أكادير قبلة أسماء دولية وازنة، ومشاركة مغربية لافتة... سيشارك أربعة لاعبين (3 محترفين وهاو واحد) في منافسات الدورة الأربعين من جائزة الحسن الثاني الدولية للغولف، والتي ستقام في الفترة الممتدة ما بين 25 إلى 31 مارس الجاري، فيما ستقتصر المشاركة المغربية على اللاعبة الواعدة مها الحديوي في منافسات الدورة ال 19 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للغولف. ويتعلق الأمر بكل من اللاعبين المحترفين يونس الحساني وفيصل السرغيني اللذين يعتبران أبرز العناصر الممارسة للغولف واعتادا المشاركة بهذه التظاهرة، إلى جانب المحترف الآخر أمين جودار، واللاعب الهاوي محمد المواس الذي بدأ يسطع نجمه بعدما حقق نتائج مشجعة خلال منافسات «أطلس برو تور» أمام لاعبي الصف الأول من الخارج. وفي هذا الصدد، قال مصطفى الزين الرئيس المنتدب لجمعية «جائزة الحسن الثاني للغولف»، أن هذه المحطة تمثل فرصة مواتية للممارسين المغاربة الذين سيتمكنون من اكتساب الخبرة أمام محترفين كبار، خاصة أن هذه التظاهرة باتت مسجلة في قائمة التظاهرات العالمية لرياضة الغولف بحكم قيمته المالية والأسماء الرنانة المشاركة بها. وأضاف الزين الذي يشغل كذلك منصب نائب الرئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف، في ندوة صحفية الأربعاء الماضي بالدار البيضاء، أن هذا الحدث الرياضي يجمع بين أسماء عالمية في فئة الذكور تتنافس على لقب «جائزة الحسن الثاني»، وبين أسماء عالمية أيضا على صعيد الإناث تشارك بكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للغولف. وأوضح الرئيس المنتدب لجمعية «جائزة الحسن الثاني للغولف»، أن المغرب الدولة الوحيدة التي تنظم تظاهرتين في هذا الحجم عالميا، مضيفا أن المنظمين لا يمكنهم قبول جميع الطلبات، وأن قيمة التظاهرتين تفرض توجيه الدعوة أمام أفضل الأسماء، وهو نفس الأمر بالنسبة للمشاركة المغربية، حيث يتم توجيه الدعوة لأسماء لمعت في سماء الغولف المغربي، بهدف الحصول على مستوى عال في المسابقتين. من جانبه، تحدث محمد الشعيبي نائب الرئيس المنتدب لجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، عن اللاعبة المغربية مها الحديوي ومشاركتها بمسابقة الإناث، حيث قال إنها تعتبر أفضل لاعب غولف على الصعيد الوطني والعربي، مضيفا أن الحديوي نجحت في البروز على الصعيد الدولي عندما تمكن من حجز تأشيرة المشاركة في الدوري الأوروبي في سابقة من نوعها للغولف المغربي إناث. وأكد الشعيبي أن الحديوي لا تشارك في كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم للغولف ببطاقة دعوة، بل تمكن من المشاركة بفضل تألقها ومجهودها التي جعل تتأهل للدوري الأوروبي، مشيرا إلى أن المنظمين كانوا يأملون في أن ترتفع نسبة المغربيات، لكن ذلك ليس ممكنا حاليا، بالنظر إلى أن مها هي الوحيدة المؤهلة للمشاركة في هذا الحدث. من جهته، أشاد الدغمي عضو اللجنة التقنية بجمعية «جائزة الحسن الثاني»، بمسالك الغولف بمدينة أكادير، مؤكدا على أن اختيار هذه المدينة تفرضه الشروط المطلوبة لتنظيم حدثين عالميين حتى يتم ضمان عودة المشاركين مرة أخرى في النسخ القادمة، دون أن يغفل الإشارة إلى الإمكانيات السياحية لأكادير، والتي تحظى لدى محبي رياضة الغولف بمكانة خاصة. كميل الخلطي المسؤول عن التواصل بهذه التظاهرة الدولية الهامة، سلط الأضواء أكثر على الجوانب المرتبطة بالحدث من بينها الإقبال المتزايد للإعلام الدولي والوطني، والانعكاسات الايجابية من الناحية السياحية، في وقت ارتقت فيه أسهم جائزة الحسن الثاني، بعد تراجع قيمة جوائز أخرى على الصعيد الأوروبي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر منها القارة العجوز . يشار إلى أن جائزة الحسن الثاني وكأس صاحبة السمو الملكي للامريم باتت مكانا لاجتذاب سياح سواء منهم ممارسي أو هواة هذا النوع الرياضي وتساهمان في الترويج للمغرب كوجهة سياحية بسبب تأثير وسائل الإعلام٬ وستعمل القنوات التلفزيونية العالمية على تغطية هذا الحدث لأكثر من 450 مليون أسرة في كأس الحسن الثاني٬ وأكثر من 250 مليون أسرة كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم. وستشارك في مسابقة الذكور أسماء وازنة مثل، غونزالو فيرنانديز كاستانو، وريشارد ستين، وسكوت جامييسون، والشقيقين إيدواردو وفرانسيسكو موليناري، وستيفن غلاشير، وتوربيورن أولسن، ورافائيل جاكلان، وجيمي دونالسون، أما في الإناث فتبرز لورا ديفيس، وميليسا ريد، ونصيرة غولاديز، وبيكي بريويرتون، وشيين وودز (ابنه شقيق البطل العالمي تايغر وودز)، وماريان سكاربنورد.