اقترحَ وزير الاقتصاد والمالية، نزار بركة، خلقَ «اتحاد اقتصادي مقدس» بين البلدان المغاربية، يكونُ بديلا يحفز الاندماج والتكامل، فضلاً عن ضمان «استقرار مستديم»، ورفع مختلف التحديات التي تواجه المنطقة، بعد سنتين من التحولات، التي أفرزتها مجريات ما عرف ب»الربيع العربي» في المنطقة. ورأى نزار بركة في مقال نشرَ بموقع «لوموند» الفرنسية، أن من الضروري أن تؤهل دول المنطقة نفسها إلى وضعية، تخول لها ضمان استقرار دائم، كي تتمكن من تعبئة الاستثمارات الأجنبية والتمويلات الدولية اللازمة، وفي أفق إقلاع اقتصادياتها واستعادة التوازنات الأساسية. الوزير الاستقلالي أشار في المقال ذاته، إلى أنَّ امتداد الأزمة على المدى البعيد، سيما بأوربا، يؤثر اليوم بشكل ميكانيكي على دينامية الإقلاع الاقتصادي في البلدان المغاربية، الأمر الذي تترتب عنه حاجة ملحة إلى وسائل تكميليَّة، تكفل نموا مدعما، من بينها إمكانات النمو الداخلي، التي تضمنها منطقة مندمجة بشكل أفضل، يتحتم استغلالها في أقرب وقت لما لها من أهمية. وقدر الوزير بركة، أن تكون «للاتحاد الاقتصادي المقدس» فوائد جمة، تلعب دورا جوهريا في تعزيز الانتقال بالبلدان المغاربية، وضمان المزيد من الهدوء لإرساء ديمقراطيتها، موضحاً أن النموذج الاقتصادي البديل، سيصب في تقوية الاستقرار بين الدول، وسيكون ذا أثر فوري غير مباشر على المنطقة الأورو متوسطية. وذهبَ بركة إلى أن المنطقة المغاربية، ستعودُ بفضل انخراطها بشكل أفضل في تسوية أزمة الساحل، واضطلاعها بدور الجسر بين إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، إلى الاضطلاع بمهمتها الأساسية لتصبح ملتقى إقليميا، ومحفزا لخلق الثروة وقطبا للاستقرار»، مردفا أن المغرب قادرٌ بحكم على تقديم مساهمته في إرساء مناخ الاستقرار بالمنطقة. وذلكَ بفضل «مؤهلاته الديمقراطية والاستقرار السياسي» يستطرد بركة.