بنعبد الله يجدد التأكيد على ضرورة انخراط المغرب في جيل جديد من الإصلاحات قبل الانتخابات التشريعية ل 2012 تطبيقا لمقررات الدورة الثالثة للجنة المركزية وتنفيذا لخارطة الطريق، وقع محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية مساء الجمعة الماضي بالخميسات، على العقد البرنامج مع الفرع الإقليمي للحزب بهذا الإقليم الذي يمثل فيه الحزب القوة السياسية الثالثة من حيث التمثيلية الجماعية والنيابية بالإقليم. وفي كلمة له بالمناسبة، جدد محمد نبيل بنعبد الله تأكيد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة انخراط المغرب في جيل جديد من الإصلاحات قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك ببلورة توجه سياسي جديد يرتكز عليه مغرب اليوم، خاصة بالنظر إلى ما يجري في دولة قريبة منه، مما يتعين معه حسب، بنعبد الله، الدفع بمسلسل الإصلاحات الذي دشنه المغرب منذ سنوات، وحتى يتمكن من أن يكون في طليعة الدول العربية التي تطمح شعوبها إلى تحقيق الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والتقدم الاقتصادي. وقال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية: «نريد أن يبقى المغرب هو البلد الرائد في المنطقة، وذلك بانخراطه في جيل جديد من الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأن تعطى الأولوية للجانب الاجتماعي في السياسات العمومية» وركز بنعبد الله، على أهمية التوقيع على العقد البرنامج مع الفروع الإقليمية في بلورة انتظارات ومطالب الساكنة، عبر اعتماد المقاربة المشاركاتية مع المواطنين والنسيج الجمعوي الذي يهتم بقضايا التنمية والمجتمع المدني ككل، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يمكن الفرع الإقليمي من القدرة الترافعية حول قضايا الساكنة المحلية. وأوضح بنعبد الله، خلال هذا اللقاء، الذي يندرج ضمن سلسلة لقاءات سطرها الديوان السياسي للحزب، من أجل تحديد برنامج عمل الهياكل المحلية والإقليمية للحزب على المستوى الوطني، إلى أن توقيع هذا العقد البرنامج سيمكن الحزب على مستوى الإقليم من التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مؤكدا على أن هناك «تحديات وانتظارات كبيرة بالنسبة للساكنة وللجماعات المحلية يجب أن تجد صدى لها داخل حزبنا»، وهذا هو جوهر العقد البرنامج الذي يروم، حسب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بلورة سياسة القرب وسياسة مشاركاتية مع المواطنين وفق رؤية متكاملة ترتكز على الاهتمام بقضايا الساكنة ودعم عمل المنتخبين والحضور الوازن داخل المجتمع المدني وتقوية الحضور الحزبي وسط الشباب والنساء، مشيرا إلى أن الفرع الإقليمي للخميسات له من القدرة ما يكفي لجعله قوة رئيسية داخل الإقليم، بالرغم مما «تقوم به بعض الأوساط التي تعمل جاهدة من أجل دعم حزب سياسي معين للاستحواذ على كل شيء»، يقول بنعبد الله الذي أكد على أن مثل تلك الممارسات لن تزيد مناضلي حزب التقدم والاشتراكية إلا قوة لرفع التحدي ومواجهة هذا الواقع. ومن جانبه، أعلن عبد الأحد الفاسي الفهري عضو الديوان السياسي المكلف بالتكوين، عن قرب انطلاق برنامج تكويني لفائدة المستشارين الجماعيين لحزب التقدم والاشتراكية بإقليم الخميسات، سيتم الشروع في تنفيذه انطلاقا من الأسبوع الجاري. وأوضح عبد الأحد الفاسي الفهري، خلال هذا اللقاء، الذي أشرف على تسييره بوجمعة محتات رئيس الجماعة القروية أيت واحي، أن هذا البرنامج التكويني من شأنه الرفع من قدرات المناضلين المنتخبين الجماعيين، التدبيرية والعملية. ويهم هذا البرنامج التكويني، حسب عبد الأحد الفاسي الفهري، الجوانب المرتبطة بكيفية بلورة المخطط الجماعي الذي نص عليه الميثاق الجماعي، وفق مقاربة تقوم على تشخيص وضعية الجماعة وإبراز المشاكل الأساسية التي تعاني منها، ووضع تصور تنموي في أفق خمس أو ستة سنوات المقبلة، انطلاقا من الواقع الجماعي واعتمادا على مقاربة تشاركية مع المواطنين وجمعيات المجتمع المدني. وذكر المتحدث، أن من شأن توفر الجماعة على مخطط تنموي أن يقوي قدرتها التفاوضية، وإقامة شراكات مع قطاعات ومؤسسات حكومية وجماعات محلية أخرى. من جانبه، استعرض الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بإقليم الخميسات خالد خبيزي، خلال هذا اللقاء، الخطوط العريضة لمشروع برنامج عمل الفرع الإقليمي للحزب استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، مشيرا إلى أن هذا العقد مستمد من الخصوصيات المحلية للإقليم ومن التجربة التي راكمها الحزب بالمنطقة، وذلك بهدف تحسين الأداء الحزبي وتقوية حضوره في مختلف المحطات النضالية. وأورد خالد خبيزي، أن هذا البرنامج يرتكز بالأساس على الجانب التنظيمي في مختلف مستوياته، بما في ذلك القيام بحملة جديدة للانخراطات، والانفتاح على أوسع الفئات الاجتماعية من أجل تقوية الآلة الحزبية بالإقليم، وتأسيس فروع جديدة خاصة في العالم القروي والجماعات التي يسيرها أو يساهم في تسييرها الحزب. كما يرتكز هذا البرنامج على تنظيم مجموعة من الندوات واللقاءات ذات الصلة بالشأن المحلي والإقليمي وتفعيل سياسة القرب مع المجتمع المدني عبر الاهتمام بجمعيات الأحياء والدواوير للتعرف على مشاكلهم وقضاياهم سواء تعلق الأمر بمشاكل الصحة والتعليم التطهير السائل وفتح المسالك الطرقية وتنظيم أنشطة اجتماعية، ووضع إستراتيجية إعلامية وتواصلية في أفق ربح رهان الاستحقاقات المقبلة. نشير إلى أن هذا اللقاء حضره إلى جانب مناضلي ومناضلات حزب التقدم والاشتراكية بالإقليم، أعضاء الديوان السياسي: الحاج العربي خربوش رئيس فريق التحالف الاشتراكي بمجلس النواب، سعيد فكاك، كريم التاج، عبد الأحد الفاسي الفهري، بالإضافة إلى البرلماني حسن مبخوت عضو فريق تحالف القوى الديمقراطية التقدمية بمجلس النواب، ورئيس جماعة الكنزرة، ومراد بلغازي رئيس جماعة الصفاصيف بالإضافة إلى المستشارين الجماعيين للحزب بجماعة أيت واحي، وجماعة أيت يدين، وجماعة ولماس، وجماعة الكنزرة، وجماعة الصفاصيف، وعدد من المناضلين والأصدقاء...