تعزيز صفوف النضال التقدمي من أجل التغيير وترسيخ الإصلاحات في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية الإقليمية والجهوية التي يعقدها حزب التقدم والاشتراكية بمختلف جهات المملكة تطبيقا لمقررات الدورة الأخيرة للجنته المركزية، حل الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبدالله، رفقة وفد وازن من قيادة الحزب، أول أمس السبت في منطقة تمكسوين بجماعة آيت يكو بإقليمالخميسات، حيث ترأس اللقاء التواصلي الربيعي الأول الذي أشرفت على تنظيمه الهيئة الإقليمية للحزب بإقليمالخميسات. منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس بدأت وفود وجماعات مناضلات ومناضلي التقدم والاشتراكية من مختلف مدن وقرى ودواوير إقليمالخميسات، ومن خارجه أيضا، تصل تباعا إلى منطقة تمكسوين التي تتوسط جبال زيان الشامخة، تحيط بها مناظر طبيعية خلابة... الخيام الأمازيغية منصوبة وسط هذه الأعالي البهية، الزرابي و»الحنبل» تزين الجنبات وكامل المكان، أحيدوس وأصوات الفنانين تعانق الفضاء، وتذكر الكل بثراء الفنون الأمازيغية وعراقتها، ووسط العناق وكلمات الترحيب والتحايا، يقف الدكتور سعيد المنصوري صاحب البيت والمستضيف، إلى جانب والده الحاج المنصوري، والرفيق خالد خبيزي الكاتب الأول للفرع الإقليمي للحزب بإقليمالخميسات يستقبلون الضيوف والرفيقات والرفاق، وكل الذين اختاروا هنا تعزيز صفوف حزب التقدم والاشتراكية من منتخبين محليين، وفعاليات جمعوية محلية، وفلاحين، نساء ورجالا من أبناء زيان وزعير وزمور، جاؤوا كلهم للاحتفاء برمز «الكتاب»، وللتعبير عن الوفاء لحزب «المعقول»، وللإسهام في النضال الوطني والديمقراطي لشعبنا من أجل الديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية. في كل أشياء المكان كانت الرمزيات حاضرة بقوة، في المفروشات وفي الخيام وفي الغناء وفي الرقص وفي الكلام وفي بقية تفاصيل الحكايات... شارك في اللقاء منتخبو حزب التقدم والاشتراكية ومناضلاته ومناضلوه من كل مناطق ولماس وتيداس والمعازيز، وأيضا الرماني، ومن آيت واحي والقنصرة وآيت أوريبل وآيت يدين، ومن سيدي علال البحراوي ومن مدينتي الخميسات وتيفلت، وعج المكان بالمناضلين وممثلي السكان من مختلف مناطق إقليمالخميسات، بالإضافة إلى عدد من المنتخبين والفعاليات من آيت يكو ومن منطقة تمكسوين بالذات، والذين اختاروا، رفقة الدكتور المنصوري، الالتحاق بصفوف حزب التقدم والاشتراكية، وتعزيز ديناميته التنظيمية وإشعاعه السياسي والانتخابي المعروف منذ عقود في إقليمالخميسات. وكان الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله محاطا بأعضاء المكتب السياسي للحزب (خالد الناصري، لبيض اكرين، مصطفى عديشان، كريم تاج)، ورئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب رشيد روكبان، ورئيس فريق التحالف الاشتراكي بمجلس المستشارين الحاج العربي خربوش، العضوان أيضا في المكتب السياسي للحزب، بالإضافة إلى عضوي مجلس رئاسة الحزب امحمد اكرين وهنو علالي، وأعضاء من اللجنة المركزية ورؤساء الجماعات المحلية في الإقليم... رمزية الحضور وحدها كانت كافية للدلالة على نجاح التجمع، وعلى قوة الرسالة التي بعثها حزب التقدم والاشتراكية، من خلال ذلك، إلى كل من ألف تكريس الفساد والريع في هذا الإقليم. لقد ألقى مستضيف اللقاء الدكتور سعيد المنصوري كلمة أمام الحاضرين، وتلاه الرفيق بوجمعة محتات رئيس جماعة آيت واحي وعضو اللجنة المركزية للحزب نيابة عن منتخبي ورؤساء الجماعات الأعضاء في الحزب بالإقليم، ثم تحدثت عضوة اللجنة المركزية الدكتورة هنو العلالي وهي من بنات المنطقة ومناضلة في الحزب منذ أربعين سنة، ترأس جمعية إيللي للفتاة القروية بوالماس، وتخوض مبادرات اجتماعية وجمعوية في المنطقة تحضى بتقدير وإعجاب الكل، وفي كلماتهم كلهم، بالأمازيغية والعربية، تجسد صدق النيات، وقوة العزائم، ووحدة المواقف، ثم ألقى الأمين العام خطابا سياسيا قويا توج بهاء اللحظة، وأعلن أن مصلحة كل هؤلاء الذين حضروا هي الأولى قبل كل شيء تحدد مواقف وتوجهات حزب التقدم والاشتراكية، أي خدمة المغرب والمغاربة، وليس المزايدات و»لغوات» بلا أخلاق. علاوة على الكلمات والخطب، التي نسق انسيابيتها ببراعة الرفيق خالد خبيزي الكاتب الأول للفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بإقليمالخميسات، وصانع الموعد، شهد التجمع الحزبي تحديد مشاريع العمل المقبلة تنظيميا وسياسيا وتواصليا مع الساكنة وممثليها، وتميز اللقاء بتلقائية كبيرة في التواصل بين المواطنين ومسؤولي الحزب، وتفاعل هؤلاء مع قضايا الساكنة ومطالبهم، وما عبروا عنه من انشغالات.