نبيل بنعبد الله: كل المقومات متوفرة لإنجاح المؤتمر الوطني الثامن للحزب عقد الفرع الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بفاس مؤتمره الإقليمي الثالث بفاس عشية يوم الأحد 16 ماي 2010، تحت إشراف نبيل بن عبد الله عضو الديوان السياسي للحزب، وبحضور عدد غفير من مناضلات ومناضلي الحزب بفاس. في مستهل هذا المؤتمر تناول الكلمة الحسن ساعو الكاتب الأول للفرع الإقليمي الذي تحدث عن الإطار العام للمؤتمر الإقليمي الذي ينعقد في أجواء الاستعداد للمؤتمر الوطني الثامن، مستعرضا مراحل الإعداد ومجهودات مناضلي ومناضلات الحزب في إعادة هيكلة الفروع المحلية والإعداد الجيد والمسؤول لإنجاح هذه المحطة النضالية. وخلال مداخلته، عبر نبيل بن عبد الله عن اعتزازه بالتطورات التنظيمية الإيجابية التي عرفها الحزب بفاس، وبصبر وحنكة مناضليه في المنطقة. وأكد نبيل بنعبد الله أن كل المقومات متوفرة لإنجاح المؤتمر الوطني الثامن للحزب، المنتظر عقده من 28 إلى 30 ماي الجاري ببوزنيقة. وقال بنعبد الله "إن جو التعبئة السياسية الداخلية الذي جرت في ظله المؤتمرات الإقليمية للحزب يبرهن على أن المؤتمر الثامن سيمكن من تعزيز المكانة الرئيسية للحزب بالساحة السياسية الوطنية وإعطائها دفعة جديدة". وأضاف أن المؤتمر الوطني الثامن الذي اختير له شعار "جيل جديد من الإصلاحات من أجل مغرب الديمقراطية" سيشكل مناسبة لتسليط الضوء على نقاط القوة والضعف التي يعرفها العمل الحزبي، وتقديم رؤية متجددة للممارسة السياسية والروح الاشتراكية. كما أبرز مضامين الوثائق التي ستعرض على المؤتمر الوطني للحزب. وفي هذا السياق تطرق إلى التطورات الاقتصادية التي يعرفها المغرب والتي تنسجم من مقومات وتوجهات واقتراحات الحزب والتي حصرها في الدور الرئيسي للدولة في الاستثمارات العمومية والأشغال الكبرى، وأكد أن فلسفة شعار مؤتمر الحزب "جيل جديد من الإصلاحات السياسية"، تؤكد مطالب الحزب في إعطاء دفعة جديدة للبناء الديمقراطي ببلادنا، ومحاربة كل أشكال تمييع العمل السياسي والحد من مظاهر اقتصاد الريع والرشوة والفساد. وأكد نبيل بن عبد الله على ضرورة إصلاح التعليم ورد الاعتبار للمدرسة العمومية لتكون فضاء لتكريس تكافؤ الفرص. كما أشار إلى أن مغرب الديموقراطية له عدة مقومات يمكن تحديد بعضها في ضرورة إعادة النظر في صلاحيات المجلس الأعلى للقضاء وتكريس البعد الكوني لحقوق الإنسان وسيادة المعاهدات الدولية على القوانين المحلية ودسترة اللغة والثقافة الأمازيغيتين. ودعا بن عبد الله إلى رد الاعتبار للعمل السياسي وإعادة النظر في القوانين الانتخابية في أفق بروز نخب سياسية ديمقراطية ونزيهة. يذكر أن الفرع الإقليمي لفاس يضم فروعا محلية تمثل فاسالمدينة وجنان الورد وسيدي حرازم وأكدال والمرينيين وزواغة. وتضمن جدول أعمال المؤتمر الإقليمي الثالث انتخاب 39 من مندوبي الفرع الإقليمي للحزب، منهم 10 بالمائة على الأقل من النساء، و10 بالمائة من الشباب الذين لا تتعدى أعمارهم 35 سنة. كما تم انتخاب أعضاء لجان المؤتمرقبل أن يقوم المؤتمر بتجديد الثقة في الكاتب الإقليمي وفي أعضاء المكتب الإقليمي النشيطين مع تطعيم المكتب بأسماء جديدة.