هدفنا الصعود إلى منصة التتويج تتطلع رياضة الجيدو المغربي كباقي الأنواع الرياضية الأخرى٬ التي ضمنت تأهلها إلى الدورة ال 30 للألعاب الأولمبية٬ المقررة من 27 يوليوز الجاري إلى 12 غشت المقبل بالعاصمة البريطانية لندن٬ إلى اعتلاء منصة التتويج. وتعد رياضة الجيدو من بين الرياضات التي دأبت على المشاركة في المحفل الأولمبي٬ لكنها وعلى غرار العديد من الرياضات الأخرى كالمصارعة وحمل الأثقال والسباحة٬ كانت غالبا ما تخرج خاوية الوفاض منذ الأدوار الأولى. وأكد العربي الجمالي٬ المدير التقني الوطني المكلف برياضيي النخبة بالجامعة الملكية المغربية للجيدو٬ أن العناصر الأربعة التي تمكنت من حجز مقعدها في الأولمبياد (3 ذكورا و1 إناثا) تحذوها الرغبة في تشريف بلادها وتحقيق حلم الصعود إلى منصة التتويج وبالتالي منح المغرب أول ميدالية أولمبية في تاريخ رياضة الجيدو الوطنية. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن حجز اللاعبين المغاربة لتأشيرة المشاركة في أولمبياد لندن كان ثمرة عمل طويل المدى اعتمدته الإدارة التقنية الوطنية منذ ثلاث سنوات ويرتكز أساسا على المشاركة المكثفة في المنافسات الدولية٬ التي تدخل ضمن برنامج الإتحاد الدولي للجيدو٬ والذي يمكن من تحسين الترتيب على المستوى العالمي. وأشار في هذا الصدد٬ إلى أن 22 أفضل لاعبا في فئة الذكور و12 في فئة الإناث في التصنيف العالمي، يتأهلون إلى الألعاب الأولمبية مع السماح للاعب واحد من كل بلد للمشاركة حسب كل وزن. من جهة أخرى٬ ذكر الجمالي بأن العناصر التي ضمنت تأهلها خضعت إلى جانب العديد من الأبطال الآخرين إلى معسكرات وتربصات تدريبية٬ لاختيار الفريق الذي سيمثل المغرب في مرحلة أولى٬ مشيرا إلى أن المرحلة الإعدادية تضمنت تربصات بتركيا (ماي 2012) وروسيا البيضاء (يونيو) وفرنسا (يونيو) وإسبانيا (29 يونيو - 6 يوليوز) إضافة إلى المشاركة في دوريات دولية منها كأس العالم 2012 بمدريد في يونيو الماضي. وأكد المسؤول عن رياضيي النخبة إلى أن وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية حرصت على تهيئ كل الظروف للعناصر الوطنية من أجل الاستعداد لهذه التظاهرة الرياضية الكونية ووفرت لها جميع الإمكانيات والبنيات التحتية الرياضية الملائمة. وعبر العربي الجمالي عن أمله في أن يتمكن الممارسون المغاربة الأربعة من الصعود إلى منصة التتويج ولأول مرة في تاريخ مشاركة رياضة الجيدو المغربي في الألعاب الأولمبية٬ خاصة وأنهم يتمتعون بمعنويات عالية وارتياح نفسي كبير واستعدوا بما فيه الكفاية. بيد أن الإطار الوطني لم يخف قوة خصوم الجيدو المغربي في دورة لندن خاصة من بلدان رائدة ككوريا الجنوبية والبرازيل وروسيا إضافة إلى أوربا الشرقية وآسيا الوسطى بالنسبة للذكور والصين إناثا. ومن أجل التتويج باللقب الأولمبي٬ يراهن الجيدو المغربي على حنكة وطموح أبطاله الأربعة٬ صفوان عطاف (-81 كلغ) وياسين مدثر (- 60 كلغ) والمهدي المالكي (+ 100 كلغ) وغزلان الزواق (- 63 كلغ)٬ في انتظار ما ستسفر عنه القرعة التي سيكون لها أيضا تأثيرها في تحديد حظوظ المشاركة المغربية.