أرجع الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب إقصاء المنتخب الأولمبي المغربي من أولمبياد لندن 2012، إلى التدبير السيئ للمنتخب ومحيطه، بعد أن تم منح صلاحيات كبيرة للمدرب الهولندي بيم فيربيك، جعلته يقصي العديد من العناصر التي كانت لتساعده على تدبير المنتخب كما هو الحال مع مساعده المُبعد حميدو الوركة المشهود له بالكفاءة. وتساءل طاليب في تصريح ل «هسبريس» عن الطريقة التي تم بها اختيار قائمة لاعبي المنتخب الأولمبي، بعد أن استبعد المدرب الهولندي بيم فيربيك لاعبين موهوبين في خط الهجوم لو كانوا ضمن تشكيلة المنتخب في مبارياته التي خاضها في الأولمبياد لغيروا النتيجة في ظل غياب متمم للعمليات الهجومية في تشكيلة المنتخب الذي عانى طيلة مبارياته الثلاثة من غياب اللاعب الذي يملك اللمسة الأخيرة في مربع الخصم. وأرجع طاليب العقم الهجومي الذي عانى منهم الأولمبيون، إلى غياب قلب هجوم صريح قادر على التهديف وله حس الوصول إلى الشباك، كما هو الحال مع لاعب أولمبيك آسفي عبد الرزاق حمد الله، الذي جاور المنتخب الأولمبي طوال الإقصائيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، قبل أن يتم إقصاؤه من لائحة اللاعبين المشاركين في الأولمبياد بشكل مفاجئ لأسباب لا يعرفها إلا بيم فيربيك. طاليب عاد ليؤكد أن المنتخب المغربي يملك العديد من المواهب الكبيرة التي لم يتم استغلال إمكانياته بالشكل المطلوب، معتبرا أن المنتخب الوطني لم يكن يستحق الإقصاء، لكن كان ليعاني طول مشواره من خلل في العديد من المراكز سواء بوسط الميدان أو الهجوم الذي كان نقطة ضعف كبيرة وهو ما ساهم بشكل كبير في الإقصاء المبكر. وانتقد الإطار الوطني تحضيرات المنتخب الأولمبي التي اعتبرها دون المستوى ولا ترقى إلى استعداد منتخب أولمبي سيواجه أقوى المدارس الكروية العالمية، كما وجه نقده اللاذع للائحة بعض اللاعبين المنادى عليهم الذين يفتقدون للتنافسية واللياقة البدنية الكافية مثل ما هو الحال مع عبد الحميد الكوثري الذي لم يشارك مع فريقه إلا في مبارياته محدودة طيلة الموسم، مما شكل بطئا في الدفاع خلال مباراة الهندوراس واليابان. وختم طاليب تصريحه بتوجيه نقده الصريح للجامعة التي منحت للهولندي فيربيك، صلاحيات كبيرة جعلته يرفض التعاطي مع الصحافة الوطنية، ويرفض مساعده حميدو الوركة، ويرفض المعد البدني للمنتخب، ويقصي العديد من اللاعبين المغاربة فقط لأنهم يمارسون في البطولة الوطنية.