قضت الغرفة الجنائية لدى استئنافية الجديدة، ليلة أول أمس الخميس، بالسجن 10 سنوات في حق مشغلة، اتهمت بقتل خادمتها، في الصيف الماضي، بالمددينة نفسها. وحسب وقائع النازلة، فإن الطفلة خديجة (7 سنوات)، كانت لقيت مصرعها، أواخر يوليوز الماضي، جراء تعرضها للتعنيف والتعذيب بوحشية، على يد ابنة مشغلتها، التي كانت بالجديدة للاصطياف، واصطحبت معها الخادمة، التي كانت تشتغل أصلا عند والدتها بالدارالبيضاء. وكان "خطأ" الخادمة، أنها غسلت قميص الزوج بشكل لم يرق للزوجة، التي بادرت بتسديد ضربات عنيفة، بواسطة أنبوب بلاستيكي، أصاب الطفلة في أطراف مختلفة من جسدها النحيل، كما ضربتها ضربات متتالية بنعل في الرأس، لم تتوقف الزوجة إلا بعد أن انهارت الخادمة، وسقطت أرضا مغمى عليها. ونقلت المعتدية الخادمة من المطبخ إلى الغرفة، وألقتها على سرير، وسكبت الماء على وجهها، أملا في أن تستعيد وعيها، ثم اتصلت بممرضة من أقاربها، وطلبت منها الحضور، لكنها لم تفلح في إسعاف الخادمة، فأيقنت أنها فارقت الحياة. وباشر المحققون المعاينة على جثة الخادمة، التي كانت تحمل في جسدها آثار التعنيف والتعذيب، قبل أن تحيلها على مستودع الأموات، لإجراء تشريح طبي. واعتقلت الزوجة المتهمة، فيما ظل زوجها طليقا، رغم أنه لم يتدخل أثناء اعتداء زوجته على الطفلة، ولم يعمل على إسعافها. ونظمت فعاليات المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف بالجديدة، للتنديد بتشغيل الطفلات الصغيرات خادمات في البيوت.