رفض علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، طلب الهولندي بيم فيربيك باستبعاد حميدو الوركة من طاقم الأولمبيين، مشيرا في اتصاله بمساعد مدرب الأولمبيين أنه سيكون واحدا من أعضاء الوفد المغربي المشارك في دورة الألعاب الأولمبية. رئيس الجامعة لم يكتف بهذا الأمر، بل هدد بإقالة بيم فيربيك في حالة تشبثه بطلب استبعاد الوركة لاصطحاب شقيقه روبرت، في ظل غياب مبرر منطقي أو خطأ مهني ارتكبه الوركة. وكشف مصدر مسؤول أن رئيس الجامعة ضاق درعا من تصرفات المدرب الهولندي التي تسببت في خلق العديد من المشاكل داخل الطاقم التقني للأولمبيين، مشيرا إلى أن الفهري عازم على عدم الاستجابة لطلبات فيربيك فيما يتعلق باستبعاد الوركة من طاقم الأولمبيين. وتدرع المدرب الهولندي في إبعاده للوركة بأخطاء إدارية لا علاقة له بها، والمتمثلة على الخصوص بوجود أخطاء في أسماء الأندية التي يلعب لها بعض اللاعبين الذين وجه لهم الدعوة، وكذا التأخر جمع عقود ازدياد اللاعبين كما طلبت ذلك اللجنة الأولمبية. وذكرت مصادر جامعية بأن السبب الذي اعتمده بيم فيربيك مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم، لإبعاد حميدو الوركة، من الطاقم التقني للمنتخب الذي سيرافقه إلى دورة الألعاب الأولمبية بلندن بأنه سبب تافه جدا. وحسب المصدر ذاته فإن فيربيك كان يبحث عن مخرج لإضافة أخيه إلى الطاقم بعدما رفضت الجامعة الترخيص له باصطحابه إلى لندن، ففكر في حيلة لإبعاد الوركة وفسح المجال لأخيه، فطلب حسب المصدر نفسه من حميدو خلال دوري تولون الذي أقيم بفرنسا مؤخرا بأن يتكلف بملأ ورقة المباراة، فرد عليه الوركة بأنه مدرب وليس بإداري، موضحا للأطار الهولندي بأن هذه المهة يقوم بها شخص بالجامعة يدعى رضى. وأضافت المصادر نفسها بأن هذا الحوار تطور إلى جدل وخصام بين الطرفين وبناء عليه قرر فيربيك التخلي عن الوركة الذي ساهم معه في بناء منتخب أولمبي والتأهل إلى دورة لندن. مشيرة إلى أن حميدو لم يستسغ هذه الإهانة وقرر مغادرة المنتخب الأولمبي. من جهة أخرى بات في حكم المؤكد أن تلغى المباراة التي كانت ستجمع المنتخب الوطني الأولمبي بنظيره فريق فيتيس أرنهايم الهولندي في 19 يوليوز القادم ضمن إستعدادات الفريق الوطني للألعاب الأولمبية التي سيواجه من خلالها منتخبات الهيندوراس، اليابان وإسبانيا. ويجري المشرف العام على المنتخبات الوطنية الهولندي بيم فيربيك إتصالاته بمجموعة من الأندية الهولندية لمواجهتها خلال تربص الأولمبيين بمنطقة هوندرلو التي فضلها المدرب للإستعداد للأولمبياد، الذي يراهن الفريق الوطني على الظهور فيه بصورة إيجابية بعد فترة التجريب التي خاضها الأولمبيون من خلال المشاركة في دوري تولون الذي خرج منه الفريق الوطني من الدور الأول بعد نقطتين عقب التعادل مع بيلاروسيا سلبيا وفرنسا بهدفين لمثلهما والهزيمة أمام المكسيك بأربعة أهداف لثلاثة.