استفاق سكان مدينة سيدي يحيى الغرب، في الأسبوع الأول من شهر يوليوز،على وقع جريمة قتل بشعة، ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر (ر.أ) من مواليد 1971 بمدينة القنيطرة، على يد زميل له، من مواليد نفس المدينة 1966 (ع.ز)، وهما من ذوي السوابق العدلية، مدمنان على الكحول. وقد بدأت خيوط الجريمة بمدينة المهدية، بعدها انتقلا الى القنيطرة حيث يقطنان، وراودتهما فكرة الذهاب إلى سيدي يحيى الغرب لإكمال السمرالليلي الذي أسدل ستاره على جريمة نكراء، حيث عثر على جثة الضحية بالمرجة المحاذية لنهر تيفلت. وقد حل رجال الشرطة بعين المكان لمعاينة الحادث، والقيام بما يلزم للتعرف على الخيوط المؤدية له. بعد ذلك تم نقل الجثة الى مستودع الأموات بالقنيطرة، حيث تم التعرف على الضحية، مما قاد رجال الشرطة إلى جلسائه، حيث تم التعرف على الجاني، بمساعدة الشرطة العلمية، الذي اعترف بالمنسوب إليه. وتمت إعادة تمثيل وقائع الجريمة بعد ذلك، قبل إحالة على العدالة بالقنيطرة. وإذ ننوه بمجهودات رجال الأمن بالمدينة، نهمس في آذانهم، أن مجموعة من البؤر السوداء لبيع الحشيش والخموربدأت تتكون بدوار الشنانفة، حيث أصبح مرتعا وملاذا للمدمنين، الذين يقصدون المدينة من القنيطرة. ولاشك هذه الجريمة نموذج لما أسلفنا. وقد تتفاقم الأمور لا قدر الله، سيما وأن سيدي يحيى الغرب أصبحت المدينة الوحيدة في المغرب المحاطة بأحزمة العار، -درو الصفيح- من كل جهاتها، دوار السكة- دوار كانطا- دوار الشانطي- دوار الرحاونة- دوارالشنانفة لبيض- وذلك بعد توسيع المدار الحضري ، في زمن نتوق فيه إلى مدن بدون صفيح.