قالت رجاء بنسعود، مديرة التواصل بشركة الخطوط الملكية المغربية، لبيان اليوم، إن حركة الملاحة الجوية في أوروبا عادت إلى طبيعتها بعد حالة الشلل الناتجة عن ثوران بركان أيسلندا، مشيرة إلى توصل خلية الأزمة نهاية الأسبوع المنصرم ببيان للمنظمة الأوروبية لسلامة الطيران "يوروكونترول"، يؤكد أن كل المجال الجوي الأوروبي تقريبا بات مفتوحا باستثناء قسم من شمال اسكتلندا. وأكدت رجاء بنسعود أرقام الخسائر التي كشف عنها إدريس بنهيمة، نهاية الأسبوع المنصرم، والبالغة اكثر من 11.5 مليار سنتيم، خلال أقل من أسبوع واحد، نتيجة التوقف الكلي للرحلات وما واكبها من مصاريف استثنائية. وحصرت بنسعود عدد المسافرين الذين خسرتهم شركة الخطوط الملكية المغربية في 75 ألف مسافر مقارنة بشهر أبريل من سنة 2009 . وتواصل لارام، وفق المصدر ذاته، تأمين إعادة السياح، يومه الاثنين، على أن يكون يوم غد الثلاثاء آخر الأيام المخصصة للسياح العالقين بمختلف المدن المغربية، الذين تقوم الشركة بإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بالمجان، وذلك بعد إحصائهم من قبل المجالس الجهوية للسياحة المعنية. في هذا السياق، صرح عبد الرفيع زويتن، نائب المدير العام التجاري للخطوط الملكية المغربية لوسائل الإعلام الفرنسية أن هذا القرار، الذي يشمل كافة المسافرين "حتى أولئك الذين لم يكونوا قد حجزوا تذاكر على متن طائرات الخطوط الملكية المغربية"، سيخفف من معاناة الأشخاص العالقين. ونقلت صحيفة "فرانس سوار" عن الزويتن قوله إن الوسائل "المهمة" التي وفرتها الشركة الوطنية مكنت بالفعل من إعادة "مجمل" زبنائها، قبل أن تقرر، بعد مشاورات مع مهنيي قطاع السياحة المغاربة، اقتراح تقديم خدماتها ل` "جميع الركاب، مهما تكن جنسيتهم أو وضعيتهم"، موضحا أن لكل ظروف استثنائية تدابير استثنائية.. ولا يبدو أن الوضع سيعود إلى طبيعته، في الحيز الزمني ذاته، بالنسبة لمهنيي السياحة، الذين يتوقعون استمرار تبعات الأزمة لمدة أطول. فحسب توضيحات قدمها عثمان الشريف العلمي رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة لبيان اليوم، لم يقو القطاع إلى حدود نهاية الأسبوع المنصرم، على حصر حصيلة خسائره، التي سيتطلب تقديم رقم نهائي بخصوصها ثلاثة أشهر على الأقل . وهي المدة الزمنية ذاتها، يقول الشريف العلمي، التي سيتم خلالها تطبيق توصيات الاجتماع الوطني الاستثنائي لمهنيي القطاع، الذي انعقد الخميس الماضي بالدار البيضاء، والذي يضم مجموعة من التدابير التنموية والإجراءات الاحترازية التي تروم في محصلتها النهائية النهوض بالقطاع و إعداده إعدادا جيدا لأزمات مماثلة لتلك التي فجرها بركان ايسلاندا.