OFPPT يطمح لتكوين مليون شاب في 4 سنوات صادق المجلس الإداري للتكوين المهني وإنعاش الشغل، المنعقد أول أمس بالدار البيضاء، بالإجماع على حصيلة أنشطة المكتب برسم سنة 2011، وكذا على مجموعة من التوصيات، ضمنها توصية تتعلق بوضع نظام جديد للتوجيه، تسهر عليه لجنة تضم في تركيبتها ممثلين عن مكتب التكوين المهني ووزارة التربية الوطنية، من أجل اقتراح الآليات اللازمة لتفعيل هذا النظام، كما أوصى المجلس الإداري أيضا، بإنشاء علاقات التشارك بين مكتب التكوين المهني من جهة والمؤسسات العمومية للتعليم العالي من جهة أخرى، من أجل توجيه التلاميذ نحو مؤسسات التكوين المهني. وقبل ذلك، كان العربي بنشيخ مدير مكتب التكوين المهني، قد قدم عرضا أمام أعضاء المجلس الإداري، ضمنهم ممثلون عن عدة إدارات، وآخرون عن النقابات والإتحاد العام لمقاولات المغرب، تحدث فيه عن المنجزات التي تحققت خلال سنة 2011، وذلك في إطار تفعيل مخطط التنمية في أفق 2016 الذي يهدف إلى تكوين مليون شاب وشابة. واعتبر في عرضه أن مكتب التكوين المهني يحرص على جعل كفاءات الشباب محركا أساسيا للنهوض بالاقتصاد الوطني، وأن عروض التكوين التي أحدثها المكتب إضافة إلى انفتاحها على مجموع القطاعات الاقتصادية، تضمن للشباب اكتساب مهارات تيسر الرفع من قابلية التشغيل لديهم وتحمل أجوبة استباقية لحاجيات المقاولة. وأضاف أن مؤسسات التكوين المهني التي انتقل عددها إلى 303 مؤسسة، تستقبل برسم الموسم 2011 / 2012، 280000 متدربا ضمنهم 54750 متدربا بالبناء والأشغال العمومية و 23600 متدربا بقطاع الفندقة والسياحة، إضافة إلى 37300 متدربا في التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال والأفشورينغ، كما تستقبل هذه المؤسسات أكثر من 2400 متدربا بقطاع النقل واللوجيستيك، وبذلك يحقق عرض التكوين لهذا الموسم ، في نظره نموا بنسبة 12 في المائة مقارنة مع السنة الفارطة. وأكد العربي بنشيخ في عرضه أيضا، أن وتيرة تطوير جهاز التكوين نابعة من اهتمام المكتب بتلبية حاجيات المشاريع الاقتصادية من الموارد البشرية المؤهلة، خاصة منها القطاعات المرتبطة بالميثاق الوطني للإقلاع الصناعي والقطاعات ذات الأولوية كالبناء والأشغال العمومية والسياحة والنقل واللوجيستيك ومخطط المغرب الأخضر. كما قام المكتب حسب العربي بنشيخ، خلال هذه السنة بإنجاز عمليتين تكوينيتين هامتين في إطار تشاركي، الأول لفائدة المجموعة الشريفة للفوسفاط، والتي همت تكوين 10000 شاب وشابة، والثانية تتعلق بالمخطط الإستعجالي لقطاع النسيج والألبسة بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة والرامي إلى تكوين وإدماج 20000 شاب وشابة ضمنهم 10000 خلال سنة 2011، كما تم دعم هذا النمو بمجموعة من الإجراءات والتدابير لتحسين جودة التكوين عبر التصديق على مضامين التكوين ومهارات المكونين والمتدربين وإشراك المهنيين في العملية التكوينية. وبخصوص تدبير الموارد البشرية، أوضح بنشيخ في عرضه، أن هذا الموضوع شكل ركيزة لعمل المكتب خلال سنة 2011 بالرغم من حركات الإضراب التي تخللتها، حيث تم تفعيل بروتوكول الموقع بتاريخ 21 يونيو، خصوصا فيما يتعلق بالإدماج عبر مراحل لجميع المكونين المتعاقدين والبالغ عددهم 2400 متعاقد، وحذف السلالم الصغرى من 1 إلى 4، مع إعادة ترتيب أزيد من 2700 مستخدم في السلالم، وإحداث نظام تكميلي للتقاعد لفائدة مستخدمي المكتب، بميزانية إجمالية وصلت إلى 300 مليون درهم. وفيما يخص التعاون الدولي وتبادل الخبرات، جاء في العرض المقدم، أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، اعتمد مقاربة مستقبلية لتطوير علاقات التعاون وتوسيع شبكة شركائه منذ سنة 2002 ،حيث أنه فضلا عن تعاونه التقني والمالي مع الشركاء التقليديين، انفتح المكتب على الدول العربية والإفريقية، وهكذا وقع المكتب على مجموعة من الاتفاقيات مع كل من بوركينافاسو، وغينيا الاستوائية، والسينغال، وساوتومي والغابون، وكذا موريطانيا. وتهم هذه الاتفاقيات التكوين واستكمال تكوين المكونين ومستخدمي معاهد التكوين بالمجال التقني والبيداغوجين بالإضافة إلى اتفاقيات توأمة بعض المعاهد. كما يتم تخصيص سنويا أزيد من 1000 مقعد لفائدة المتدربين الأجانب، فضلا عن استقبال 100 متكون وإطار بيداغوجي بهدف استكمال التكوين. وبعد تقديم هذا العرض المتعلق بأنشطة مكتب التكوين المهني، قدم أيضا التقرير المالي، الذي صودق عليه بدوره بالإجماع من طرف أعضاء المجلس الإداري.