نبيل بنعبد الله: الحزب مفتوح في وجه كل من لديه القناعة بأفكاره ومرجعيته التاريخية وأسلوبه في التعاطي مع قضايا المجتمع استقبل مؤخرا، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، وفدا يتكون من عدد من المنتخبين وفعاليات نسائية وجمعوية، التحق حديثا بحزب التقدم والاشتراكية، ويتعلق الأمر بالدكتور سعيد المنصوري النائب الثاني بالجماعة الحضرية لمدينة الخميسات، والدكتور خالد أحريش والأستاذ خالد بروزيين أعضاء مكتب المجلس الحضري لنفس المدينة وبوعزة لكبير والحسين أعضاء المكتب المسير بجماعة حودران والرفيقين مصطفى قبادي والرفيق عبد الرزاق عمار، كممثلين للمجموعة الحزبية بسيدي علال البحراوي. وفي كلمته خلال هذا اللقاء الذي حضره، كل من كريم تاج عضو المكتب السياسي، وخالد خبيزي عضو اللجنة المركزية والكاتب الأول للهيئة الإقليميةبالخميسات إضافة إلى حميد حدادي عضو بكل من الكتابة الإقليمية للحزب ومكتب بلدية الخميسات، نوه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بهذه الخطوة التي اعتبرها ايجابية، مؤكدا، على أن الحزب، مفتوح في وجه كل من لديه القناعة بأفكاره ومرجعيته التاريخية وأسلوبه في التعاطي مع قضايا المجتمع، إلى جانب الاستعداد للانخراط في النضال من أجل القضايا العادلة للمواطنات والمواطنين . وأشار بنعبد الله خلال هذا اللقاء الذي يندرج في إطار الانفتاح على الأطر وفعاليات المجتمع المدني لتوسيع قاعدة الحزب من جهة، وفي إطار التحضير للاستحقاقات القادمة وتعميق التواصل بين هياكل الحزب محليا إقليميا ووطنيا من جهة أخرى، إلى الوضع العام للبلاد، والتطورات التي يعرفها المشهد السياسي والحزبي وما لها من انعكاسات على الحقل الإعلامي، الذي لم يرق بعد لمستوى تنزيل مضامين الدستور الجديد، مثيرا الانتباه إلى مخاطر الانحراف عن إرساء أسس سياسية حكيمة، داعيا في الوقت نفسه قوى المجتمع، إلى الانكباب على الأولويات وتحصين وتعزيز الطفرة الديمقراطية والمؤسساتية الكبيرة التي تشهدها بلادنا مند اعتماد الدستور الجديد، وذلك عبر مباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية، والارتقاء بمستوى وجودة النقاش العمومي الذي يتعين أن ينصب على الملفات والقضايا الجوهرية التي تسائل بلادنا في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة من مسار تطورها، بعيدا عن الخطابات العقيمة، مؤكدا في هذا الصدد، على التنافس السياسي المبني على الاحترام المتبادل بين مختلف الفرقاء، والذي يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار لإنجاح ورش التنزيل السليم للدستور في أبعاده السياسية والمؤسساتية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبما يجعل الحراك المجتمعي حراكا منتجا من أجل بناء مغرب التقدم والحرية والعدالة الاجتماعية، مذكرا في هذا السياق ببيان المكتب السياسي للحزب، الذي ندد بكل من يرفض نتائج التحول الديمقراطي في المغرب و يعمل على مصادرة الخيار الشعبي الذي افرز التركيبة السياسية الحالية. وفي الختام، دعا الأمين العام للحزب الفرع الإقليمي للحزب، إلى التدبير الناجع للشأن الحزبي، بكل ما يعني ذلك من تأطير للمواطنين ومتابعة قضاياهم المشروعة والدفاع عنها لتحسين ظروف عيشهم، كما أكد على العمل وفق مقاربة جديدة لهيكلة القطاعات الموازية للحزب، مبنية على التواصل والانفتاح على الأفراد والتنظيمات ذات الاهتمام المشترك، والتحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة، وذلك بما يتناسب والتموقع الجديد للحزب على المستوى الإقليمي. وأكد بنعبدالله، اهتمامه بالفرع الإقليمي للخميسات، وذلك على غرار باقي الفروع الإقليمية الأخرى على الصعيد الوطني،لاعتبارات أهمها الدينامية الايجابية و الالتزام التي يتسم بها مناضلو ومناضلات الحزب بالمنطقة. وفي تدخله أشاد الدكتور سعيد المنصوري النائب الثاني بالجماعة الحضرية لمدينة الخميسات، بحفاوة الاستقبال الذي خصصه الأمين العام للحزب، للوفد، معبرا عن اقتناع الجميع (الوفد) بالانضمام لصفوف حزب التقدم والاشتراكية، الذي يمثلك مشروعا مجتمعيا حداثيا، يحظى بقبول وتعاطف فئات واسعة من المواطنين، مبرزا اعتزاز هؤلاء بهذا الانتماء، الذي هو ثمرة مجموعة من اللقاءات مع أطر الحزب على مستوى الخميسات، واستجابة كذلك للأفكار والتطلعات اليسارية، على اعتبار أن حزب التقدم والاشتراكية يقول المنصوري، مدرسة وطنية بامتياز، يحمل برنامجا مجتمعيا، ويتميز بتنظيماته المبنية على التواصل والديمقراطية، وبقاعدته الجماهيرية، وبمواقفه الصريحة والشجاعة على أرض الواقع، حزب قوي بتاريخه وبمناضلاته ومناضليه، حزب يفتخر به منتخبوه ومناضلوه من المجتمع المدني، مضيفا «سنعمل من أجل إنجاح سياسة القرب التي يدعو إليها حزب التقدم والاشتراكية خدمة لقضايا ساكنة الخميسات». ومن جانبه، قال الرفيق خالد خبيزي عضو اللجنة المركزية والكاتب الأول للهيئة الإقليميةبالخميسات، إن هذا اللقاء الناجح جاء ثمرة سلسلة من الاجتماعات والاتصالات المكثفة، بفعل تضافر جهود جميع الرفيقات والرفاق بالفرع الإقليمي. وأضاف خبيزي «الاستقبال الذي خص به الأمين العام للحزب الوفد، جاء ليفتح أفاق الانخراط الجماعي لكل الفاعلين، فأبواب الحزب محليا وإقليميا، مفتوحة لكل من يؤمن بفكره و منهجه ويحترم قراراته و ذلك من أجل تعزيز الدور السياسي الجاد لحزبنا على المستوى الإقليمي، فالآفاق واعدة ومتميزة بمجموعة من الجماعات المنتسبة للإقليم وكل التنظيمات المحلية واعية بأهمية التنظيم الجاد بل وانخرطت في هذه الدينامية لإنجاح المحطات المستقبلية،خدمة لقضايا الساكنة «. واستطرد خبيزي « باعتبارنا هيئة إقليمية للحزب، نحن مقبلين على برنامج عمل، تمت المصادقة عليه في اللقاء التواصلي الذي نظمه الحزب على الصعيد الإقليمي في أوائل شهر نونبر من العام الماضي برئاسة الرفيق سعيد فكاك عضو المكتب السياسي للحزب، وهو برنامج يخص تنظيم مجموعة من اللقاءات تعنى بالقضايا الاجتماعية لإقليمالخميسات ،وهي على شكل منتديات تهم القطاعات الوزارية التي يشرف على تدبيرها حزب التقدم والاشتراكية (السكنى والتعمير وسياسة المدينة- الصحة – الثقافة – والتشغيل والتكوين المهني )،وسنحرص طبقا لتوجيهات الأمين العام خلال هذا اللقاء، على التزام بمبدأ التعاقد ونهج المقاربة التشاركية إلى جانب كل مناضلات ومناضلي الحزب وكل الفعاليات الحية، لتعزيز المكتسبات و لإثراء رصيدنا التنظيمي والسياسي بالإقليم، عن طريق الانفتاح الواعي والجاد على كل الأطر و الطاقات المتنورة، خدمة لقضايا ساكنة إقليمالخميسات.