في انتظار بناء صناعة سياحية كفيلة بأن تكون مخرجا لمنطقة إيساكن، من حالة التهميش لابد من وضع إستراتيجية مبنية على إشراك الجميع في وضع تصور لتنمية المنطقة بإشراك الجميع من ساكنة ومجتمع مدني مسؤولين، كل من موقعه لإفساح المجال لإقران أخرى بجبال الريف لتخرج إلى الوجود. فعلى بعد كيلومترات معدودة من تدغين الجبل الذي يمثل أعلى جبل بقمة جبال الريف، بعلو 2456، عن سطح البحر تتواجد إيساكن البلدة، ومركزا لجماعة بنفس الاسم تابعة إداريا لقيادة كتامة قبل التقسيم الإداري الجديد، بلدة يعطيها موقعها الجغرافي ومؤهلاتها الطبيعة عوامل جذب سياحي لو لقيت العناية من طرف الجهات المعنية لإخراجها من واقع التهميش الذي تحياه. فالبلدة تقع على تقاطع الطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين تطوانوالحسيمة والطريق الجهوية رقم 509 الرابط بين إيساكن وتاونات المعروفة بطريق الوحدة ذات الحمولة التاريخية، كأول طريق أنجرت بعض مقاطعها بسواعد آلاف من المتطوعين على رأسهم ولي العهد وقتئذ الملك الراحل المغفور له الحسن الثاني. فالبلدة لا يفصلها عن البحر إلا حوالي 60 كيلومتر حيث تمثل شواطيء الجبهة وكلايريس كأقرب الشواطيء إليها علاوة على قربها من مدن كبيرة شرقا الناظور بحوالي 300 الحسيمة 115 غربا شفشاون 118 تطوان وطنجة 220 جنوبا تاونات 74 فاس 156، هذه عوامل تشكل مؤهلات جغرافية لو تم تأهيل البنى التحتية والطرق خصوصا لتقليص ساعات السفر الطويلة بين البلدة والمدن السالفة. أما العامل الفاعل في رفع فاعلية الجاذبية السياحية للبلدة والمنطقة المحيطة بها، هو العامل الطبيعي من غابات ومناخ معتدل ربيعا وصيفا وبارد خريفا وشتاءا عامل كفيل ببناء صناعة سياحية على مدار السنة كجلب هواة السياحة الجبلية صيفا وهواة التزحلق على الثلوج شتاء.