أزيد من 70 ألف مغربي تبرعوا بدمهم في 17 يوما كشفت وزارة الصحة، أن أزيد من 70 ألف مغربي تبرعوا بدمهم في إطار الحملة الوطنية للتبرع بالدم. وأفادت وزارة الصحة في بلاغ صحافي توصلت بيان اليوم، أن الحملة فاقت التوقعات، حيث توقعت الوزارة حوالي 40 ألف متبرع، ليصل الرقم إلى 70 ألف و565 بنسبة 176 في المائة. وتميزت هذه الحملة، حسب بلاغ الوزارة، بمشاركة شخصيات حكومية وهيئات سياسية ومدنية وفنية ورياضية، كما انخرط في هذه المبادرة التضامنية وبحماس كبير العديد من المواطنين والمواطنات؛ شباب وكهول رجال ونساء عبر كافة ربوع المملكة. وبذلك يمكن اعتبار هذه الحملة التي استمرت 17 يوما مكسبا وطنيا يعكس قيم التضامن والتضحية عند كافة أفراد الشعب المغربي. وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن استهلاك الدم ومشتقاته يرتفع سنويا ب28 بالمائة، في حين لا يرتفع التبرع بالدم سوى ب7 بالمائة سنويا، حيث لا يتجاوز عدد المتبرعين بالدم بالمغرب 0.85 بالمائة من الساكنة ما بين 18 و65 سنة، ما يحتم ضرورة التوعية بأهمية التبرع بالدم لتغطية الحاجيات من كميات الدم. وتعكس الحملة الوطنية للتبرع بالدم الأهمية القصوى التي يحظى بها التبرع بالدم في تحقيق مخزون من كميات الدم ومشتقاته في أفق استقطاب 40 ألف متبرع. وقد تم خلال هذه الحملة الوطنية تسخير العديد من الوسائل التقنية وتعبئة الأطقم الطبية من أجل تسهيل عملية التبرع بالدم عبر كافة جهات المملكة، حيث تطمح جهة مراكش تانسيفت الحوز إلى تسجيل حوالي ثلاثة آلاف و600 متبرع. وكان وزير الصحة لحسين الوردي، أفاد في مناسبة سابقة، أن الحاجيات الوطنية من الدم ارتفعت إلى 28 في المائة، فيما لا تتعدى نسبة المواطنين الذين يتبرعون به 7 في المائة، معربا عن أمله في تحقيق هدف الحملة الوطنية للتبرع بالدم والمتمثل في الوصول إلى 40 ألف متبرعا. وأوضح الوردي أن التبرع بالدم يعد واجبا وطنيا، مضيفا أن كافة المواطنين يحتاجون لهذه المادة الحيوية، التي لا يمكن تصنيعها والتي يعد الكائن البشري المصدر الوحيد للحصول عليها.