صرح رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» أن المجال الجوي الأوروبي اصبح آمنا ألان أمام الطائرات بعد الشلل الذي أصاب الرحلات بسبب سحب الرماد التي خلفها بركان آيسندا. وأوضح رئيس المنظمة عقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، أن «المجال الجوي الأوروبي بات آمنا في الوقت الذي بدأت دول القارة رفع القيود التي كانت مفروضة على حركة الطيران بسبب هذه السحب». وبدأ مسؤولو تأمين الرحلات الأوروبية في فتح المجال الجوي للدول الأخرى مجددا بعد أن بدأت تهدأ سحب الرماد الناجمة عن ثورة البركان في آيسلندا. للتذكير فقد تأثرت العديد من الدول الاوروبية بالسحابة البركانية واضطرت الى وقف رحلاتها وإقفال مجالها الجوي. من ناحية أخرى قال مكتب الارصاد الجوية الايسلندية وخبراء ان بركان ايسلندا الذي أوقف الحركة الجوية في شتى انحاء أوروبا مازال نشطا لكنه ينفث رمادا أقل. وأضاف المكتب انه يراقب عن كثب ايضا بركان كاتلا القريب الذي قد يكون أشد خطورة لكن لم يرصد الخبراء اي مؤشرات على انه نشط من جديد. وقالت غودرون نينا بيترسن مسؤولة مكتب الارصاد الايسلندي في مؤتمر صحفي //نشاط البركان مستمر ولم نرصد اي مؤشر على انتهائه. انخفض ما ينفثه من رماد. ربما نفس القدر الذي حدث .// وأضافت //سحابة الدخان منخفضة جدا ولذلك يسقط غالبية الرماد هنا وهو على ارتفاع أقل من6000 متر.// وقال سيغوردور غيسلاسون من معهد علوم الارض //كم الرماد المنتج قل كثيرا لكنه أكثر تلوثا// لكنه أوضح ان هذا الرماد سيمثل مشكلة للمناطق القريبة من البركان. وأعلنت المنظمة الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول) انه سيتم تسيير نحو75 في المائة من رحلات الطيران في أوروبا (أمس الاربعاء) بعد تخفيف القيود الناجمة عن انتشار رماد بركاني من ايسلندا. وقالت يوروكونترول في بيان , انها تتوقع أن يبلغ عدد الرحلات الجوية 21 ألفا, مقارنة مع معدلها الطبيعي البالغ نحو28 ألف رحلة. وأضافت المنظمة أن معظم المجال الجوي دون ارتفاع20 ألف قدم أصبح متاحا مع قيود في بعض المناطق مثل جنوبالسويد وهلسنكي, لافتة إلى أنه «من المتوقع رفع هذه القيود تدريجيا خلال اليوم». وفي مؤشر جديد مشجع, تراجع نشاط بركان ايافيول في ايسلندا بنسبة80 في المائة عما كان عليه يوم السبت الماضي, حسب الدفاع المدني الايسلندي, فيما اعلن خبير زلازل ايسلندي ان انبعاثات الرماد البركاني «طفيفة فعلا» ولو ان البركان لم يخمد بعد. وانبعثت من البركان منذ بدء ثورته, سحابة رماد بلبلت حركة الملاحة الجوية الدولية, وقد تنقلت فوق اوروبا ودفعتها رياح المحيط الاطلسي وصولا الى غرب روسيا. ومن المتوقع حسب المنظمة العالمية للارصاد الجوية ان تنتقل السحابة في نهاية الاسبوع الى القطب الشمالي بسبب تغيير في وجهة الرياح. وطالت انعكاسات شلل الاجواء الاوروبية كل انحاء العالم, حيث اعلنت شركات الطيران الاسيوية انها تكبدت خسائر بحجم اربعين مليون دولار في اليوم. وقد استؤنفت الرحلات من آسيا الى اوروبا, حيث عاودت شركات كوانتاس وسنغافورة ايرلاينز وفيرجين رحلاتها من استراليا ونيوزيلندا, فيما عاودت شركتا «اير تشاينا» و«كاثاي باسيفيك» رحلاتهما من الصين. وذكرت وكالة فرانس بريس أن استئناف الرحلات جزئيا أتاح نقل مئات الالاف من اصل ملايين الركاب المحتجزين في مختلف انحاء العالم.