الشغيلة البريدية تلوح بالإضراب الأسبوع القادم فوض المجلس الوطني للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل للكتابة التنفيذية صلاحية اتخاذ قرار الإضراب الوطني. وقال عبد الله العماري عضو الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات إن الكتابة التنفيذية حصلت خلال أشغال مجلسها الوطني، بحضور الأمين الميلودي مخارق الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل على الضوء الأخضر لاتخاذ قرار الرد على إدارة بريد المغرب والذي لن يكون سوى استنساخ سيناريو إضراب مارس 2011. وأوضح العماري، في تصريح لبيان اليوم إن البريديات والبريديين يجدون أنفسهم مضطرين إلى اللجوء ل»حجة القوة» من أجل مواجهة ما أسماه «خروقات خطيرة وتجاوزات فاضحة لإدارة بريد المغرب»، همت العديد من الملفات التي يأتي على رأسها «ملف ترقية سنة 2009» الذي بعثت بخصوصه الشغيلة البريدية العديد من الشكايات وكان أيضا موضوع رسالة موجهة إلى الوزير الوصي على القطاع». بيد أن نداءات البريديات والبريديين، يضيف العماري، ظلت صوتا أصما دون رجع صدى، حيث فضلت الوزارة والإدارة العامة، في موقف مفاجئ، الإعلان عن رغبتيهما في تمرير هذه الخروقات الخطيرة دون أن يكلفا نفسيهما عناء فتح نقاش مع ممثلي الشغيلة». وفي قراءة للسيناريوهات المحتمل اللجوء إليها خلال الاجتماع القادم للكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات، اعتبر المتحدث أن أنسب رد على رفض الإدارة العامة والوزارة الوصية القيام بتحقيق نزيه في ملف الخروقات هو «الإعلان عن إضراب لمدة لا تقل عن العشرة أيام وتنظيم مسيرات تنطلق من مقر بريد المغرب بالرباط إلى مقر البرلمان». هذا التوجه الواضح نحو خيار الإضراب أكده بيان المجلس الوطني للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات، الذي توصلت بيان اليوم بنسخة منه، حيث دعا الميلودي موخارق الشغيلة البريدية إلى الاقتداء بجيل فجر الاستقلال من البريديات والبريديين الذين كانوا يلقبون آنذاك ب «مصفحات الاتحاد المغربي للشغل»، طالبا منهم «استلهام الدروس والعبر من هدا التاريخ النضالي المشرق والمشرف والسير على نفس الطريق المتميزة بالوحدة والاستقلالية والديمقراطية النقابية». وكان اجتماع المجلس الوطني الذي احتضنته مدينة الدارالبيضاء نهاية الأسبوع المنصرم قد تميز بالعرض الذي تقدمت به الكتابة التنفيذية والدي تمحور حول جديد المفاوضات مع إدارة مجموعة بريد المغرب بخصوص ملفات حاملي الشهادات، والمرأة البريدية، وسعاة البريد، ومسيري الوكالات البريدية، والتعاضدية العامة للبريد والمواصلات، بالإضافة إلى تقرير حول أشغال الملتقى البريدي الدولي المنعقد مؤخرا ببلادنا والدي توج بانتخاب المغرب في شخص عبد الله العماري عضو الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للبريد والاتصالات الاتحاد المغربي للشغل رئيسا له.