قال نور الدين الصايل، المدير العام للمركز السينمائي المغربي، إن الموسم السينمائي 2012 شهد اتخاذ قرارات حاسمة في اتجاه عقلنة الحقل السينمائي الوطني. وأوضح الصايل لدى عرضه لحصيلة الموسم السينمائي في إطار المهرجان الوطني للفيلم الذي يختتم مساء اليوم السبت بطنجة، أن هذه القرارات شملت المحاور الأساسية لصناعة السينما، والمتمثلة في تقوية دعم الإنتاج ونظام دعم المهرجانات وإنعاش استغلال القاعات، مع تأطير الدعم العمومي للسينما بمحاسبة صارمة. وأبرز الصايل أن السينما المغربية حافظت على وتيرة إنتاجها عام 2012، بالرغم من تأخر صرف الدعم لعدد من المشاريع بسبب الطابع الاستثنائي للميزانية العامة، حيث كان منتظرا تقديم 29 فيلما للمشاركة في مسابقة المهرجان الوطني. وحول سؤال الجودة في الأفلام المشاركة في المهرجان الوطني، قال المدير العام للمركز السينمائي إن تجاوز سقف 25 فيلما سيفرض بالضرورة اللجوء إلى مسطرة الانتقاء القبلي ليستقر عدد الأفلام المشاركة مستقبلا في حدود 15 أو 16 فيلما طويلا. من جهة أخرى، سجل الصايل الأرقام الجيدة التي بات يحققها الفيلم المغربي في القاعات الوطنية على غرار فيلم «الطريق الى كابل» لإبراهيم شكيري الذي ناهز 250 ألف متفرج و»زيرو» لنور الدين الخماري الذي حقق 150 ألف، مشيرا إلى أن الفيلم المغربي بات يحتل 30 في المائة من سوق عرض الأفلام بالقاعات وهو إنجاز غير مسبوق. وعلى صعيد الاستغلال، اعتبر الصايل أن تشييد مركبات سينمائية يظل الرهان الأساسي في هذا المجال، معلنا عن بناء شاشات جديدة في طنجة وأكادير والرباط. وأعرب المدير العام للمركز السينمائي عن سعادته باستعادة المغرب لوتيرة متقدمة في استقطاب الإنتاجات السينمائية العالمية، وبالتالي العودة إلى العصر الذهبي الذي سجلته سنة 2008، حيث تم تسجيل أعلى أرقام الاستثمار السينمائي الدولي في المغرب.