أدانت تنسيقية جمعية «ما تقيش ولدي» في الجديدة حادث وفاة الطفلة الخادمة «خديجة»، التي لقيت حتفها متأثرة بضرب مبرح في كل أنحاء جسدها أثناء وجودها رفقة زوجين في بيت اكترياه لقضاء عطلتهما في الجديدة. كما طالبت الجمعية السلطات المختصة بالتعجيل باتخاذ الإجراءات القانونية في حق من أدينت ذمته في حادث وفاة الطفلة الخادمة «خديجة»، التي لا يتجاوز عمرها 13 سنة. وأعلنت «ما تقيش ولدي»، في بلاغها الذي حصلت عليه «المساء»، أنها تؤازر أسرة الضحية وتنصب نفسها طرفا مدنيا في هذا الملف، منددة بهذا الفعل الذي وصفته ب«الإجرامي» الذي أنهى حياة طفلة بريئة. واستنادا إلى بلاغ الجمعية، فإنه تأكد لها، من مصادر متطابقة، أن الطفلة الخادمة كانت تشتغل لدى الزوجين المتهمين بقتلها، كما تأكد لها أن الوفاة كانت بسبب التعذيب الذي كان باديا على جسد الطفلة الخادمة. ودعت الجمعية من خلال هذه القضية كافة الجهات الرسمية إلى الانخراط الجاد في محاربة ظاهرة تشغيل الأطفال دون السن القانوني. وعلمت «المساء»، من مصادر مطلعة، بأن التحقيق ما يزال جاريا مع الزوجين المتهمين الرئيسيين في قضية وفاة الطفلة الخادمة «خديجة» والمتابَعين في حالة اعتقال في هذا الحادث. ومن المنتظر أن تكشف الأيام القليلة المقبلة عن نتائج هذه التحقيقات التي يتابعها الرأي العام الوطني والمحلي باهتمام. وتعود أطوار هذا الحادث إلى الأسبوع ما قبل الماضي حين لقيت الطفلة الخادمة «خديجة» حتفها متأثرة بتعذيب وضرب مبرح في مختلف أنحاء جسدها. وتعمل الطفلة في الأصل خادمة لدى والدة سيدة متزوجة بدون أبناء قدِمت إلى مدينة الجديدة لقضاء عطلتها الصيفية رفقة زوجها، حيث قامت الأخيرة باصطحاب الخادمة معها من أجل مساعدتها خلال فترة اصطيافها في المدينة، لكن الزوج والزوجة باتا متهمَيْن بقتل الخادمة، وتم وضعهما تحت الحراسة النظرية للتحقيق معهما في ملابسات الحادث. وكانت مصادر أمنية عاينت جثة الخادمة قد أكدت وجود آثار تعذيب على جسد الطفلة «خديجة»، كما أفادت نفس المصادر بأن الطفلة تتحدر من منطقة «تاكاديرت» في شيشاوة وقدمت إلى مدينة الدارالبيضاء في حي «الولفة» للاشتغال كخادمة لدى والدة السيدة المتهَمة بقتلها، هذه الأخيرة أصرّت، قبل مجيئها إلى الجديدة لقضاء ستة أيام من عطلتها، على اصطحاب خادمة والدتها من أجل مساعدتها في الأشغال المنزلية، حيث اكترت شقة في عمارة «جنان القاضي» في «ملك الشيخ»، لكن العطلة تحولت إلى جحيم جريمة قتل يبقى المتهمان الرئيسيان فيها هما الزوجان اللذان جلباها رفقتهما إلى مدينة الجديدة. وفي انتظار نتائج التحقيقات وعرض نتائج التشريح الطبي لجثة الخادمة، فإن الزوجين ما زالا ينكران تورطهما في ارتكاب هذه الجريمة البشعة.