70 ألفا و565 تبرعا بالدم، هو العدد الإجمالي لحصيلة الحملة الوطنية للتبرع بالدم التي نظمتها وزارة الصحة خلال الفترة ما بين 08 و 24 مارس الجاري، وهو ما يعادل نسبة 176% ، من أصل 40.000 تبرع بالدم كهدف كان متوقعا للحملة. وفي السياق ذاته سجلت جهة الدارالبيضاء الكبرى أعلى نسب التبرعات ب 14 ألفا و 516 تبرعا بنسبة تقدرب 202 في المائة، تلتها العاصمة الإدارية الرباط ب 10 آلاف و 33 تبرعا محققة نسبة 139 في المائة مقارنة مع الرقم المتوقع قبل بداية الحملة، ثم أكادير ب 8 آلاف و 367 تبرعا بنسبة ارتفاع وصلت إلى 349 في المائة، فمراكش ب 5 آلاف و 845 تبرعا بنسبة 162 في المائة، وهي التي كان متوقعا بها تسجيل 3600 تبرع ، في حين تذيلت القائمة العيون بألف و 170 تبرعا مع تحقيق نسبة 163 في المائة مقارنة بالرقم الذي كان متوقعا وهو 720 تبرعا. من جهته أوضح محمد بنعجيبة مدير المركز الوطني لتحاقن الدم في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، أن عدد التبرعات قدر يوميا ب 2600 تبرع، بينما سجلت أكبر نسبة للتبرع يوم 14 مارس بالوصول على 6500 تبرع، في حين تم في اليوم العاشر من الحملة بلوغ السقف الذي كان محددا لها، وأضاف المتحدث ذاته، أن نسبة الذكور المتبرعين بالدم بلغت 65 في المائة والإناث 44 في المائة، وبلغت نسبة المتبرعين الذين يتراوح سنهم ما بين 35 و 45 سنة 45 في المائة، و 29 في المائة لمن يتراوح سنهم ما بين 18 و 35 سنة، ثم 26 في المائة ما بين 46 و 65 سنة، هذا في الوقت الذي بلغت نسبة المتبرعين الجدد الذين يتبرعون بدمائهم لأول مرة 81 في المائة. أرقام أعلنت عنها وزارة الصحة في ختام الحملة التي شهدت المشاركة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس، وصاحبات السمو الملكي الأميرات للا سلمى، للا مريم وللا حسناء، بالإضافة إلى مشاركة شخصيات حكومية وهيئات سياسية ومدنية وفنية ورياضية، كما انخرط في هذه المبادرة التضامنية وبحماس كبير العديد من المواطنين والمواطنات؛ شباب وكهول ،رجال ونساء عبر كافة ربوع المملكة، حيث اعتبرت وزارة الصحة أن هذه الحملة التي استمرت 17 يوما تعد مكسبا وطنيا يعكس قيم التضامن والتضحية عند كافة أفراد الشعب المغربي . ووجهت وزارة الصحة شكرها الخالص إلى جميع المتبرعين باختلاف مواقعهم ومسؤولياتهم السياسية والمدنية، والذين انخرطوا في هذه المبادرة الوطنية التضامنية التي ستساهم في سد العجز الحاصل على مستوى مشتقات الدم، بالإضافة إلى كافة الأطر العاملة بالمركز الوطني لتحاقن الدم وكذا المراكز الجهوية وبالمستشفيات الذين تعبأوا بقوة لإنجاح هذه الحملة، مشددة على أن التبرع بالدم يظل واجبا إنسانيا يقتضي تعبئة جماعية دائمة ومستمرة على مدار السنة لتفادي أي خصاص في الدم، والذي من شأنه أن يؤثر على المرضى المحتاجين لهذه المادة الحيوية.