أبرزت المفوضة الأوروبية المكلفة بالتعليم والثقافة وتعدد اللغات والشباب، أندرولا فاسيليو، بداية الأسبوع الجاري، بالرباط، التعاون الوثيق بين المغرب والاتحاد الأوروبي في مجال التربية والتعليم العالي. وأشارت فاسيليو، خلال ندوة صحفية على هامش زيارتها للمغرب، إلى أنه «في مجال التربية والتعليم العالي، تعاوننا مع المغرب، الذي دام عشر سنوات، يسير بشكل جيد خصوصا من خلال برامج +إيراسموس موندوس+ (يهم المنح الدراسية والتعاون) وتيمبوس (يهم تحديث التعليم العالي) والذي عرف نجاحا في المملكة». وأكدت أن «المغرب هو البلد في الضفة الجنوبية للمتوسط الذي يستخدم بشكل أفضل هذه البرامج»، مبرزة أن 27 في المائة من مجموع المشاريع المختارة تم تنفيذها بالمملكة. وشددت فاسيليو على أهمية التعليم والشباب والثقافة اللذان يضطلعان بدور هام سواء في الاقتصاد أو الدبلوماسية من خلال تعزيز العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مؤكدة ضرورة تعزيز أكثر للتعاون في هذه المجالات وخاصة من خلال تنفيذ برامج أخرى لم يتم استغلالها بعد. وأوضحت أنه «يوجد برنامجان للاتحاد الأوروبي، لم يكونا معروفان أكثر في المغرب، بما في ذلك مشاريع +جون موني+ حول الاندماج الأوروبي و+ماري كوري+ لتعبئة الباحثين الشباب»، معربة عن قناعتها بأن معرفة المزيد عن هذه البرامج سيمكن من فتح فرص جديدة للجامعات المغربية. وأعلنت المسؤولة الأوروبية أيضا عن إطلاق برنامج جديد سنة 2014 تحت عنوان «أوروبا الإبداعية» (برنامج الدعم في المجالات الإبداعية والثقافية)، والذي سيمكن من تعاون أوثق بين أوروبا وشركائها في الضفة الجنوبية للمتوسط، وتعزيز الحوار بين الثقافات والمبادلات بين الضفتين. وفي هذا السياق، أكدت على الأهمية التي توليها أوروبا للتعاون في المجالات المتعلقة بالشباب مع جيرانها ما وراء حوض البحر الأبيض المتوسط، بما فيها المغرب «الذي نتعاون معه طيلة سنوات»، مشيرة إلى أن زيارتها للمملكة هي مناسبة لتقييم البرامج التي تم إطلاقها في هذا الإطار.