورطهم في أعمال تخريب ببعض أحياء مدينة الدارالبيضاء، ألحقت أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة وذلك قبيل انطلاق المباراة التي جمعت بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي. وأوضحت الوزارة أنه رغم كل الاحتياطات الاحترازية والتدابير الأمنية التي نصت عليها تعليمات وزارة الداخلية، تم تسجيل عدة عمليات تخريب وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة، قام بها أشخاص بمجرد وصولهم إلى محطة القطار بمدينة الدارالبيضاء قادمين من الرباط.