قضت مساء الخميس 12 ابريل الجاري، غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالجديدة، بالسجن 10 سنوات نافذة في حق المتهمة بقتل خادمتها ذات الثالثة عشر ربيعا والمسماة قيد حياتها «خديجة» التي كانت تتحدر من منطقة «تاكاديرت» في شيشاوة وقدمت إلى حي «االألفة» بمدينة الدارالبيضاء للاشتغال كخادمة لدى والدة المتهَمة بقتلها. وكانت هذه الأخيرة قد أصرّت، قبل مجيئها إلى الجديدة لقضاء ستة أيام من عطلتها خلال شهر يوليوز، على اصطحاب خادمة والدتها من أجل مساعدتها في الأشغال المنزلية، حيث اكترت شقة في عمارة «جنان القاضي» في «ملك الشيخ»، لكن العطلة تحولت إلى جحيم بعد اقتراف الجريمة. وعزت المتهمة أسباب إقدامها على قتل الضحية، إلى عدم إتقان الأخيرة عملية غسل قميص زوجها باهظ الثمن. في الوقت الذي كان الزوج مازال يخلد للنوم، ولم يكلف نفسه عناء التدخل لإنقاذ الطفلة من هستيرية زوجته، وحسب التصريحات المصرح بها، أنه بعد أن استيقظ الزوج من النوم غادر البيت إلى المقهى، دون أن يدفعه فضوله لمعرفة ما حدث حيث نقلت المشغلة المتهمة الخادمة من المطبخ إلى غرفة وقامت برميها على سرير، وسكبت الماء على وجهها، أملا في أن تستعيد وعيها. وفي حدود الخامسة مساءا اتصلت بممرضة من أقاربها تعمل بالمركز ألاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بالجديدة وطلبت منها الحضور على وجه السرعة، وحاولت إنقاذها لكن محاولتها باءت بالفشل بعد أن فارقت الضحية الحياة. وقد تم الاتصال بمصالح الوقاية المدنية، قبل ان تتلقى الشرطة مكالمة هاتفية في السادسة مساء، تفيد بوفاة الخادمة. حيث باشر المحققون عملية معاينة الجثة التي كانت تحمل في جسدها آثار التعنيف والتعذيب كما تظهر قبل أن تحيلها على مستودع الأموات لإجراء تشريح طبي. ليتم اعتقال المتهمة من قبل الضابطة القضائية.