أعلن مصدر مسؤول من الخطوط الملكية المغربية أنه جرى، أمس الثلاثاء، استئناف 12 رحلة صوب أوروبا، بصفة تدريجية ومحدودة، أغلبها نحو فرنسا. وأضاف المصدر، في إفادة ل "المغربية"، أن السلطات الأوروبية المختصة لم ترخص بعد لتسع رحلات أخرى، طلبتها الشركة. مسافرون ينتظرون الإفراج عن مواعيد رحلاتهم واعتبر المصدر أن عودة حركة الطيران إلى وضعها الطبيعي من الصعب التكهن بها، طالما أن الأمر رهين بالأحوال الجوية. ودعت الشركة الزبائن إلى الاستعلام حول الرحلات، قبل الذهاب إلى المطار، لتجنب الازدحام والإزعاج، عبر الاتصال بمراكز الاتصال للشركة، أو موقعها الإلكتروني. وأبرز المصدر أن الشركة اتخذت تدابير خاصة لفائدة الزبناء، الذين تأثر سفرهم نتيجة إغلاق المطارات الأوروبية في وجه الملاحة الجوية، وترتكز هذه المبادرة على تأمين وسائل لإيصال المسافرين، الذين ألغوا رحلاتهم مؤقتا، ونقلهم، في أقرب وقت، على متن رحلات منتظمة، ستجري برمجتها، إذا اقتضى الحال، من قبل الشركة الوطنية. وتوفر الشركة، كذلك، إمكانية تأجيل الرحلات في غضون 30 يوما، ابتداء من تاريخ إلغاء الرحلة الأصلية، وفقا للعرض المتوفر، وكذا تسديد ثمن التذكرة الملغاة، التي حصل شراؤها. وستتخذ الخطوط الملكية المغربية الترتيبات الجاري بها العمل، لتسديد ثمن التذاكر للمسافرين، في مختلف نقاط البيع التابعة للخطوط الملكية المغربية. ولم يفصح المصدر عن قيمة خسائر الشركة جراء توقف حركة الطيران، خلال الأيام الماضية، ذلك أن المصالح المالية مازالت لم تحصر بعد المبلغ النهائي، موضحا أن الأولوية تعطى لحل مشكل الرحلات المعلقة. واستؤنفت حركة الملاحة الجوية بشكل تدريجي وغير منظم، أمس الثلاثاء، في أوروبا، ما أشاع أجواء من الارتياح بين آلاف المسافرين، في حين، كانت سحابة جديدة من الرماد البركاني تتجه نحو بريطانيا. وسبب ثوران بركان، في 14 ابريل، في جنوب إيسلندا، حالة من الفوضى غير المسبوقة، وخسائر تاريخية تكبدتها شركات الطيران، ولم تعد حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها كليا، حتى صباح أمس الثلاثاء. وكان وزراء النقل الأوروبيون اتفقوا، مساء أول أمس الاثنين، على تخفيف القيود المفروضة على الطيران، منذ الخميس الماضي، في قسم كبير من أوروبا. واستأنفت حركة الملاحة الجوية "تدريجيا"، أمس الثلاثاء، في السادسة (ت.غ) على أبعد تقدير، حسب ما أعلنته الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي. وقرر الاتحاد الأوروبي إقامة ثلاث مناطق جغرافية، واحدة قريبة من مركز انبعاث الرماد من بركان إيسلندا تبقى فيها القيود على الملاحة "تامة"، وثانية ترفع فيها القيود لكن تطور الوضع فيها سيكون رهنا بالمعطيات العلمية، وثالثة "لا قيود فيها". ويتوقع أن تعود حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها، غدا الخميس، حسب الهيئة الأوروبية لسلامة الطيران (يوروكونترول).