الدعوة إلى لقاءات جهوية للحوار والتشاور بخصوص الإشكالية الحضرية بادرت وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة بالدعوة إلى لقاءات جهوية للحوار والتشاور بمشاركة مختلف المتدخلين المعنيين من فاعلين عموميين مؤسساتيين ومنتخبين وفاعلين خواص ومجتمع مدني قصد الإسهام بآرائهم واقتراحاتهم في إغناء مشروع أرضية '' الإستراتيجية الوطنية لسياسة المدينة'' التي ستعرض للمصادقة في إطار ملتقى وطني للحوار تتويجا للقاءات التشاورية الجهوية وذلك تنفيذا لمقرر البرنامج الحكومي في جزئه المتعلق بقطاع السكنى والتعمير وسياسة المدينة، بضرورة العمل على بلورة وتفعيل مقاربة عمومية إرادية وتشاركية بخصوص سياسة المدينة. وفي هذا السياق نظم المنتدى الجهوي لتادلة أزيلال حول سياسة المدينة يوم 02 ماي 2012 بمقر الولاية، برئاسة والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال لفسح المجال لكل الفاعلين من سلطات محلية وجماعات ترابية وفاعلين جمعويين وجامعيين من أجل المشاركة الفعالة في البناء المشترك لمرتكزات وطرق تفعيل الاستراتيجة الوطنية لسياسة المدينة على مختلف المستويات الترابية. وتسعى هذه المقاربة التشاركية إلى توطيد دعائم الحكامة الترابية الجيدة التي ما فتئ يدعو إليها جلالة الملك محمد السادس لإعمال مختلف السياسات العمومية. وفي البداية تناول الكلمة الوالي محمد الدردوري مبرزا، أن هذا اللقاء ينعقد باقتراح من وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة وفي إطار السياسة التشاركية والتشاورية لهذه الوزارة والمدينة -مضيفا- ليست بمفهومها الإداري، ولكن كتجمعات تهم الجميع (المنتخبين، قطاعات حكومية، المجتمع المدني وجميع الفعاليات). ونوه بالوزارة المعنية على هذه المنهجية الجديدة. وجاءت مداخلة بورقية المفتشة الجهوية للوزارة المعنية لتؤكد على أن هذا المنتدى يفتح حوارا صريحا حول سياسة المدينة ولطرح الإشكالية الحضرية بجهة تادلا-أزيلال حيث يلاحظ تباينا بين سهل تادلا والمناطق الجبلية، ويتميز النظام الحضري بها بتنوع شبكته الحضرية حيث يضم نماذج عن مراكز حضرية تعود نشأتها لنظام الفلاحية المسقية وهو ما يميز المجال السهلي، أما بالمجال الجبلي تضيف المفتشة، فالنظام الحضري لازال جنينيا (مدينتي أزيلال ودمنات). كما أشارت إلى تواجد مجموعة من الإشكالات تتمثل في: امتداد مجالي غير منظم لمدن ومراكز أصبحت تسمى حضرية لا تحمل من المؤهلات ما يجعلها كذلك، عدم احترام تصاميم التعمير، مضاربات عقارية ليست دائما في صالح تنمية الجهة خاصة بمدن الدوائر السقوية الفقيه بن صالح، سوق السبت،/اولاد عياد، بروز مراكز قروية متحضرة ومتعددة (حد البرادية، تيزي نسلي) تعاني من ضعف البنيات التحتية وتجهيزات جماعاتية مهيكلة. هذا وفي عرضه حول سياسة المدينة أكد فكرات مدير إعداد التراب على الإشراك والتعبئة في موضوع سياسة المدينة كشأن عام نجاحه يقتضي انخراط الجميع للتشاور والإغناء وتمحيص المفاهيم والأفكار لاستخلاص آراء ومقترحات. ولقد ذكر فكرات الحضور بالمرجعيات في الموضوع منها الدستور الجديد (جهوية متقدمة لإشراك الفاعلين بها)، الخطاب الملكي ل20 يوليوز 2007، البرنامج الحكومي ليناير 2012 (سياسة عمومية وإدماجية وتشاركية تعتمد على مبادئ الحكامة الجيدة. ولقد استحضر عدة ملاحظات على الصعيد الوطني منها: التركيز على الساحل في المجال الحضري، ضعف في وظائف المدن، استباق الهجرة القروية، الثروات تنتج بالمدن، مليون من الساكنة الحضرية تعاني من الفقر 13%، من القاطنين في السكن العشوائي، تواجد اختلالات اجتماعية واقتصادية وبيئية، توزيع عمراني غير منظم. وبخصوص التحديات ركز المدير على وضع سياسة تعميرية ناجعة وسياسة عقارية مواكبة وسياسة جبائية ملائمة ومنظومة التكوين فعالة وحكامة جيدة. وبعد هذه المداخلات جاءت أسئلة الحضور التي همت على الخصوص واقع التعمير والسكن بجهة تادلا-أزيلال من اختلالات وتباينات ومجهودات مبذولة وآفاق واعدة للعمل لتقويم وتصحيح الصورة حتى تكون لائقة بمدنها وفق السياسة الجديدة والمنهجية المتبعة من طرف الوزارة المعنية.